9 أبريل، 2024 4:01 م
Search
Close this search box.

بين الركود والإنهيار .. تأرجح سوق الأدوات المنزلية في “إيران” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تؤثر إحصائيات الزواج، المأخوذة عن عمليات شراء مستلزمات الزواج، داخل المجتمع الإيراني، على إزدهار سوق الأدوات المنزلية، وربما تكون عملية شراء المستلزمات أهم فرصة لمبيعات الأجهزة المنزلية.

من جهة أخرى؛ تؤثر كذلك أسعار الأدوات المنزلية على إحصائيات الزواج، ومن ثم فالعلاقات مشتركة بين أسعار الأدوات المنزلية وإحصائيات الزواج.

إحصائيات تثير القلق !

وإستنادًا إلى تقارير مراكز الإحصاء، فقد انخفضت أعداد الزيجات المسجلة، في العام 2017، بحوالي 8% عن نظيراتها، في العام 2016. والحقيقة لم تُنشر حتى الآن إحصائيات الزواج للعام الجاري.

محمد طحان پور

تلك الإحصائيات التي تثير القلق الشديد من التراجع؛ بسبب تدهور سوق الأجهزة المنزلية وغيرها من مستلزمات الزواج. ذلك التدهور الذي بدأ بسبب ارتفاع سعر العملة ومازال مستمرًا.

وفي هذا الصدد يقول “محمد طحان پور”، رئيس اتحاد باعة الأدوات المنزلية في “طهران”: “مازال سوق الأدوات المنزلية يعاني الركود، وسوف يستمر هذا الأمر”. وأضاف، بحسب “مژده پورزکي”، مراسل صحيفة (صمت) الإيرانية: “غلاء الأدوات المنزلية وتراجع القدرة على الشراء، أدى إلى تراجع في مبيعات الأدوات المنزلية. وسوف تزداد أوضاع سوق الأدوات المنزلية سوءً خلال العام الفارسي المقبل، بسبب تذتبذب العملة”.

وأردف: “بعض المسؤولين يأخذون الموضوع على محمل الهزل، ولا يملكون أي إجراءات حقيقة للحل. وحين لا تفتح اعتماد مالي لتأمين المواد الأساسية وواردات الأدوات المنزلية، فسوف يعاني السوق من عدم وجود أدوات المنزلية مدة أشهر. ونحن نحتاج إلى وقت كبير حتى وصول المواد الأولية إلى المصنع وحتى مرحلة الإنتاج وتزويد السوق بهذه المنتجات… على كل حال الوضاع غير جيدة. فنحن لا نصنع كمبروسر الثلاجة؛ وأحيانًا نستورد الورق المستخدم في إنتاج الثلاجة بسبب الجودة. وحين لا تتوفر المواد لا ننتج ومن ثم تترفع الأسعار. والبعض ينتظر تحسن العلاقات مع الدول الأوروبية حتى يتم تسهيل العلاقات البنكية الإيراني، لكن الإنتظار في حد ذاته ليس جيدًا”.

وعن حجم المبيعات؛ يضيف رئيس اتحاد باعة الأدوات المنزلية في طهران: “في الأجواء العادية تكون مبيعات الأدوات المنزلية على مدى الفصول الأربعة جيدة، بحيث تزداد مبيعات أجهزة التكييف في فصل الربيع، والثلاجات في فصل الصيف، ومبيعات شاشات التليفزيون في فصل الخريف، والدفايات في فصل الشتاء. ولكل أسبابه، ففي فصلي الخريف والشتاء يكون اليوم قصيرًا ويكون مكوث الناس في المنازل أطول”.

زيادة مرتقبة في أسعار الأدوات المنزلية..

في حوار إلى وكالة أنباء (فارس)؛ يقول “علي أكبر صياد پور”، رئيس اتحاد باعة الأدوات المنزلية في “سمنان”: “لا مفر من ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية بعد أعياد النيروز.. يحظى سوق الأدوات المنزلية حاليًا بالاستقرار، فلا توجد أية زيادة على الأدوات المنزلية خلال الشهر الجاري، والتوقعات تؤكد استمرار الوضع على ما هو عليه حتى بداية العام الفارسي الجديد.. لكن لا مفر من ارتفاع الأسعار عقب أعياد النيروز، بسبب زيادة الأجور وخدمات الشحن كذريعة جيدة لرفع الأسعار”.

حمید رضا غزنوی

وأنتقد سوء استفادة المسؤولين لإمكانيات المحافظة في تحسين الأوضاع الاقتصادية قائلاً: “على سبيل المثال حين تحتل سمنان المركز الخامس على مستوى الدولة في قطاع التعدين، فهل نحصل على نفس المستوى في استخراج وتشكيل المعادن ؟.. هذه إحدى نقاط ضعفنا التي يجب إصلاحها”. وأضاف: “يركز المسؤولون حاليًا على زيادة الصادارات بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وهذه الفرصة تتيح للأجانب شراء المنتجات الإيراينة بنصف القيمة”.

انخفاض المبيعات بنسبة 30%..

يقول “حمید رضا غزنوي”، المتحدث باسم منتجي الأدوات المنزلية، في حوار إلى وكالة أنباء (إيلنا)، عن آخر الأوضاع: “حين انخفضت بعض السلع بالسوق مثل الثلاجات، والغسالات ظهرت السوق السوداء التي تبيع بالتقسيط مقابل زيادة الأسعار، ولذلك يحظى السوق بالاستقرار حاليًا.. وخلال هذه الفترة تسلم الشركات بموجب الاتفاقيات والتعهدات السلع دون مشاكل، لكن الركود يضرب النشطاء في هذه الحوزة وأدى إلى زيادة في الأسعار لأن التكلفة العامة ثابتة، لكن مع قلة المعروض تراجعت أعداد من يقوم بالتقسيط. ولو نريد مقارنة الأوضاع الراهنة مع نظيراتها في العام الماضي فقد انخفضت المبيعات بنسبة 30% وقلما يهتم المواطن لتحديث الأدوات المنزلية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب