11 أبريل، 2024 2:57 م
Search
Close this search box.

تبادل السجناء بين واشنطن وطهران .. إنفراجة في العلاقات أم عملية تجميل وجه نظام الملالي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بينما تصاعدت وتيرة التوتر والصراع بين “الجمهورية الإيرانية” و”الولايات المتحدة الأميركية”، خلال السنوات الأخيرة، وفشل مساعي بعض الأطراف للوساطة مثل؛ “اليابان وفرنسا وباكستان”، لكن في خطوة نادرة تبادل البلدان السجناء عقب زيارة، “يوسف بن علوي”، وزير الخارجية العُماني.

وبحسب المصادر الخبرية، فإن تحرير السجين الأميركي في “إيران”؛ هو نتاج مساعي ومحاولات “وزارة الخارجية” وتعاون الأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية في إطار عملية دبلوماسية بالتعاون مع الحكومة السويسرية، بالتزامن مع الإفراج عن الدكتور “مسعود سليماني”، الأستاذ الجامعي الإيراني؛ المعتقل في “الولايات المتحدة”، منذ قرابة العام، بتهمة واهية تتعلق بمحاولات التخلص من “العقوبات الأميركية” غير القانونية.

وفي إطار هذه العملية؛ تم الإفراج عن المواطن الأميركي، “زيو وانغ”، الذي يقضي فترة عقوبة السجن بتهمة التجسس؛ تحت بند الرأفة الإسلامية وبعد تصديق “المجلس الأعلى للأمن القومي” وموافقة الأجهزة الأمنية والقضائية.

من ثم فإن عملية تبادل السجناء بين “إيران” و”الولايات المتحدة الأميركية” قد يدشن للحد من تنامي معدلات الصراع بين البلدين، وقد يستمر خلال الأجواء المقبلة. بحسب صحيفة (الأيام) الإيرانية الإصلاحية.

إنفراجة في العلاقات بين إيران وأميركا..

يعتقد عدد من المراقبين السياسيين، أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة مقدمة للحد من التوتر بين الطرفين. وفي هذا الصدد، يقول “قاسم محب علي”، محلل الشأن الدولي والمدير العام السابق للشرق الأوسط بـ”وزارة الخارجية”، في حوار إلى موقع (انتخاب) الإخباري: “موضوع تبادل السجناء؛ هو أحد القضايا التي كانت محل نقاش بين الجمهورية الإيرانية والولايات المتحدة، وهي الأقل تكلفة في المناقشات بين الطرفين، حيث تم الإفراج عن السجينين الأميركيين في السجون الإيرانية مقابل الإفراج عن الإيرانيين في السجون الأميركية. وإذا ما أخذنا في الاعتبار للبنود الـ 12 التي أعلن عنها، مايك بومبيو، في أول تصريح رسمي بعد الوصول إلى منصب وزير الخارجية، فسوف نجد أن البند الخامس كان يتعلق بهذه المسألة. وكذلك طرح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هذه القضية أثناء وجوده بالولايات المتحدة، العام الماضي”.

وأكد “محب علي”: “أعتقد أن إيران تتطلع، وكذلك أميركا، للحد من التوتر والاختلاف. ومن ثم يمكن تقييم مسألة تبادل السجناء بالحل الأقل نقاشًا وتكلفة. ووقوع هكذا حدث على مشارف العام الميلادي الجديد قد يُحسن إلى حد كبير وجه الإيرانيين في الأوساط الأميركية”.

ونفى هذا الخبير؛ إمكانية المقارنة بين “إيران” و”كوريا الشمالية”، بالنظر إلى المكانة الإيرانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأضاف: “أعتقد أن، دونالد ترامب، أدرك كما سلفه، باراك أوباما، هذه الحقيقة. وعليه فإن ما نراه في الوقت الراهن هو قناعة، ترامب، أن التعامل مع إيران يتطلب سلوكيات مختلفة، ولذلك لم يطرح فكرة تحرير السجناء من جانب واحد؛ بعكس ما حدث مع كوريا الشمالية. وهذا الحدث قد يكون بشكل طبيعي؛ خطوة إيجابية ربما تحد من الخلافات بين البلدين”.

الإفراج عن “وانغ” يستهدف تجميل الصورة الإيرانية..

في المقابل؛ تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى الموضوع، ونقلت عن مسؤول أميركي، (رفض الكشف عن هويته)، قوله: “تم نقل وانغ بطائرة تابعة للحكومة السويسرية من طهران إلى زيورخ؛ والتقى هناك، برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية”.

وأكد عدم وجود أي مؤشرات على أن يكون هذا التبادل بداية للحوار والانفتاح بين “طهران” و”واشنطن”. وكان المسؤولون في الإدارة الأميركية قد أدعوا إن “إيران” أفرجت عن “وانغ” في إطار محاولات تجميل الصورة الإيرانية على الصعيد الدولي؛ بعد الاضطرابات الأخيرة في “إيران”.

وبحسب التقرير: “فقد تم نقل البروفسير، مسعود سليماني، على متن طائرة، برايان هوك، إلى سويسرا”. وكشفت الصحيفة الأميركية النقاب عن مباحثات، “برايان هوك”، مع “إيران” عبر القناة السويسرية الدبلوماسية تتعلق بمسألة تبادل السجناء. مع هذا لم يحدث أي لقاء مباشر بين “هوك” والمسؤولين الإيرانيين.

ويعود تاريخ آخر اتصالات “هوك” الهاتفية مع المسؤولين الإيرانيين، إلى آذار/مارس 2018، في إحدى الاجتماعات المتعلقة بـ”الاتفاق النووي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب