11 أبريل، 2024 11:34 ص
Search
Close this search box.

تباين آراء الكُتّاب والفنانين بصدد التصميم الجديد لموقع كتابات

Facebook
Twitter
LinkedIn

تباينت الآراء لدى عدد من الكتاب والصحافيين والفنانين بصدد الشكل الجديد لـ كتابات. فإذا كان بعضهم قد أشاد بالشكل الجديد للموقع وطريقه تصميمه وتبويبه، فان البعض الآخر فضل الشكل القديم على الجديد. ويرى المناصرون لتصميم الموقع الجديد أن الأخير أجمل من السابق، وفيه تنوع اكبر، وهو سهل التصفح، كما انه أنيق سلس مريح للعين.

ويفضل الشاعر والصحفي منصور عبد الناصر الموقع الجديد لان “التصميم القديم كان مثل حائط مدرسي”، كما يقول، أو مثل حفل توقيع لكل من شاء ان يضع اسمه على صفحته، وفيه اعتباطية. الآن هو موقع حقيقي جدير بالدخول في منافسة حقيقة مع العديد من المواقع، فقد حمل هوية وشكلا واضحين. وهو يحمل تصنيفا وتعددا في الأبواب. كما انه وضع تراتبية للكتاب وليس كلهم في مستوى واحد وبدون تمييز، كما ان التصميم الجديد يستجيب لروح التغيير.
أما الباحث والسينمائي توفيق السعد فيضيف لتوضيح تفضيله للموقع الجديد لـ كتابات بأنه أصبح تفاعليا حيث يتاح للكاتب ان يعرف ردود الفعل على ما يكتبه، ومستوى الإعجاب بمضمون قوله. كما أن الموقع استحدث قسما خاصا للدراسات والبحوث وهو أمر كان مفقودا في التصميم السابق. كما ان الموقع الجديد يتيح إجراء استفتاء للموضوعات كي نطلع على ميول القراء وتفضيلاتهم. وأيضا أصبح من السهل ربطه بمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وغيرها. ويشيد السعد بالتصميم من ناحية شكلية فهو كما يقول مريح للعين لونا وحرفا.
لكن الشاعر والإعلامي الدكتور هاشم العقابي يفضل التصميم القديم للموقع لأنه كان سريعا ورشيقا، كما يقول، وهو اليوم قد “تكرش كما ان القديم كان متفردا ببساطته واليوم أصبح يشبه المواقع الأخرى متشعب ومواده كثيرة. ويذكرني ذلك ببيت شعري هو “خشبة لكن أهيب من سفينة”، كان الموقع القديم خشبة لكنه أهيب وأجمل، كما كان التصميم القديم لجميع الناس وليس فيه تمييز بين أهل النخبة والناس العاديين”. أما الشروط التي وضعت للتعليق فان فيها ما يشبه التهديد حيث تحذر من أن المعلق يمكن أن تنكشف خصوصيته. ويقترح العقابي ان يحتفظ الموقع بتصميمه القديم ويجعل الجديد في باب داخل اسمه “مجلة الموقع” كي يدخل لها من يريد التنويع.
يفضل الفنان المخرج حكمت البيضاني الموقع القديم أيضا رغم إعجابه باللوغو الخاص بالموقع وألوانه المريحة. إلا أن مبعث تفضيله للموقع السابق يتمثل في أن الأخير يسهل على القارئ معرفة التحديث فيه كل يوم، أما الآن وكما يقول” فلا يعرف القديم من الجديد في الموقع”، بحسب تعبيره. فيما يرى شاعر مقيم في أوربا أن التصميم الجديد نسي ان يحتفظ باللون الأزرق الذي كان علامة فارقة للموقع. وكان الأجدر الاحتفاظ به وليس التفريط فيه لصالح اللون البرتقالي والرمادي.
ويضيف الشاعر والصحفي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن السابق أفضل ونال شهرة لأنه تفرد بكونه موقع مقالات وليس موقع اخبار، ولان حول اي قارئ لكاتب بمجرد نشره مقالة في كتابات، وصار كل القراء كتابا، بغض النظر عن عمق ما ينشر او مصداقيته. ويستدرك ان لا مشكلة في تغيير الألوان والشكل لكن شريطة ان يبقى موقع مقالات فقط. ويلفت الى ان الموقع كان في البداية يحول مقالاته الى تقارير وهذا شيء جعله يحافظ على شيء من خصوصيته، ولكنه في المدة الأخيرة أصبح خبريا وهو ما اضر بخصوصيته. ثم ان اغلب الكتاب نرجسيون ويريدون مقالاتهم في موقع بارز، الآن الأخبار هي التي تتصدر.
من جهته يرى الفنان المخرج باسم القهار أن الموقع كتابات القديم (الذي بدا بثه الفعلي في مطلع شهر ايلول من العام 2002 أي قبل نحو تسع سنوات) خلق ألفة مع قارئه وكان بسيطا وعفويا وليس من صنف الإعلام السائد. وبساطته لم تكن مثلبة بل ميزة والدليل انه اجتذب قراء كثرا على رغم بساطته.
ويحيل الفنان راسم منصور عدم تقبل الشكل الجديد لدى بعض القراء الى حالة الاعتياد النفسي التي يشعرها قارئ الموقع بحكم استمراريته وطول الفترة الزمنية لبثه، ويرى انه كان من الأفضل ان يكون التغيير تدريجيا حتى لا يلغى الموقع القديم بصورة تامة. إذ كان في الإمكان تقسيم الموقع القديم على أبواب أكثر.
أما الكاتب والإعلامي احمد الهاشم فيرى أن موقع كتابات قد تخلص من صفة التبست بالعديد من المشاريع الإعلامية العراقية وهي الوقتية والانقطاع وعدم الاستمرار. فهو قد صمد على مر الوقت، قياسا بالعديد من المشاريع والمواقع والصحف والمنابر التي سرعان ما اختفت من دون أن تترك أثرا ملموسا. ويضيف أن وجود موقع عراقي من هذا النوع قد يكون متعذرا لو كان صاحبه متواجدا أو ساكنا في بلاده، لأنه منبر مفتوح وقد يؤدي نشر ما لا تحمد عقباه إلى ما لا تحمد عقباه حيال صاحب الموقع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب