وكالات- كتابات:
حققت عضو “الكونغرس” الأميركي؛ صومالية الأصل، “إلهان عمر”، فوزًا ساحقًا على منافستها الجمهورية؛ عراقية الأصل، “داليا العقيدي”، في انتخابات “الكونغرس”، بعد محاولات مكثفة من جماعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي للإطاحة بها، حيث تنتهج “عمر” سياسة واضحة ضد “الكيان الإسرائيلي”، على عكس العراقية؛ “داليا العقيدي”، التي تنتهج سياسة معادية لـ (حماس).
وواجهت “عمر”؛ التي تمُثل الدائرة الخامسة في ولاية “مينيسوتا”، منافسة “داليا العقيدي”، وهي مهاجرة عراقية الأصل تصف نفسها بأنها: “مسلمة علمانية” ومؤيدة لـ”إسرائيل”، في تناقض مع موقف “عمر” المؤيد للحقوق الفلسطينية.
حصلت “عمر” على نسبة: (76.4%) من الأصوات مقابل: (23.6%) لـ”العقيدي”، وفقًا لوكالة (آسوشيتد برس)، بعد فرز: (87%) من الأصوات.
قبل انتخابات تشرين ثان/نوفمبر 2024، تعرضت “عمر” لحملات ضغط قوية من “لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية”؛ (إيباك)، في محاولة لدعم خصمها؛ “دون صامويلز”، في الانتخابات التمهيدية، لكنها نجحت في التغلب عليه وجمعت ثلاثة أضعاف التبرعات التي حصل عليها.
وتُعد “إلهان عمر”؛ أول عضو في “الكونغرس” من أصل صومالي، وقد جذبت الانتباه منذ فوزها الأول بسبب مواقفها الصريحة. على مدار مسّيرتها في “الكونغرس”، واجهت سلسلة من الهجمات من جماعات مؤيدة للاحتلال الصهيوني ومن زملاء مشرعين لانتقادها المستمر لسياسات الكيان الإسرائيلي ودعمها للحقوق الفلسطينية.
كما تعرضت لانتقادات من الرئيس السابق؛ “دونالد ترمب”، الذي اتهمها زورًا بالتقليل من أهمية هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وقد أفادت مصادر في فريقها الإعلامي عام 2023؛ أن “عمر” تلقت آلاف التهديدات منذ توليها المنصب في 2019، مما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها في مسّيرتها السياسية.
