وكالات- كتابات:
أكد وزير الخارجية المصري؛ “بدر عبدالعاطي”، الجمعة، إن المنطقة على مشارف حرب إقليمية شاملة، وإن بلاده طالما حذرت من اتساع رقعة الصراع، لافتًا إلى أن هناك أطرافًا حريصة على التصعيد رُغم أن المنطقة في أشد الحاجة إلى التنمية.
وقال الوزير “عبدالعاطي”؛ في مقابلة مع (القاهرة الإخبارية)، ان: “هناك عدواناً على لبنان وتزايد الاحتمالات لتوسيع رقعة الصراع لتشمل إيران، وهذا قد يؤدى إلى خطأ في الحسابات”، مؤكدًا أن: “أي تهوّر قد يقود إلى حرب شاملة، وهي لن تؤدي إلا إلى الخراب والدمار في المنطقة”.
وتابع “عبدالعاطي”؛ بأن: “هناك أطرافًا حريصة على التصعيد رغم أن المنطقة في أشد الحاجة إلى التنمية”، لافتًا إلى أنه: “كان هناك تقدم في مفاوضات وقف النار في غزة، ولكن إسرائيل لم تكن لها إرادة سياسية، والمطالب غير الواقعية للجانب الإسرائيلي ضيّعت أكثر من فرصة لوقف إطلاق النار”.
وأضاف “عبدالعاطي” أن: “سلام إسرائيل مرهون بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن غطرسة القوة لم ولن تحقق الأمن والاستقرار لها”، وشدّد على أن: “بلاده لن تسمح تحت أي ظرف بتصفية القضية الفلسطينية”.
وأردف بأن: “مصر كانت واعية تمامًا بالمخطط الإسرائيلي، ورفضت بشكلٍ قاطع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء”.
وأكد وزير الخارجية المصري أن الرئيس؛ “السيسي”، استجاب لطلب وزير خارجية “إيران” بمقابلته؛ لأن “مصر” حريصة على منع التصعيد في المنطقة، موضحًا أن بلاده نجحت في تحقيق مبدأ الاتزان الاستراتيجي، خاصة فيما يتعلق بعدم الدخول في أي محاور دولية، وعدم الانجرار وراء حالة الاستقطاب الدولي التي نشهدها في الوقت الحالي، والالتزام بالانفتاح على الجميع بدون أحكام إيديولوجية مسبقة.
وحول الشأن اللبناني؛ قال الوزير “عبدالعاطي”، إن بلاده تتحرك بشكلٍ ممنهج، ولها نشاط مكثف، وتتحرك مع القوى اللبنانية كلها بلا استثناء، مضيفًا أن “مصر” تتحرك مع حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وقيادة “مجلس النواب” اللبناني، ممثلة في “نبيه بري”، والجيش اللبناني، ممثلة في “جوزيف عون”.
وكشف وزير الخارجية المصري؛ “بدر عبدالعاطي”، أن هناك تواصلاً بشكلٍ شبه يومي مع الأشقاء وزراء الخارجية في “السعودية، وقطر، والأردن والإمارات” حتى يكون هناك موقف عربي موحد مما يحدث في “لبنان”.
