خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :
يتصاعد التوتر من جديد بين “واشنطن” و”طهران”، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين. وأصبحت منطقة الخليج أكثر اشتعالًا في ظل استمرار التهديدات الإيرانية وتعزيز القوات الأميركية.
إيران : لا ترهبنا حاملات الطائرات الأميركية..
قال قائد عسكري في “الحرس الثوري” الإيراني؛ إن وجود حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا يشكل أي تهديد لـ”طهران”، وإن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة.
وأضاف نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري، “علي أكبر بورجمشيديان”: “لا يمكن لأي قوة أجنبية أن تفكر بإرتكاب حماقة عند حدودنا البحرية والبرية. وسنواجه بقبضة من حديد أي عدوان على حدودنا البرية، أو في المدن والقرى ذات الغالبية الكُردية غرب أو شمال غرب البلاد. وسنصُد أي عدوان في إقليم سيستان بلوشيستان، (جنوب شرق البلاد)”.
وأكد “بورجمشيديان” على جاهزية واستعداد القوات المسلحة الإيرانية عند الحدود البحرية في مياه الخليج.
استهداف قوات التحالف !
يبدو أن التهديدات الإيرانية لم تصدر هباء، فقد إعترفت قوات “التحالف الدولي”، بقيادة “الولايات المتحدة”، أمس الثلاثاء، بوقوع هجوم على قواتها المتمركزة في قاعدة “التاجي”، شمال “بغداد”.
وقالت شبكة (سبوتنيك) الروسية إن المتحدث باسم قوات التحالف قد أكد لها: “سقوط ثلاثة صواريخ على محيط المعسكر الأميركي في القاعدة”.
وكان قائد “الحرس الثوري” الإيراني قد أكد مؤخرًا أن تقنية الصواريخ (الباليستية) الإيرانية غيرت من موازين القوى في الشرق الأوسط، وأن تلك الصواريخ الإيرانية قادرة على استهداف السفن الحربية في البحر.
“بومبيو” : نريد ردع العدوان وليس الحرب..
أكد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، أمس الثلاثاء، أن “الولايات المتحدة” تريد إفهام “إيران”، “أننا عازمون على منعها من أنشطتها الخبيثة في المنطقة”، لافتًا إلى أنه ليس من مصلحة “إيران” الاستمرار في سياستها الحالية.
وأوضح “بومبيو”؛ أنه ليس من مصلحة “إيران” الاستمرار في سياستها الحالية. وتابع: “لدينا أدلة قوية على تورط إيران بإعتداءات ناقلات النفط في الخليج”، مؤكدًا أنه لجميع الدول مصلحة في حماية الملاحة البحرية وإمدادات “النفط”، مشددًا على أن الجنود في القيادة الوسطى جاهزون لأي تهديد تمثله “إيران”.
وبيَن أن “أميركا” تبادلت عددًا من الرسائل مع “إيران”، و”نريد ردع العدوان وليس الحرب”، مؤكدًا أن الدول أجمع لديها مصلحة بحرية في “مضيق هرمز”.
واشنطن تعزز قواتها في الخليج..
في ضوء التهديدات الإيرانية والتصعيد المتبادل في “منطقة الخليج”، يتجه سرب من مقاتلات (إف15-إيه) الأميركية من قاعدة “سايمور” الجوية، في ولاية “نورث كارولاينا”، إلى الخليج، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أميركية؛ نقلاً عن “وزارة الدفاع الأميركية”، (البنتاغون).
ووفقًا لوسائل الإعلام؛ فإن سرب الـ (أف15-إيه)، المعروف بـ (سترايك إيغل)، سينتشر في قاعدة “الظفرة” الجوية في “الإمارات”.
وكانت “هيئة القوات المشتركة الأميركية” قد حذرت “إيران” من سوء تقدير قدرات القوات الأميركية. وأعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، “باتريك شاناهان”، أول أمس الإثنين، عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، ضمن ما قال إنها لـ”أغراض دفاعية”، مشيرًا إلى الخطر من “إيران”.
وقال “شاناهان”؛ إن: “الهجمات الإيرانية الأخيرة، تؤكد صحة معلومات المخابرات الموثوقة التي تلقيناها بشأن السلوك العدواني للقوات الإيرانية والجماعات الوكيلة لها، التي تهدد أفراد الجيش الأميركي والمصالح الأميركية في المنطقة.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي، في بيان لها، أن “إيران” مسؤولة عن الهجوم على ناقلتي نفط في “خليج عُمان”، الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن هذه الاتهامات مبنية على أدلة من تسجيل مصور.
طهران تحذر من هجوم إلكتروني ضد برنامجها النووية..
وتتهم “إيران”، “الولايات المتحدة”، بالتخطيط لشن هجمات إلكترونية ضدها، حيث أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، “علي شمخاني”، أمس الثلاثاء، عن مخاوف بلاده من هجوم “أميركي-إسرائيلي” يستهدف “البرنامج النووي الإيراني”، باستخدام برامج إلكترونية.
وقال “شمخاني”؛ إن: “التهديدات الأمنية تغيرت في الوقت الراهن من حيث الطبيعة والشكل والأسلوب، وللأسف هناك نمو سريع للتهديدات الجديدة والهجينة في العالم”، مبينًا أن: “تهديدات أمنية جديدة تخطت الحدود البرية والجوية والبحرية، إذ يمكن لفيروس البرمجيات اليوم القيام بمهمة الأسلحة النووية”.
وأوضح “شمخاني”؛ أن: “هناك جهودًا أميركية وإسرائيلية لاستخدام فيروس (ستكسنت) لإلحاق الأذى بالمنشآت النووية الإيرانية”، لافتًا إلى أن “الصمت أو الاستجابة الضعيفة من العالم لهذا الإرهاب الإلكتروني دفع الولايات المتحدة إلى إمتلاك الجرأة لشن هجوم إلكتروني على محطات الطاقة في فنزويلا”.
