25 أبريل، 2024 9:25 ص
Search
Close this search box.

بين البيتزا والآيس كريم .. “الغارديان”: بايدن ذهب إلى آسيا لتسليح اليابان واستعراض القوة أمام الصين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

يقول الرئيس الأميركي إن مسؤولية “الولايات المتحدة”؛ عن حماية “تايوان”، باتت: “أقوى” بعد الغزو الروسي لـ”أوكرانيا”، وذلك وفقًا لما جاء في تقرير أعدَّه كل من: “غاستن ماكوري” و”فينسنت ني”، لصحيفة (الغارديان) البريطانية.

يبدأ التقرير بالإشارة إلى تصريح الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، والذي قال فيه إن “الولايات المتحدة”، ستتدخل: “عسكريًّا” للدفاع عن “تايوان” إذا تعرضت لهجوم من “الصين”، وجاء ذلك في بيان رئاسي قوي على غير العادة لدعم الحكم الذاتي الذي قوبل بردٍّ موحَّدٍ من “بكين”.

حماية “تايوان”..

وفي حديثه في “طوكيو”؛ في اليوم الثاني من زيارته لـ”اليابان”، وعلى خلفية القلق المتزايد بشأن النشاط العسكري الصيني في المنطقة، قال “بايدن” إن مسؤولية “الولايات المتحدة”؛ عن حماية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعُدُّها “الصين” مقاطعة متمردة، باتت: “أقوى” بعد غزو “روسيا”؛ لـ”أوكرانيا”، وفقًا للتقرير.

مصدر الصورة: CNN

وقال “بايدن”: “هذا هو الإلتزام الذي قطعناه على أنفسنا”، بعد أن أخبر رئيس الوزراء الياباني؛ “فوميو كيشيدا”، أن “واشنطن” دعمت العضوية الدائمة لـ”اليابان” في “مجلس الأمن الدولي”؛ الذي أعيد إصلاحه وخطط “طوكيو” لتعزيز أمنها بمستويات قياسية من الإنفاق الدفاعي، وكذلك في سعيها لمواجهة “كوريا الشمالية”؛ المسلحة نوويًّا، و”الصين” المتزايدة الجرأة.

وقال الرئيس الأميركي؛ إن أي محاولة من جانب “الصين” لاستخدام القوة ضد “تايوان”: “لن تكون مناسبة.. وستؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة بأسرها وستكون عملًا آخر مماثلًا لما حدث في أوكرانيا”.

رد لم يتأخر..

وتَطرَّق التقرير إلى الرد الصيني على تلك التصريحات، ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ “وانغ وينبين”، في “بكين” قوله إن قضية “تايوان”: “شأن داخلي بحت للصين”. وقال “وانغ”: “ليس لدى الصين مجال للتسوية أو التنازل فيما يتعلق بالقضايا التي تمس المصالح الأساسية للصين المتمثلة في السيادة وسلامة الأراضي”.

وقال “وانغ” إن “الصين” ستُدافع دائمًا عن مصالحها بقوة شعبها البالغ عدده: 1.4 مليار نسمة. وأضاف: “لا ينبغي لأحد أن يستهين بالعزم الراسخ والإرادة القوية والقدرة العظيمة للشعب الصيني في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.

تجاوز السياسة المعلنة !

وتتابع الصحيفة البريطانية: ووفقًا لـ”مبدأ الصين الواحدة”؛ الذي تنتهجه “بكين”، أو “سياسة الصين الواحدة”، التي تعتمدها “واشنطن”، تُقر “الولايات المتحدة” بموقف “بكين”، بأن هناك حكومة صينية واحدة فقط وليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع “تايوان”. ولكنها تُقيم اتصالات غير رسمية مع “تايوان”، بما في ذلك سفارة بحكم الأمر الواقع، وتزود “تايوان” بالمعدات العسكرية للدفاع عن النفس.

ووفقًا للتقرير، قال “بايدن”: “أميركا مُلتزمة بسياسة الصين الواحدة، لكن هذا لا يعني أن الصين لديها اختصاص استخدام القوة للسيطرة على تايوان”، مضيفًا: “أتوقع أن هذا لن يحدث”. ولفت التقرير إلى شعور مساعدي الرئيس لشؤون الأمن القومي بعدم الإرتياح؛ والذي عكسه تحركهم في مقاعدهم وتحديقهم عن كثب في “بايدن” أثناء رده على السؤال، ونظر عديد منهم إلى الأسفل؛ وهو يُعطي إجابته بشأن الدفاع عن “تايوان”.

وفي آب/أغسطس 2021، اضطُرَّ مسؤول كبير في إدارة “بايدن” إلى الإشارة إلى أن السياسة الأميركية بشأن “تايوان” لم تتغير بعد أن بدا أن الرئيس يُلمح إلى أن “أميركا” ستدافع عن الجزيرة إذا تعرضت للهجوم، في انحراف عن الموقف الأميركي الراسخ منذ مدة طويلة والذي يتمثل في: “الغموض الإستراتيجي”.

تعزيز خطط “اليابان” الدفاعية..

وأضاف التقرير البريطاني؛ أن نفوذ “الصين” المتزايد في المنطقة، بما في ذلك التدريبات العسكرية بالقرب من “تايوان” والنشاط الجوي والبحري حول سلسلة جزر في “بحر الصين” الشرقي؛ تُديرها “اليابان”، برز بوصفه موضوعًا رئيسًا لزيارة “بايدن”، حتى إنه طغى على برامج “كوريا الشمالية” النووية وصواريخها (الباليستية). وفي يوم الإثنين 23 آيار/مايو 2022، إلتزم “بايدن” و”كيشيدا” بالعمل عن كثب ردًّا على: “السلوك القسري المتزايد للصين؛ الذي يتعارض مع القانون الدولي”، وفقًا لرواية “البيت الأبيض” عن اجتماعهما.

مصدر الصورة: رويترز

وفي وقت لاحق؛ أعرب “بايدن” عن دعمه للخطط اليابانية لتعزيز دفاعاتها في مواجهة “كوريا الشمالية” المسلحة نوويًّا و”الصين” المتزايدة الحزم. ويدرس الحزب الحاكم في “اليابان” دعوات للبلاد لاكتساب القدرة على توجيه الضربة الأولى لقواعد العدو؛ إذا كان يعتقد أنها في خطر هجوم وشيك، وهي خطوة يقول بعض المعلِّقين إنها تنتهك دستور ما بعد الحرب: “السلمي”. وقال “بايدن”: “أحيي تصميم اليابان على تعزيز دفاعها، ذلك أن اليابان القوية والتحالف (الياباني-الأميركي) القوي يُمثل قوة من أجل الخير في العالم”.

وقال “كيشيدا” إنه سيُعزز: “في الأساس” دفاعات “اليابان”، مضيفًا: “لقد قلت إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك قدرة اليابان على تنفيذ الضربات الأولى على قواعد العدو”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسؤولين اليابانيين بذلوا قُصارى جهدهم لتحديد ما يكرمون به ضيافة “بايدن”، الذي لديه ولع بالبيتزا والآيس كريم، أثناء إقامته في “طوكيو”.

اتفاقية إقليمية جديدة..

وتابع التقرير: وفي فترة ما بعد الظهر، كان من المقرر أن يُطلق “بايدن” اتفاقية تجارية إقليمية مصممة لإظهار إلتزام “أميركا” بالمنطقة وتحقيق الاستقرار للتجارة بعد الاضطراب الناجم عن الحرب في “أوكرانيا”.

كما سيُساعد الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين: “الهندي” و”الهاديء”؛ (IPEF)، الدول: الأميركية والآسيوية على العمل على نحو وثيق في سلاسل التوريد والتجارة الرقمية والطاقة النظيفة وحماية العمال وجهود مكافحة الفساد. ولكن أعضاء تلك الاتفاقية لن يتفاوضوا بشأن التعريفات الجمركية أو يُسهِّلوا الوصول إلى الأسواق، وهي خطوة لن تحظَ بشعبية في الداخل الأميركي بين الناخبين الذين يعتقدون أن منح وصول أكبر إلى السوق الأميركية من شأنه أن يُعرِّض الوظائف الأميركية للخطر.

ويُنظر إلى الاتفاقية، التي من غير المُرجح أن تتضمن أي تعهدات مُلزمة، على أنها محاولة من جانب “أميركا” لممارسة بعض النفوذ الاقتصادي في المنطقة بعد خمس سنوات من انسحاب؛ “دونالد ترامب”، من اتفاقية الشراكة التجارية عبر “المحيط الهاديء”. ولن تشمل الاتفاقية ثاني أكبر اقتصاد في العالم، “الصين”، التي أدانت يوم الإثنين 23 آيار/مايو 2022؛ تركيز “بايدن” المتجدد على التدخل العسكري والاقتصادي الأميركي في المنطقة بوصفه أمرًا محكومًا عليه بالفشل.

ونقلت وكالة أنباء “الصين الجديدة”؛ (شينخوا)، عن وزير الخارجية الصيني؛ “وانغ يي”، قوله إن: “ما يُسمى بإستراتيجية المحيطين الهندي والهاديء؛ هي في جوهرها إستراتيجية لخلق الانقسام والتحريض على المواجهة وتقويض السلام”، مشددًا على أنها: “ستفشل حتمًا في النهاية، بغض النظر عن كيفية تغليفها أو إخفائها”.

مصدر الصورة: رويترز

وقال “وانغ” إن الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء 24 آيار/مايو 2022، في “طوكيو”، بين زعماء دول المجموعة الرباعية، “الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا”، هو محاولة من جانب “واشنطن”: “لتشكيل مجموعات صغيرة باسم الحرية والانفتاح”، بينما تأمل: “في احتواء الصين”.

ولا تزال “كوريا الشمالية” تُلقي بظلالها على زيارة “بايدن”، حتى عندما فضَّل التركيز على التجارة والوظائف. وردًّا على سؤال: أي رسالة يُريد “بايدن” أن يبعث بها إلى زعيم كوريا الشمالية؛ “كيم جونغ-أون”، قال “بايدن” فقط: “مرحبًا… نُقطَة”، وفق ما يُختم به التقرير.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب