29 مارس، 2024 8:46 ص
Search
Close this search box.

بين إيران وباكستان .. خلق حزم أمني في المنطقة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تنطوي أولى زيارات، “عمران خان”، رئيس الوزراء الباكستاني، إلى “طهران”؛ على آفاق واضحة على تطوير وتوطيد العلاقات بين الجانبين. وكذلك التأكيد على تنشيط الإمكانيات والقدرات المحتملة بين “طهران-إسلام آباد” بغرض التعاون القوي في المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية والثقافية بين البلدين.

ويعتقد المحللون السياسيون أن بمقدور “باكستان”، التي تؤكد على تطوير التعاون مع “طهران”، بينما تستعد للإرتقاء بمستوى التبادل بين البلدين واستمرار العلاقات القائمة على الاحترام والمصارحة، وإثبات مساعيها كدولة تتبنى تقليدًا سياسيًا يلتزم الوسطية في فضاء التطورات الإقليمية؛ إضافة ختم التأكيد على الصورة المطلوبة لعلاقة الجوار، لكن المستبعد من منظور الكثير من المحللين السياسيين والإعلاميين في المنطقة والعالم حيال هذا اللقاء التاريخي هو مجموعة المتغيرات الداخلية والإقليمية لتحقيق التوازن في العلاقات بين “طهران” و”الرياض”.

لم يتطرق أحد للحديث عن التعاون وتبادل وجهات النظر المستمر بين المسؤولين السياسيين، والعسكريين، والأمنيين في مواجهة التهديدات على شاكلة الإرهاب، وتهريب المخدرات والبشر، وعمليات الاختطاف باعتبارها من أهداف اللقاء، والتي تم التأكيد عليها خلال لقاء هذا المسؤول الباكستاني، رفيع المستوى، مع المرشد. تلك الرابطة التي قد تلعب، بإضافة “العراق” دور الحزم الأمني في المنطقة. بحسب صحيفة (شهروند)؛ الصادرة عن الهلال الأحمر الإيراني.

تشكيل قوات تدخل سريع..

وفي هذا الصدد يقول، “پير محمد ملازهي”، خبير شؤون شرق آسيا: “إسلام آباد ترى، في نفسها، في موقف يستدعي تجديد النظر في مكانتها. ولا أتصور أنها تريد إتخاذ موقف تجاه طهران تحت تأثير المملكة العربية السعودية”.

وتطرق لاتفاق “طهران” و”إسلام آباد” على تشكيل وحدات للتدخل السريع على الحدود بغرض مكافحة الإرهاب، وقال: “في الحقيقة باكستان في موقف متناقض، فالحكومة الأفغانية تعتقد في دعم باكستان بعض الحركات المصنفة تحت بند التنظيمات الإرهابية الراديكالية مثل طالبان، والهند تتهم الجيش الباكستاني بدعم (جيش طيبة)، و(جيش محمد)، و(حزب المجاهدين)، بينما تعتقد طهران أن التنظيمات الإرهابية المناوئة لإيران موجهة وتسبب مشكلة كذلك للحكومة الباكستانية”.

دور الوساطة بين إيران وأميركا والسعودية..

وتعليقًا على إمكانية أن تضطلع “باكستان” بدور الوسيط بين “إيران” و”أميركا” و”السعودية”، يقول “فيصل الدوجي”، الأستاذ بجامعة “أكسفورد”: “بالنظر إلى الدول الباكستاني في أفغانستان، ومع الأخذ في الاعتبار لأهمية إسلام آباد الجيوسياسية الجديدة، واستنادًا للنفوذ داخل تنظيم طالبان، تسعى إسلام آباد إلى تدشين علاقات جديدة مع السعودية وحلفاءها بالمنطقة. من جهة أخرى تتطلع باكستان إلى الوساطة بين أميركا والسعودية وإيران”.

وأردف: “لقاءات عمران خان في طهران قد تؤشر إلى مساعي باكستان لاستعادة دورها كوسيط”.

خطوة مؤثرة على صعيد تأمين الحدود..

من المحاور المهمة الأخرى لذلك اللقاء، الاتفاق على تأمين الحدود بين البلدين، فالتوتر الحدودي بين “إيران” و”باكستان”؛ ليس وليد هذه المرحلة، لكن كان لابد في إطار مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، والحيلولة دون عمليات تهريب السلع والمحروقات والبشر والهجرات غير الشرعية، من إجراءات مباحثات إستراتيجية مع “عمران خان”، خلال زيارته إلى “إيران”.

ويعتقد بعض الخبراء، أنه تم طرح مشروع إحكام الحصار على الشريط الحدود بين “إيران” و”باكستان”، خلال اللقاء، وأن الحكومة الباكستانية قد إتخذت القرار بتطبيق هذا المقترح، وقيل إن “إيران” أيضًا وافقت الأمر الذي يمثل اتفاق مبدأي على تنفيذ المشروع.

ترميم العلاقات الاقتصادية بين طهران وإسلام آباد..

ثمة علاقات سياسية وأمنية جيدة تجمع البلدين، لكن الفضاء الذي يخيم على التعاملات الاقتصادية “الإيرانية-الباكستانية” غير مقبول بالنظر إلى السوابق الثقافية والتاريخية في الحوزة الإسلامية والثقافة الفارسية، باعتبارها ركيزة أساسية في المشتركات بين البلدين.

واستنادًا لإحصائيات السفارة الإيرانية في “باكستان”، حقق حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، خلال العام 2018، زيادة بنسبة 38%؛ وارتفعت العوائد، خلال الأحد عشر شهرًا الماضية، إلى نحو مليار و128 مليون دولار.

و”باكستان”، بكثافتها السكانية التي تناهز 220 مليون نسمة، قد تكون مقصدًا للصادرات الإيرانية في المجالات المختلفة، لاسيما مواد البناء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب