29 مارس، 2024 2:04 م
Search
Close this search box.

بين الاتهام بالقتل والاشتباه .. “التعذيب” يؤدي بحياة “جورج فلويد” البصرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أثارت قضية وفاة الشاب، “هشام محمد”، في محافظة “البصرة” العراقية، بعد اعتقاله من قِبل قوة أمنية واحتجازه في مديرية مكافحة الجرائم؛ نتيجة: “التعذيب”، موجة غضب ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة وتأهيل القوات الأمنية.

وقال أفراد من عائلة الشاب، (35 عامًا)، الذين تجمعوا مع عدد من أصدقائه وبعض الناشطين أمام “دائرة الطب العدلي” في “البصرة”، إن: “المديرية سلمت الشاب وهو في رمقه الأخير، حيث نقل إليهم بواسطة غطاء، (بطانية)، وتوفي بعد لحظات فقط، جراء التعذيب الذي تعرض له”.

تعذيب على طول الطريق..

وقال قريب الشاب، الذي اعتقل معه: “إقتادونا بالقوة من نقطة (السدرة)، مدخل “البصرة”، أثناء عودتنا من العاصمة، بغداد، وتفاجأنا بالضرب والتعذيب، دون أن يخبرونا عن السبب، واستمر التعذيب ساعة كاملة قبل أن يتم نقلنا إلى مديرية جرائم البصرة”.

وأضاف: “على طول الطريق كنا نتعرض للتعذيب بشكل متواصل”، مبينًا أنّ: “السؤال الأول وجه إليه من قبل عميد في المديرية، عن الغرض من السفر لإلى بغداد، وصلة القرابة التي تربطه بهشام”.

6 ساعات متواصلة من التعذيب..

وتابع، أنّ الضابط قرر: “إطلاق سراحه، وبقاء هشام لاستكمال التحقيق”، مؤكدًا أنّ: “جلسة التعذيب تواصلت على، هشام، من الساعة 4 فجرًا وحتى الساعة 11 صباحًا، وكان يصرخ بصوت عالٍ، حتى أنه طلب ماءً فسكبوه على عينيه وقاموا بالضغط على رقبته بأقدامهم”.

فيما قال أقربائه، إنّ: “هشام والد لأربعة أطفال، ولم يسبق أن تورط بجناية أو جريمة”.

وعبر أفراد من عائلة الشاب عن غضبهم من: “سلوك القوات الأمنية”، مطالبين بتدخل عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة وتأهيل أفراد الأجهزة المدنية.

متهم في جريمة قتل..

وأصدرت “مديرية شرطة البصرة”، الأربعاء، توضيحًا بشأن وفاة المواطن، “هشام محمد”.

وذكرت المديرية، في بيان: “انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة أحد المواطنين في قسم مكافحة إجرام البصرة، وعليه نود أن نوضح ما يلي :

01 – إن المتوفي مطلوب بجريمة قتل إلى قسم مكافحة إجرام البصرة، بقرار قاضي، وفق المادة (406) من قانون العقوبات.

02 – إن توقيف المتهم ليس له علاقة بتشابه الأسماء إنما بجريمة القتل.

03 – تم الإفراج عن المتهم، بتاريخ 27 تموز/يوليو 2021، بعد تدوين أقواله من قبل قاضي التحقيق، وتم استلامه من قبل ذويه .

04 – إن مديرية شرطة محافظة “البصرة” تتابع، وبأهتمام؛ نتائج التشريح من “الطب العدلي”؛ حول أسباب الوفاة، وكذلك الإجراءات القانونية المتخذة ولن تتهاون بمحاسبة المقصرين”.

اعتقل لـ”الاشتباه”..

واستيقظت محافظة “البصرة”، من جديد؛ على حادثة قتل هزت أوساط المحافظة، بعد أن لقي الشاب، “هشام محمد”، حتفه في ظروف غامضة، وذلك بعد احتجازه لدى مركز تحقيق تابع لـ”مكافحة إجرام البصرة”.

حادثة القتل هي الثانية بعد حادثة اغتيال الشاب، “علي كريم”، ابن الناشطة، “فاطمة البهادلي”، والذي قالت السلطات أنها اعتقلت قاتله دون الكشف عن دوافع الجريمة.

عدد من ذوي الضحية، “هشام محمد”، الذي توفي في ظروف غامضة، أدلوا ببعض التصريحات لوسائل إعلام عراقية، حيث أكدوا أنه كان معتقلاً بتهمة: “الاشتباه” في أحد مراكز مديرية مكافحة الإجرام في محافظة “البصرة”.

ويدير العميد “محمود شاكر ياسين”، مديرية مكافحة الإجرام في المحافظة.

وتحدث شاب آخر كان معتقلاً مع، “هشام محمد”، حيث أكد أنه الشابين، تعرضا إلى مختلف صنوف التعذيب بدعوى: “الاشتباه”.

حفلة تعذيب..

ويقول الشاب الذي كان معتقلاً إلى جانب الشاب القتيل، “هشام محمد”، أن الأخير أبلغ الضباط المسؤولين عن الاعتقال؛ بأنه يعاني من مشاكل صحية في ضغط الدم، إلا أنهم رفضوا إيقاف التعذيب، أو منحه بعض الماء، وعوضًاً عن ذلك، قام أحد عناصر القوة الأمنية بركله على رقبته.

وتوفي الشاب، “هشام”، بعد ساعات على الإفراج عنه، وذلك بعد ما لم تتمكن السلطات من إدانته بجريمة القتل التي كانت تحقق بشأنها.

ويروي الشاب الذي نجا من: “حفلة التعذيب”؛ تفاصيل عن ما واجهه على يد القوات الأمنية، مؤكدًا أنه تعرض لمختلف أنواع التعذيب بالضرب والتعليق والخنق، كما تداولت مواقع محلية صور لجثة الشاب القتيل، “هشام”، تظهر تعرضه للتعذيب.

وينتقد حقوقيون ومنظمات مختصة، استمرار الانتهاكات الإنسانية في “العراق” بشكل عام، سيما محافظة “البصرة”، وخاصة تلك التي تُصدر عن جهات حكومية، على رأسها مديريات مكافحة الإجرام في المحافظات التابعة لـ”وزارة الداخلية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب