26 أبريل، 2024 12:00 م
Search
Close this search box.

بمناسبة يوم المرأة العالمي .. كاتب إسرائيلي يكشف : المرأة الإسرائيلية تعاني من التفرقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

كثيراً ما تزعم إسرائيل أنها واحة للديمقراطية والعدالة والمساواة بين دول الشرق الأوسط، التي يعاني مواطنوها من التفرقة وعدم المساواة. في “يوم المرأة العالمي” – الذي حل بداية هذا الشهر، ويعد مناسبة للإحتفال وإستكمال النضال للنهوض بالمرأة – يكشف بعض الكتاب الإسرائيليين عن تفرقة شديدة بين الرجل والمرأة داخل المجتمع الإسرائيلي. حيث نشر موقع “إن آر جي” العبري, مقالاً للكاتب الإسرائيلي “أفي دابوش” يرى فيه ضرورة مواجهة المعوقات والمحاذير التي تحول دون تمكين المرأة الإسرائيلية من تقلد المناصب القيادية والمؤثرة.

الوضع المزري لنساء إسرائيل
يؤكد “أفي دابوش” على ان المرأة في المجتمع الإسرائيلي تواجه نفس المعاناة التي تتعرض لها باقي النساء في أرجاء العالم, مثل “إنخفاض الرواتب مقارنة بالرجال، وتحمل مسؤولية غير متكافئة داخل البيت، وعدم المساواة في إجراءات الزواج والطلاق” وغير ذلك. كما تطرق الكاتب إلى الوضع المزري للنساء في إسرائيل تحديداً والمعاناة الإجتماعية التي يتعرضن لها. حيث يقول: “في هذا اليوم حري بنا أن ندرك مدى الخسارة التي تلحق بالمجتمع الإسرائيلي جراء عدم تمكين السيدات المتميزات من تقلد المناصب الهامة”. وأخذ الكاتب يسرد أسماء بعض السيدات سواء من الوسط اليهودي أو الوسط العربي ويرى أنهن قادرات على تولي مناصب قيادية، لكنهن يواجهن عوائق إجتماعية عديدة تحرمهن من ذلك.

ويري الكاتب الإسرائيلي أن النساء اللائي يتعرضن لأكثر المعوقات الإجتماعية – التي تحول دون تقلدهن المناصب المرموقة التي يستحقنها – هن من يعشن في القرى والضواحي داخل الدولة العبرية. ويضيف الكاتب أن المجتمع الإسرائيلي كله هو الخاسر الأول من عدم تقلد مثل أولاء السيدات لأهم المناصب في الدولة، سواء في “الحكومة أو الكنيست أو رئاسة المجالس المحلية أو إدارة الشركات الخاصة والحكومية” وغير ذلك.

مشيراً إلى أن “يوم المرأة العالمي” يعد مناسبة جيدة لكي يستفيق المجتمع الإسرائيلي من غفوته ويدرك أن التغيير الجذري والحد من العوائق التي تحول دون النهوض بالمرأة سيصب في صالح كل شرائح المجتمع الإسرائيلي.

الأسباب المؤدية للتفرقة
تساءل “دابوش” عن أسباب الفجوة بين الرجال والنساء، قائلاً: “إن إسرائيل عام 2017 تشهد أوضاعاً غير طبيعية في بعض الأحيان.. فمثلاً هناك ثمانية رجال أعلنوا عن ترشحهم لرئاسة حزب العمل بينما لم تترشح إمرأة واحدة لشغل ذلك المنصب.. والوضع مشابه في حزب الليكود أيضاً، إذ من المعلوم أن هناك ثمانية رجال سيترشحون لرئاسة الحزب دون وجود أي امرأة.. وهناك ست سيدات يتقلدن رئاسة مجالس محلية في إسرائيل في مقابل قرابة 250 رجلا (!).. فما سبب ذلك?”.

ملفتاً إلى أن أسباب التفرقة عديدة, “ومنها أن المجتمع الإسرائيلي يخلط بين القدرة، وهي ضرورية للغاية من أجل تحقيق التأثير السياسي والإصلاح الإجتماعي، وبين القوة. وأهم معيار يضعه المواطنون الإسرائيليون للنواب الذين ينتخبونهم, هو إلى أي حد هم “أقوياء”. ويقيس المواطنون مقدار القوة من خلال التركيز على العلاقات العامة دون مراعاة النتائج المترتبة على المدى المتوسط والبعيد”.

ومن أسباب التفرقة أيضاً أن المواطنين الإسرائيليين يربون بناتهم في المجتمع، على أنهن أقل ذكاء وأقل نجاحاً وأقل مقدرة مقارنة بالبنين.

“وهناك سبب آخر.. ألا وهو أن الخسائر التي تتعرض لها النساء، حتى حينما يتقلدن مناصب قيادية، تكون أشد وأخطر من التي يتعرض لها الرجال. فأي إنتقاد يكون موجهاً للمرأة حتى لو كان موضوعياً يتضمن نوعاً من الإستخفاف والإنتقاص من المرأة التي تسعى لتولي مناصب قيادية. وحينما تُخفق المرأة في أي منصب من المناصب تكون دائماً أعداد الشامتين أكثر, حيث يتهمونها بالعيوب وينتقصون من شخصيتها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب