وكالات- كتابات:
ناقشت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء، اليوم الثلاثاء، ما وصفته: بـ”مصير المقاومة في العراق”، فيما أشارت إلى أن النظام الإسرائيلي لا يستطيع أن يتسامح مع: “المقاومة القوية” في “العراق”، على حد تعبير خبير تركي متخصص بالمقاومة، وحاورته وكالة (مهر) الإيرانية.
وقالت الوكالة في تقريرها؛ أن “نتانياهو” هدّد بأنه سيُهاجم ويُدمر فصائل المقاومة في “العراق”، فيما رد وزير الخارجية العراقي معلنًا أن الهجوم على فصائل المقاومة هجوم على “العراق”، الأمر الذي يُثير تساؤلات حول موقف “الولايات المتحدة” من الهجمات الإسرائيلية المُحتملة على “العراق”، الدولة التي تُعتبر شريكًا استراتيجيًا.
وأشارت الوكالة إلى أنه: “من أجل دراسة إمكانية الهجوم الإسرائيلي على العراق ومستقبل المقاومة، أجرى مراسل وكالة (مهر) حوارًا مع؛ حسن أكاراش، الخبير التركي في مجال المقاومة”، حيث قال “أكاراش” أن: “نتانياهو عندما اطلق تهديداته كانت لغة جسد نتانياهو وتعابير وجهه وغضبه متناقضة تمامًا مع وجه قائد يدّعي النصر، بدا غاضبًا وحادًّا، وهدّد مرارًا القوى التي ادّعى هزيمتها، لو كان النظام الصهيوني قد هزم قادة المقاومة حقًا، كـ (حماس) و(حزب الله) واليمن وإيران، التي يُحاربها منذ عامين، فهل كان ليشعر بالحاجة إلى إطلاق مثل هذا التهديد ؟ لذلك، لا يمكن الحديث عن هزيمة المقاومة، كما تُروّج تل أبيب وبعض وسائل الإعلام”.
وحول سبب اطلاق “نتانياهو” هذا التهديد نحو فصائل “العراق”، أوضح أن: “العراق، مثل سورية، بلد ذو موقع استراتيجي وخصائص مقاومة فريدة، لا يُريد نظام الاحتلال الإسرائيلي وجود بُنية مقاومة متطورة وقوية وفعّالة في العراق”، مشيرًا إلى أنه: “لطالما راقبنا عن كثب تشكّل السياسات الأميركية في سورية والعراق، وبينما تدّعي الولايات المتحدة اعتبار العراق شريكًا استراتيجيًا، إلا أن هذا النهج لم يكن متوافقًا قط مع آراء الشعب والحكومة العراقيين، لطالما اعتبرت الإدارات الأميركية المتعاقبة؛ العراق، وسيلةً لضمان أمن تل أبيب في المنطقة وحماية مصالحها، لذلك، لا سبيل للولايات المتحدة لمنع أي هجوم محتمل من النظام الصهيوني على العراق”.
وبيّن أن: “المقاومة تنبع من عقلية وفكر وروح دفاعية، يكتسب الناس هذه العقلية مع مرور الزمن لمواجهة الظلم والاستبداد، إن وجود فصائل مقاومة في المنطقة هو انعكاس لهذه العقلية وهذا التفكير، ولا يستطيع نتانياهو تدمير هذه العقلية بمهاجمة قوى المقاومة أو اغتيال قادتها”.
وشدّد على أنه: “لا يمكننا النظر إلى فصائل المقاومة على أنها مجرد فصائل مسلحة، بل يجب القول إنها انعكاس لوعي اجتماعي، وعقيدة مشتركة، وإيديولوجية، هذا الوعي والعقيدة ينبعان من قلوب الشعب ضد الاحتلال والظلم والاستبداد، حيث يعتقد نتانياهو أنه يستطيع تدمير المقاومة باغتيال القادة وذبح المدنيين، أو على الأقل خلق انقسام بين الشعب والمقاومة، إلا أن أحداث غزة ولبنان واليمن تثبت عكس ذلك”.
وأكد أن: “القنابل قادرة على تدمير المدن، واغتيال قادة المقاومة بقنابل تزن أطنانًا، وإبادة آلاف البشر، لكنها لا تُطفيء نار المقاومة في القلوب والعقول، والوضع في العراق مشابه، لطالما دافعت فصائل المقاومة عن كرامة الشعب واستقلال البلاد وحريتها”.