19 أبريل، 2024 4:20 ص
Search
Close this search box.

بين التقشف وتخفيف الأحمال .. “فرنسا” تدخل مرحلة الفقر في الطاقة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

كشفت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن إمكانية قطع الكهرباء في البلاد موسم الشتاء المقبل، وسط أزمة طاقة واسعة النطاق تفاقمت بسبب الحرب في “أوكرانيا”.

جاء ذلك خلال تصريحات لرئيسة الوزراء الفرنسية؛ “إليزابيث بورن”، لقناة (تتيه. أم. سيه) التلفزيونية، قبل اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، تتركز مناقشاته على قضايا الطاقة وأخرى متعلقة بالمناخ، بحسب وكالة (آسوشيتيد برس).

وقالت “بورن”؛ للقناة التلفزيونية إن: “هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضًا إلى خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية؛ البالغ عددها: 56 لإجراء عمليات صيانة”.

فرنسا تدخل مرحلة “تخفيف الأحمال”..

يُشار إلى أن “فرنسا” تعتمد على الطاقة النووية في توليد نحو: 67 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء، وعلى “الغاز” في توليد نحو: 7 في المئة.

وأضافت “بورن”: “يعني ذلك أننا سنُنتج كهرباء أقل، وقد تكون هناك أوقات، خاصة إذا كان الجو شديد البرودة، قد نواجه فيها مشكلة في توفير الكهرباء. في مثل هذه الحالة، سنقطع بالتناوب الكهرباء عن حي تلو الآخر، لمدة لا تزيد على ساعتين”.

وأوضحت رئيسة الوزراء أن: “مثل هذا القرار سيكون مدفوعًا بمجموعة من الظروف السيئة، منها قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز، وفرض قيود على واردات الغاز الطبيعي المُسّال، وأن يكون الشتاء شديد البرودة”.

روسيا تعلق شحنات الغاز..

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطاقة الروسية (غازبروم)؛ الحكومية؛ أنها ستُعلق جميع شحنات “الغاز” إلى شركة (إنجي) الفرنسية؛ بدءًا من الخميس الماضي؛ بسبب نزاع مالي. وقالت (إنجي) إنها حصلت بالفعل على ما يكفي من “الغاز” للوفاء بإلتزاماتها تجاه العملاء.

وذكرت وزيرة الطاقة الفرنسية؛ “أغنيس بانييه روناشيه”، الثلاثاء، أن احتياطيات الطاقة الإستراتيجية في البلاد تبلغ: 90 في المئة.

وأطلقت “فرنسا”؛ خطة “ترشيد في مجال الطاقة”، في حزيران/يونيو الماضي، تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة: 10 في المئة؛ بحلول 2024.

ومن جانب آخر، أوقفت “روسيا” إمدادات “الغاز” عبر خط أنابيب (نورد ستريم-1) إلى “أوروبا”، الأربعاء، مما يُزيد حدة المعركة الاقتصادية بين “موسكو” و”بروكسل”، ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة، وفقًا لـ (رويترز).

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تُمدد “موسكو” الانقطاع ردًا على “العقوبات الغربية” المفروضة عليها بسبب غزو “أوكرانيا”، وفقًا لـ (رويترز). واتهمت الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، باستخدام إمدادات الطاقة: “كسلاح حرب”. وتنفي “موسكو” ذلك.

ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من: 400 في المئة؛ منذ آب/أغسطس العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب