وكالات- كتابات:
اندلعت، اليوم السبت، اشتباكات حدودية بين قوات حرس الحدود الأفغانية والباكستانية، وبالتحديد في ولايتي “بكتيا” و”خوست”، نتج عنها حتى الآن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين.
ونقلت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية عن مصادر في “وزارة الدفاع”، أن الاشتباكات أدت لمقتل (10) مدنيين وجنود أفغانيين من سكان منطقة “داند باتان”؛ في ولاية “باكتيا”، شرق “أفغانستان”، بالإضافة لمقتل: (19) جنديًا باكستانيًا، وعشرات الإصابات من الجانبين.
وقد تسببت الاشتباكات في نزوح ألف أسرة من منطقة “داند باتان”، في حين لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من البلدين.
والخميس الماضي؛ دعت “الأمم المتحدة” إلى فتح تحقيق في الغارات الباكستانية؛ التي نُفذت الثلاثاء، على جنوب “أفغانستان”، وأسفرت عن مقتل: (46) شخصًا بينهم مدنيون، بحسّب “كابول”.
وقالت بعثة “الأمم المتحدة” للمساعدة في أفغانستان؛ (يوناما)، إنها: “تلقت معلومات موثوقة تُفيد بمقتل عشرات المدنيين في غارات شنتها القوات العسكرية الباكستانية بـ”إقليم باكتيكا”؛ في “أفغانستان” في 24 كانون أول/ديسمبر”.
وأضافت في بيان أن: “القانون الدولي يُلزم القوات العسكرية اتخاذ التدابير اللازمة، تفاديًا للإضرار بالمدنيين، بما في ذلك التمييز بين المدنيين والمقاتلين”، مؤكدة أن إجراء تحقيق أمر: “ضروري”.
وندّدت “وزارة الدفاع” الأفغانية – في بيان فجر اليوم – بالضربات الجوية الباكستانية، معتبرة أنها: “همجية”؛ وتُشكّل: “عدوانًا صريحًا”، وشددت على أن: “الإمارة الإسلامية لن تترك هذا العمل الجبان بلا ردّ، بل تعتبر الدفاع عن أراضيها وسيادتها حقها الثابت”.
في المقابل؛ أفاد مصدر أمني باكستاني اليوم بأن الضربات الجوية الباكستانية استهدفت: “أوكارًا للإرهابيين” قرب الحدود بين البلدين.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن: “باكستان شنت غارات خلال الليل ضد أوكار للإرهابيين داخل أفغانستان، واستخدمت خلالها طائرات حربية ومُسيّرة”.
وتصاعدت التوترات الحدودية بين البلدين منذ عودة (طالبان) إلى السلطة؛ صيف 2021، وتتهم “إسلام آباد” مجموعات مسلحة بشنّ هجمات على أراضيها انطلاقا من “أفغانستان”.
وقُتل (16) جنديًا باكستانيًا؛ قرب الحدود الأفغانية، في هجمات فجر السبت الماضي، حسّب ما أفاد به مسؤولون باكستانيون، في هجوم تبنته حركة (طالبان) باكستان.