وكالات – كتابات :
أفاد تقرير لوكالة (رويترز) للأنباء، بأنه ليس من الغريب أن ترتفع درجات الحرارة، في “العراق”، فوق: 50 درجة مئوية في فصل الصيف، لكن موجة إنقطاع التيار الكهربائي الأخيرة، كشفت عن فجوة عميقة بين من يملكون ومن لا يملكون في موجات الحر.
كفاح فقراء العراق في “الحر”..
وذكر التقرير أنه: “بينما يستطيع البعض، من العراقيين، في بغداد، وغيرها من المدن، نسبيًا تحمل تكاليف المولدات للحصول على الكهرباء عند تعثر الشبكة الوطنية، ظل الجزء الأكبر من المواطنيين الفقراء يكافحون للتغلب على مشكلة عدم وجود مكيفات وثلاجات ومراوح كهربائية منذ أيام”.
وأضاف التقرير أن: “ارتفاع درجات الحرارة يُعد أحد أوضح الآثار وأكثرها تهديدًا لتغير المناخ ، فوفقًا لدراسة أجرتها مجلة (إتموسفيرك ريسيرغ) المعنية، بالبحوث العلمية في مجال التغير المناخي؛ فإن درجات الحرارة في العراق ترتفع بمعدل سبع مرات أسرع من المتوسط العالمي”.
وتابع أنه: “وعلى الرغم من أن العراق يُعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة (أوبك)، لكن شبكته الوطنية منهكة بسبب سنوات من الصراع وسوء الصيانة والفساد الحكومي، فيما يقول النقاد إن نظام التعرفة غير الفعال فشل في تحفيز الحفاظ على الطاقة، ولم يكن هناك سوى القليل من الاستثمار في الطاقة المتجددة، حتى الآن”.
وبّين أنه: “خلال فصول الصيف الشديدة الحرارة، يمكن أن يستمر إنقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة في الأحياء الأقل نموًا. ولكن في الأسابيع الأخيرة، ضربت إنقطاعات متقطعة لمدة 24 ساعة البلاد، بأكملها حتى المناطق الأكثر ثراءً”.
قصور تشريعي..
وأوضح تقرير (رويترز)؛ أن: “البعض من الناس الذين لا يستطيعون دفع ثمن مولد وقود الديزل باهظ الثمن أو الفرار من بغداد إلى الجبال، لجأوا إلى أقاربهم الذين يعيشون في أحياء جيدة الخدمات، خصوصًا من لديهم مرضى أو أطفال حديثي الولادة”.
وأشار التقرير إلى أن: “العراق لم يسن أي نوع من قوانين الحماية من الحرارة المطبقة في دول الخليج الأخرى، مثل: قطر، لحماية العمال، مثل حظر العمل في الهواء الطلق، خلال ذروة موسم الحرارة، وجعل الفحوصات الصحية السنوية إلزامية، بينما يكدح الآلاف من عمال البناء والرجال والفتيان الذين يبيعون زجاجات المياه الموضوعة في الجليد عند التقاطعات المرورية القريبة وغيرهم من عمال اليومية تحت أشعة الشمس”.