بملايين الدولارات .. “البنتاغون” يتعاقد مع شركات أقمار اصطناعية للتجسس على التحركات الروسية في “أوكرانيا” !

وكالات – كتابات :

جنّدت إحدى أكبر وكالات الاستخبارات الأميركية؛ ثلاث شركات تجارية للأقمار الصناعية، للمساعدة في التجسس على الأنشطة العسكرية الروسية في “أوكرانيا”، وفقًا لما نشرته صحيفة (التايمز) البريطانية.

التجسس على التحركات الروسية..

الصحيفة البريطانية؛ قالت إن “مكتب الاستطلاع الوطني”، الذي يمتلك ما لا يقل عن: 50 من أقمار جمع المعلومات الاستخبارية الخاصة به، وقّع صفقة بمليارات الدولارات مع الشركات التي كانت تقود المجال في فضح الإجراءات الروسية في “أوكرانيا”، بما في ذلك نهب صادرات الحبوب الحيوية.

وأسهمت الصور الآتية من “مكتب الاستطلاع الوطني” والأقمار الصطناعية التجارية بدور مهم في مساعدة الأوكرانيين في التخطيط لهجمات مضادة ضد قوات الروس ومدرعاتهم، والكشف للعالم عن الإجراءات التي اتخذتها القوات الروسية؛ منذ 24 شباط/فبراير 2022.

ملايين الدولارات !

كما أنتجت شركة (Maxar Technologies)، التي حصلت على عقد مدته عشر سنوات من “مكتب الاستطلاع الوطني”؛ بقيمة: 3.24 مليار دولار، صورًا بالأقمار الصناعية هذا الأسبوع، أظهرت سفينتي شحن ترفعان العلم الروسي، وهما: (Matros Pozynich) و(Matros Koshka)، مُحمّلتين بالحبوب الأوكرانية في “ميناء سيفاستوبول”؛ في شبه جزيرة “القِرم”؛ بحسب مزاعم الصحيفة البريطانية.

والشركتان الأميركيتان الأخريان اللتان تعاقد معهما “مكتب الاستطلاع الوطني”؛ هما: (BlackSky)، ومقرها في “فيرغينيا”، و(بلانيت تكنولوجي)، في “سان فرانسيسكو”.

وساعدت الصور؛ التي أنتجتها شركة (Maxar Technologies)، ومقرها “كولورادو”، في تتبع حشد القوات الروسية على الحدود مع “أوكرانيا”، قبل الهجوم في 24 شباط/فبراير. وفي الآونة الأخيرة، كانت تتابع الهجوم في منطقة “دونباس” الشرقية.

اعتماد “البنتاغون” على التعاقد مع الشركات الخاصة..

وتعمل جميع الشركات الخاصة الثلاث؛ على تشغيل أساطيل من الأقمار الصطناعية، وكان لها دور مؤثر في الكشف عن مواقع الصواريخ الروسية وتحركات القوات، مع اعتماد (البنتاغون) و”مكتب الاستطلاع الوطني” على صور هذه الشركات؛ بقدر اعتمادهما على الصور من الأقمار الصطناعية الخاصة بهما.

والأقمار الصطناعية التجارية، الأصغر والأرخص، قادرة على استغلال الثورة في التكنولوجيا الجديدة، وأصبحت من الأصول الحيوية لـ (البنتاغون). يقول “كريس سكوليز”، مدير “مكتب الاستطلاع الوطني”: “لدى مكتب الاستطلاع الوطني إستراتيجية طويلة الأمد لشراء ما نستطيع، وبناء ما يجب علينا”.