23 مارس، 2024 1:01 م
Search
Close this search box.

بوعزيزي كردستاني يفضح أزمة أخلاقية في وسائل الإعلام ويكشف عمق مأزق أربيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

في مشهد أعاد للأذهان ذكرى التونسي محمد بوعزيزي أقدم شاب كردستاني على إحراق نفسه أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وكان الشاب يتحدث بمفردات غير مفهومة قبل أن يسكب بصب البنزين على نفسه وإحراقها ليتعرض لحروق بنسبة 90 بالمائة. وكشفت الحادثة عن أزمة أخلاقية عميقة بين العاملين في وسائل الإعلام الذين تجمعوا بالقرب من الشاب انتظارا للحظة يقوم فيها بإشعال النار في نفسه بدون أن يحاولوا ثنيه ولو بالقوة عن الانتحار، وهو الموقف المؤسف الذي دعا رئاسة هيئة الادعاء العام في الإقليم باتخاذ الإجراءات القانونية بحق القنوات والمراسلين والمصورين الذين غطوا حادث إحراق الشاب لنفسه .

وفي نفس الوقت كشف الحادث عن عمق الأزمة الاقتصادية في إقليم كردستان، وحيث حذر البنك الدولي من أن  كل ما يحدث من حدوث انهيار كامل لاقتصاد كردستان اليوم، وأرجع الموقع سبب مثل هذا الانهيار الاقتصادي في إقليم كردستان إلى عدم أعتماد سلطات الإقليم على نظام اقتصادي قابل للتطبيق من أجل ضمان الازدهار على المدى البعيد، وهو ما يتزامن مع فساد سياسي واسع النطاق حيث “الأحزاب السياسية المهيمنة (على البلاد) تكافىء الموالين لها بالرواتب، وتستخدم عقود المشاريع لإثراء رجال الأعمال المقربين منها. بالمحصلة، أصبحت موازنة الوزارات تُسرق لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية، وفي نفس الوقت وصل حجم الدين العام إلى أكثر من   28,4 مليار دولار، بينها تسعة مليارات دولار هي قيمة رواتب غير مدفوعة منذ عام 2014 . في نفس الوقت اعتبر مراقبون أن أحد الأسباب الرئيسية لما نعيشه اليوم هو الخلاف بين الأحزاب الكردية، مشيراً إلى أن الفساد أدى إلى انعدام الثقة بين الأطراف وخاصة بين بغداد وأربيل هو سبب دم التواصل إلى أي اتفاق حول الجوانب المالية المعلقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان .

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب