لا يزال السبب الحقيقي لتأجيل قمة المشرق العربي الجديد الثلاثية في بغداد بين زعماء مصر والعراق والأردن طى الكتمان في حين أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تأجيل القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر والتي كان من المقرر عقدها اليوم في العاصمة بغداد، بسبب حادث تصادم القطارين في مدينة سوهاج المصرية . وأكد مصطفى الكاظمي، والعاهل الأردني عبد الله بن الحسين، اليوم السبت، ضرورة عقد القمة الثلاثية بأقرب وقت. ولكن ما يؤكد أن السبب الحقيقي لتأجيل قمة المشرق العربي هو أن التأجيل كان قد أعلن عنه رسميا مساء الخميس وقبل فاجعة القطار في مصر بأكثر من  16 ساعة
وذكر بيان حكومي صادر في بغداد ، أن “الكاظمي تلقى اتصالا هاتفيا من جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله بن الحسين”. وأضاف، أن “الجانبين أكدا خلال الاتصال أهمية انعقاد القمة الثلاثية العراقية الأردنية المصرية في وقت قريب جدا، والتطلع إلى تطوير علاقات التعاون بما يحقق المصالح المشتركة”.
لكن مع ذلك فقد اعتبر مراقبون في بغداد أن الإعلان في وقت سابق عن عقد القمة الثلاثية التي تمهد لإعلان مشروع المشرق الجديد قد أثار ردود أفعال غاضبة من فصائل موالية لإيران، وأن ذلك كان السبب في الاستعراض العسكري لفصيل مسلح يطلق على نفسه لقب «ربع الله»، الذي تبرأت جميع المرجعيات الشيعية في العراق من أن يكون هذا الفصيل تابع لهم

من ناحيته اعتبر الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق أن عقد القمة الثلاثية في بغداد بين مصر والأردن والعراق هو رسالة من القيادة العراقية لإيران بأن العراق يبحث عن العودة لمربعه العربي من خلال تعميق العلاقات مع دول فاعلة في النظام العربي مثل مصر والأردن، وأضاف الشمري أن «من بين ما ينبغي الإشارة إليه أن ما يقوم به العراق اليوم هو رسالة لإيران بأن العمق العربي هو مساحة التحالفات القادمة، الأمر الذي أدى إلى استفزاز بعض الأطراف التي تعمل على تعويقه، لكن من الواضح أن الحكومة الحالية ماضية في هذا التحالف .
من جهته، قام ديوان الوقف السني بإعادة إحياء وترتيب مقبرة العائلة العراقية المالكة في حي الأعظمية، حيث جزء من ترتيبات الزيارة قيام العاهل الأردني الملك عبد الله بزيارة قبور أبناء عمه أفراد العائلة المالكة العراقية، الذين قتلوا جميعاً صبيحة يوم 14 يوليو (تموز) عام 1958 في انقلاب عبد الكريم قاسم