9 أبريل، 2024 1:50 ص
Search
Close this search box.

بين البيزنس والمهنة القديمة.. مصير رؤساء أميركا السابقين

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – فاتن صبحي :

ما إن تنطفئ الأضواء على رئيس راحل عن البيت الأبيض لتعاود السطوع بعد دقائق على خلفه في منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، ليظن الجميع أنطفاء نجم الرئيس السابق فور هبوطه المسرح السياسي، ولكنه ظن خاطئ، حيث يوجد دور وحياة جديدة يبدأها ذلك الراحل عن المكتب البيضاوي أكثر نشاطاً وحيوية سواء عبر مشوار مهني قديم يستكمل ممارسته مثل التدريس في الجامعة أو إمتهان المحاماة, فيما يتخصص بعضهم لجني الأموال من الخطابات التي يتقاضي أجره فيها بالقطعة أو داخل وظيفة مرموقة بأحدي الشركات متعددة الجنسيات، أو حتى تظهر مواهب بعضهم لرسم اللوحات التشكيلية أو نحوها من الفنون.

أوباما ينتج فيلم
بحسب صحف أميركية حرصت على نشر وصف تفصيلي لقصر “باراك أوباما” بالعاصمة واشنطن, حيث يتكون من تسعة غرف وثمانية حمامات وخمسة صالونات وجراجان وفناء مغلق وقبو للخمر، تبلغ مساحتة 760 متراً. أما عن حياته المهنية فيتردد أنه سيعود للقانون كمحامي ورئيس تحرير لمجلة هارفارد للقانون، ويتوقع أن يعود لتدريس القانون بجامعة شيكاغو التي عمل بها حتى 2004. فيما أشارت صحيفة “الواشنطن بوست” إلى أن أوباما سيختار شيكاغو محلاً لإقامته وسيعمل بالتدريس بجامعة كولومبيا في نيويورك التي تخرج منها عام 1983.

تدور التكهنات حول عدم إستطاعة أوباما مغادرة واشنطن حتى تنهي إبنته الصغري “ساشا” البالغة 15 عام دراستها الثانوية. كما يؤكد مقربون منه على عزمه تحويل مذكراته لفيلم سينمائي.

وبحسب تصريح “مارتي نسبيت” أحد أصدقاء أوباما المقربين لإحدى المجلات الأميركية، فإن أوباما ينوي إقامة مؤسسة بشيكاغو تحمل اسمه وتضم مكتبة رقمية عملاقة ومتحف وأرشيف.

بوش رسام
يعيش “جورج بوش” الأبن في مزرعته التي تبلغ مساحتها 6.4 كيلو متراً مربعً بولاية تكساس، بعد خروجه من البيت الأبيض في عام 2009.

حيث استضاف أثناء حكمه العديد من القادة الأجانب فيها، على رأسهم بوتين وأنجيلا ميركل. وتشبهاً بوالده بوش الأب تخصص الإبن في إلقاء خطابات مدفوعة الأجر. فيما كان يحصل على ما بين 50 إلى 75 ألف دولار لكل كلمة يلقيها في محاضراته. في الوقت نفسه إستغل موهبة الرسم التي تناساها لعقود واقام معارض فنية وإنتشرت صور له وهو في مرسمه الخاص.

كلينتون الأذكي
بينما اختار “بيل كلينتون” إلقاء المحاضرات، وأسس “مؤسسة كلينتون الخيرية” لتطوير المجتمع الأميركي. ووظف شعبيته وخبرته السياسية لكسب ثروة من الخطب الاقتصادية والسياسية، إذ قال خلال عام 2012 “أن هذه الخطب تجعلني أشعر وكأنني مازلت رئيس“، وبلغ ربحه هذا العام 16.3 مليون دولار.

مذكرات نيكسون
يعتبر “ريتشارد نيكسون” من أشهر مقدمي الاستقالة في العالم، بعد تنازله الإجباري عن منصبه أثر فضيحة “ووترجيت” الأشهر عام 1974، حيث قال: “في هذه اللحظة لا بد من الإستقالة من منصب رئيس الولايات المتحدة”. وتفرغ لكتابة مذكراته وبعض الكتب حول الشئون الدولية، ما جعله يحصل على سلطة في العلاقات الخارجية وزادت شعبيته وتمكن من الحصول على دعم اميركا لجمع مساعدات مالية لروسيا .

كارتر ونوبل
أما “جيمي كارتر”، فقد أنشأ مركزاً للدراسات والأبحاث يتدخل في حل الصراعات الدولية، ومراقبة الانتخابات حول العالم. وقد منح جائزة نوبل للسلام عام 2002 لنجاحه في التوصل لحلول للصراعات الدولية. وشارك مركزه في المراقبة على الإنتخابات الرئاسية بمصر في 2012 وفي تونس عام 2014.

الافضل بأميركا
واصل “جيرالد فورد” بعد إنتهاء فترة رئاسته عام 1977، نشاطه داخل الحزب الجمهوري، وقام بالتدريس في جامعة “ميتشيجان” التي أطلقت اسمه على كلية السياسة العامة فيها. ومنحه الرئيس كلينتون عام 1999 ميدالية الحرية الرئاسية، وقال كلينتون وقتها: “الرئيس فورد يمثل ما هو الأفضل في الخدمة العامة وما هو الأفضل في أميركا”.

حراسة مدى الحياة
ويرى أستاذ العلاقات الدولية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة “محمد حسين”، إن دور الرؤساء السابقين للولايات المتحدة ينحصر في إرسالهم من قبل الرئيس الحالي في مهمات خاصة بإسم الولايات المتحدة، مثل حضور حفلات زواج أو عزاء ليمثل أو ينوب عن الرئيس الحالي، ونفى استاذ العلاقات الدولية لـ(كتابات), ما يتردد عن الإستعانة بالرئيس السابق كمستشار للحالي أو أن يمارس دوراً ما في البيت الأبيض خاصة وأن الرئيس السابق لن يقبل بآداء دور أو صفة أقل من منصبه السابق، كما أنه في معظم الأوقات ينتمي الأثنان إلى حزب مختلف، وأوضح أن أهم ماتقدمه الولايات المتحدة الأميركية للرؤساء السابقين هي الحراسة الأمنية الكاملة مدى الحياة، فعلي سبيل المثال مازالت حراسة “جورج بوش” الأب والإبن و”كلينتون” مستمرة حتى الآن.

فيما يصف المحلل السياسي المتخصص في الشأن الاميركي والرئيس السابق لمكتب صحيفة الاهرام المصرية بواشنطن “عاطف الغمري”، بأن الرؤساء السابقين يتم الإستعانة بهم في حالة المواقف الحرجة للغاية كالكوارث. وأوضح الغمري لـ(كتابات)، إن رؤساء اميركا عادة مختلفين خاصة في مواقفهم نحو الشرق الاوسط. مضيفاً، يفضل الرئيس الجديد فتح بعض الملفات القديمة وإعادة التعامل معها طبقاً لرؤيته.

وتابع، “بعضهم كون ثروته بعد تقاعده من خلال كتابة مذكراته والتربح منها أوالخطب التي يلقيها نظراً لاهميتها وتضمنها لمعلومات شيقة. كما أنشأ جميعهم مكتبة ومركز معلومات إما في مسقط رأسه أو في العاصمة واشنطن. كما يعاود بعضهم العمل بالمحاماة أو يلقي محاضرات بالجامعة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب