26 أبريل، 2024 8:41 م
Search
Close this search box.

“بوريس غونسون” يوجه صفعة قوية لـ”ترامب” .. ويمنح “هواوي” الضوء الأخضر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

قد لا يرضي ذلك شرائح كبيرة من “حزب المحافظين”، لكن قرار، “بوريس غونسون”، رئيس وزراء بريطانيا، بشأن الشركة الصينية العملاقة، “هواوي”، هو محاولة واقعية لإيجاد حل وسط بين المخاوف الأمنية المشروعة المتعلقة بالشركة الصينية؛ والحاجة إلى طرح شبكات الـ (G5) سريعة وبأسعار معقولة في “المملكة المتحدة”.

ورغم المحاذير التي أطلقها “المركز القومي للأمن السيبراني”، مفاداها أن: “الدولة الصينية، (والجهات الفاعلة المرتبطة بها)، سوف تنفذ الهجمات الإلكترونية ضد المملكة المتحدة”. إلى جانب تحذير “واشنطن”، من أن تبادل المعلومات الاستخباراتية الحيوية مع “لندن” سوف يتعرض للخطر، لكن لم تستجيب المملكة لتلك التحذيرات؛ لأن “هواوي” هي الشركة التي توفر تكنولوجيا الهاتف المحمول في “المملكة المتحدة” على مدار 15 عامًا؛ وتخضع بالفعل لمراقبة كودها بواسطة وكالة خاصة.

تطوير الـ”G5 بشروط..

وقال “غونسون”، أنه سيتم استبعاد “Huawei” من تزويد المجموعة بالقواعد العسكرية والمواقع النووية – على الرغم من أن الشركة تواجه بالفعل هذه القيود – وعناصر أخرى من البنية التحتية الوطنية الحيوية.

سيتم تحديد حصتها في السوق، في هوائيات الهواتف المحمولة والمحطات الأساسية، حيث تُعتبر الشركة الرائدة في السوق، عند النسبة الحالية البالغة 35% لكل مشغل، عندما كان من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم تقريبًا في غضون ثلاث سنوات.

لماذا “هواوي” مثير للجدل ؟

شركة “Huawei”؛ هي شركة اتصالات صينية، تأسست عام 1987. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنها تشكل خطرًا على الأمن، لأن الحكومة الصينية ستجعل الشركة تتخلى عن تقنياتها، والتي يمكن من خلالها الوصول إلى المعلومات من “بكين”. منع رئيس أميركا، “دونالد ترامب”، الشركات الأميركية من تبادل التكنولوجيا مع شركة “Huawei”، وتمارس ضغوطًا على الدول الأخرى لتحذو حذوها.

لقد قبلت “المملكة المتحدة” أن هناك بعض المخاطر في العمل مع “Huawei”، لكن خدمات الأمن لا تعتقد أنه لا يمكن إدارتها. لقد صنفت شركة “Huawei”؛ “بائعًا عالي المخاطر”، لكن ستُمنح الشركة الفرصة لبناء عناصر غير أساسية لشبكة الجيل الخامس البريطانية. قال رئيس (MI5)، مؤخرًا؛ إنه واثق من أن علاقة تبادل المعلومات بين “الولايات المتحدة” و”المملكة المتحدة” لن تتأثر إذا منحت “لندن”، شركة “Huawei”، الموافقة.

وأشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية، إلى أنه يتعين على الوزراء الموازنة بين حقيقتين: أن مجموعة “Huawei” أرخص وأكثر تقدمًا، والمخاطر الأكثر إفتراضية بأن تستغل “الصين”، “Huawei”، من أجل المراقبة العالمية. ليس هناك شك في أن “الصين” ستكون لديها القدرة على المحاولة، إن لم يكن الآن في المستقبل؛ يصبح السؤال ما إذا كان يمكن صدها.

عواقب قرار بريطانيا بشأن “هواوي”..

ستدفع “المملكة المتحدة” الآن، الحلفاء الغربيين وأعضاء مجتمع تبادل المعلومات الاستخباراتى، لـ (Five Eyes-العيون الخمسة) – “الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا”، بعد إسناد الموافقة لشركة “هواوي” بتطوير البنية التحتية إلى تطوير بدائل غير صينية قد تقلل من الإعتماد على معدات “هواوي” في السنوات المقبلة.

وقال مصدر من “وايتهول”: “نحن على وعي تام بالتحدي الذي تمثله شركة (هواوي)، والتي نؤكدها اليوم على أنها بائع عالي المخاطر. سيتم حظر (هواوي) من تلك الأجزاء من شبكة (5G) وشبكة النطاق العريض ذات الألياف الكاملة، والتي تُعتبر ضرورية للأمن كما سيتم حظرهم من المواقع الحساسة مثل المواقع النووية والقواعد العسكرية”. موضحًا أنه سيتم السماح لشركة (هواوي) بدخول الشبكة فقط، وحتى بعد ذلك سيتم تخصيص حصة السوق بنسبة 35 في المئة.

وأضاف: “نحن نتفق مع الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء (Five Eyes)؛ على وجوب تنويع السوق بشكل عاجل وتطوير موردين بديلين ونعمل على وضع إستراتيجية طموحة لتحقيق ذلك”.

غونسون” يصفع “ترامب”..                        

يبدو أن “بوريس غونسون”، أثار غضب “ترامب”، بعد أن منح الضوء الأخضر لشركة “هواوي” الصينية للمساعدة في تطوير البنية التحتية في “بريطانيا” لنظام شبكات الجيل الخامس من اتصالات المحمول، (5G)، وشبكات الألياف في “المملكة المتحدة”، ولكن مع قيود، كما كتب ثلاثة من أعضاء “مجلس الشيوخ” الجمهوريين، صباح الثلاثاء، أنهم قد يرغبون في مراجعة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين “واشنطن” و”لندن”، لكنهم سيحتاجون على الأرجح إلى تشريعات، والتي يجب أن يحصل عليها “الكونغرس”، حيث لا يتمتع حزبهم بالسيطرة الكاملة.

والحقيقة أيضًا هي أن “الولايات المتحدة” تستفيد من القدرات الاستخباراتية لـ”بريطانيا”، لا سيما في الشرق الأوسط، وكما أكد المسؤولون البريطانيون، فإن التشفير الخاص يحمي شبكة الاستخبارات، التي لا يُسمح لشركة “هواوي” بتوفيرها.

حتى الآن؛ على الرغم من كل الضغوط، لم تقدم “الولايات المتحدة” إلى “المملكة المتحدة” أي بديل قابل للتطبيق، لإحباط المسؤولين البريطانيين.

يُشار إلى أن “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، كان قد حذر “بريطانيا” من المخاطر التي قد تواجه سيادتها إذا سمحت لشركة (هواوى) الصينية بتطوير البنية التحتية في “بريطانيا” لنظام شبكات الجيل الخامس لاتصالات المحمول، وذكرت صحيفة (الغارديان) البريطانية – على موقعها الإلكتروني الإثنين، أن “مجلس الأمن القومي البريطاني” من المتوقع أن يتخذ قرارًا، الثلاثاء، بشأن كيفية استخدام شركة (هواوي) الصينية، في الوقت الذي وصف فيه، “بومبيو”، القرار؛ بأنه “بالغ الخطورة”.

وكانت الإدارة الأميركية قد حذرت، فى وقت سابق، الحلفاء من السماح لمعدات شركة (هواوي) الصينية بتكوين جزء من شبكات الجيل الخامس للحلفاء، مدعية أن ذلك سيشكل خطرًا أمنيًا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني، إذ أن الحكومة الصينية قد تستخدم هذه المعدات كأدوات تجسس، وهو الأمر الذي نفته (هواوي) مرارًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب