13 مارس، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

بين مؤيد ومعارض .. المحكمة العليا تؤيد قرار “ترامب” بشأن حظر سفر مواطني دول “القائمة السوداء” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يشيد البيت الأبيض “بالنصر الهائل”، بعد أن قضت “المحكمة العليا” في الولايات المتحدة بأغلبية خمسة مقابل أربعة أصوات بتأييد قرار الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بشأن منع دخول مواطني عدة دول أغلبها “إسلامية-عربية” إلى الولايات المتحدة.

وجاء قرار “المحكمة العليا” الأميركية بشأن تأييد حظر دخول مواطني عدة دول إلى “الولايات المتحدة”، ليثبت صحة سياسة وموقف “ترامب” من الهجرة.

وبعد دقائق من صدور الحكم، قال “ترامب”: “الحُكم يثبت صحة “سياسات الهجرة” بعد شهور من التعليقات الهستيرية من وسائل الإعلام والسياسيين الديمقراطيين الذين يرفضون القيام بما يلزم لتأمين حدودنا ووطنا”.

ووصف الحكم بأنه: “رائع وانتصار هائل للشعب الأميركي”. وقال إن “المحكمة العليا” أيدت السلطة الواضحة للرئيس للدفاع عن الأمن القومي للولايات المتحدة.

وفرض القرار التنفيذي، الذي صدر في أيلول/سبتمبر الماضي، حظرًا جزئيًا على دخول مواطني “تشاد وإيران وليبيا وكوريا الشمالية وسورية وفنزويلا واليمن” إلى الأراضي الأميركية، نظرًا للعمليات الإرهابية المنتشرة في البلاد، وعدم تعاون حكوماتها بشكل كافي مع المطالب الأميركية فيما يتعلق بتبادل المعلومات.

قرار “ترامب” بين القبول والرفض..

ويرى معارضو الحظر إن قرار المحكمة لم يجعل البلاد أكثر أمانًا، موضحين إلى أن القرار يعتبر إنتهاكًا صريحًا للحماية الدستورية ضد التمييز لأسباب دينية.

وقال “ريان مايس”، من “منظمة العفو الدولية”؛ لصحيفة (واشنطن بوست) الأميركية: “تمثل سياسة ترامب البغيضة بشأن حظر السفر، كارثة في كل مكان، ليس فقط بالنسبة لأولئك الذين يريدون السفر أو العمل أو الدراسة هنا في الولايات المتحدة فحسب، بل لأولئك الذين يبحثون عن الأمن والأمان”.

وجاء في بيان صادر عن “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير): “كان يجب أن يكون تعصّب الحظر الإسلامي واضحًا للمحكمة العليا”.

وطالبت الجميع باستثناء “المحكمة العليا”، أن يروا القرار على حقيقته، “فهو تعبير عن العداء”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن رئيس المحكمة العليا، “جون روبرتس”، انتقد سياسة “ترامب” رغم تأييدها للقرار، وشدد على أهمية مبدأ عدم التمييز الديني في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال “روبرتس”: “يمتلك رئيس الولايات المتحدة سلطة استثنائية للتحدث إلى مواطنيه، لقد استخدم رؤسائنا هذه السلطة بشكل متكرر لتبني مباديء الحرية الدينية والتسامح التي تأسست عليها هذه الأمة”.

وأشار “روبرتس” إلى أن “جورج دبليو بوش” دافع عن “الإيمان الحقيقي للإسلام”، بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وقال إن أميركا “بلد عظيم لأننا نتقاسم نفس قيم الاحترام”.

قرار غير دستوري وغير أميركي..

وكان “ترامب” قد أصدر ثلاثة أوامر تنفيذية للحد من السفر من بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة؛ كمحاولة منه لمحاربة الإرهاب الذي إجتاح دول أوروبا.

ويستهدف الحظر المسافرين من “سوريا وإيران وليبيا واليمن والصومال”. ويشمل أيضًا عقوبات محدودة ضد “كوريا الشمالية وفنزويلا”.

وندد “نيل كاتيال”، المحامي الرئيس الذي عارض حظر سفر، قرار “المحكمة العليا” بأنه “غير دستوري وغير مسبوق وغير ضروري وغير أميركي”.

وأضاف: “لقد قررنا منذ فترة طويلة أن أميركا لا تستبعد الأشخاص على أساس الجنسية أو الدين”.

على الرغم من ذلك، سعى “كاتيال”، الذي شغل منصب نائب المحامي العام في إدارة “أوباما”، إلى التأكيد على التقدم الذي تم إحرازه في إلغاء حظر السفر من سياسة “ترامب”، التي تم الكشف عنها لأول مرة في كانون ثان/يناير 2017. وبعد عدة تحديات ناجحة في المحكمة، قال “كاتيال”، اضطرت إدارة “ترامب” إلى جعل حظر السفر “أكثر توافقاً” مع الدستور.

لم يتناول رأي “روبرتس” مسألة ما إذا كان القصد منه إستبعاد المسلمين على وجه التحديد.

وفي رأي مخالف، وجدت القاضية، “سونيا سوتومايور”: “أوجه تشابه صارخة” بين قرار، الثلاثاء، و”كوريماتسو” ضد الولايات المتحدة، حكم عام 1944 الذي أيدت فيه المحكمة العليا اعتقال الأميركيين اليابانيين.

وكتبت “سوتومايور”: “كما هو الحال هنا، استندت الحكومة إلى تهديد أمني قوميات غير محدد لتبرير سياسة إستبعاد نسبة كبيرة.. كما هو الحال هنا، كان الإستبعاد متأصلاً في الصور النمطية الخطيرة حول جملة أمور منها عدم قدرة مجموعة معينة على إستيعاب الرغبة في إيذاء الولايات المتحدة ورغبتهم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب