7 أبريل، 2024 3:01 م
Search
Close this search box.

بين الثورية والإصلاحية .. حرب الخليج والتيارات السلفية الجديدة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

هاجم “العراق”، دولة “الكويت”، قبل عشرين عامًا، وهذا الحدث كان منشأ التيارات السلفية الجديدة. ولم يتوقف، بالتأكيد، تأثير هذا الهجوم عند هذه السنوات، وإنما تسبب في الكثير من التطورات الأخرى على النظام الدولي؛ مثل انسحاب “الاتحاد السوفياتي” من “أفغانستان” وإنهيار الكتلة الشرقية والسيادة الأميركية على المنطقة.

ومن الطبيعي؛ فقد بدأ انقسام وبلورة التيارات السلفية الجديدة من “المملكة العربية السعودية”، الموطن الرئيس للسلفية الوهابية، ثم انتقلت العدوى إلى الدول الأخرى. كما يؤكد “محمد عشوري مقدم”، الباحث الإيراني في الشأن الإفريقي، في مقاله التحليلي على موقع (الدبلوماسية الإيرانية) المقرب من وزارة الخاردية الإيرانية.

1 – الطبقة المحافظة..

وأهم ما يميز هذا التيار؛ هو إعتناق رؤية “آل سعود”، حيال التطورات الإقليمية والقضايا الأخرى، مثل الوجود العسكري الأميركي وتأييد شرعية هذا الوجود :

أولًا: السلفية الوهابية: ويحظى، هذا التيار، بعلاقات تاريخية ومنسجمة مع “آل سعود”، وأهم قواعده هي “هيئة كبار العلماء” السعودية؛ باعتبارها مؤسسة دينية رسمية في “السعودية”، والتي أصدرت فتوى جواز الإستعانة بالقوات الأجنبية في المنطقة.

ومن أبرز شخصيات هذا التيار يمكن الإشارة إلى الشيخ، “بن باز”.

ثانيًا: السلفية التقليدية: طغى حضور هذا التيار في تطورات الفكر السلفي، وإن اختلف مع “السلفية الوهابية” الرسمية، وهو ما يخرج عن نطاق موضوعنا، لكن الميزة المشتركة بينهما هي التماهي مع السلطة، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

ومن أبرز الشخصيات المؤثرة، في هذا التيار، يمكننا الإشارة إلى الشیخ، “ربیع المدخي”، والشیخ، “محمد أمان الجامي”.

2 – الطبقة الانتقادية..

رغم اختلاف المناهج والأساليب؛ ثمة تياران رئيسان داخل هذه الطبقة، لكننا نرجح استخدام مسمى، (السلفية الانتقادية)، في التمييز بين الطبقتين الأولى والثانية.

وتُعارض هذه الطبقة، في الواقع، أداء وتوجهات السلطة السعودية أو على الأقل الاعتراض على فكرة وجود قوات “أجنبية” في المنطقة، وتشتمل هذه الطبقة على :

أولًا: السلفية الجهادية: ويتصدر، جدول أعمال هذا التيار، شعار: “طرد الكفار من الجزيرة العربية”؛ برفع السيف وإعلان الجهاد، وقد كان لذلكم التيار وجود قوي في “أفغانستان”.

وأبرز من يمثلون خطاب هذا التيار، يمكن الإشارة إلى، “أسامة بن لادن”.

ثانيًا: السلفية الثورية: ويعرف، هذا التيار، في الأوساط العربية باسم “السلفية الحركية”. وثمة الكثير من الأحاديث المستمرة عن تأثر هذا التيار بالأفكار الإخوانية، مع هذا فقد أبدى هذا التيار؛ عند الحديث عن الحرب الخليجية عدد من الملاحظات بخصوص الاستعانة بالقوات الأجنبية.

ولطالما شدد هذه التيار على إجراء بعض الإصلاحات الدينية على مؤسسات الحكم والأوضاع السياسية والاجتماعية للدولة.

وقد اشتُهر هذا التيار، كذلك، باسم “تيار الصحوة”؛ ويتعرض اليوم للهجوم والقيود من جانب ولى العهد السعودي، “محمد بن سلمان”.

ومن رموز، هذا التيار، البارزة يمكن الإشارة إلى بعض أسماء؛ مثل الشيخ، “سلمان العوده”، والشيخ، “سفر الحوالي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب