21 سبتمبر، 2024 5:00 م
Search
Close this search box.

بمشاركتها روسيا والصين في مناورات بحرية .. “إيران” توجِّه رسالة قوية لواشنطن !

بمشاركتها روسيا والصين في مناورات بحرية .. “إيران” توجِّه رسالة قوية لواشنطن !

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

إنطلقت أمس الجمعة، المناورات البحرية المشتركة بين “إيران وروسيا والصين” في “بحر عُمان” و”المحيط الهندي”. وأكد مساعد قائد القوة البحرية الإيرانية، الأدميرال “غلام رضا طحاني”، أن هدف المناورات المشتركة مع، “روسيا والصين”، هو ترسيخ الأمن وأركانه في المنطقة وتعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومواجهة قراصنة البحر والإرهاب البحري وتبادل الخبرات العملانية والتكتيكية.

وشدّد “طحاني” على أنه لا يمكن فرض العزلة على “إيران”، وهو ما تحاول إثباته في هذه المناورات. وأضاف “طحاني”؛ أن إجراء هذه المناورات يعني أن العلاقات بين الدول الثلاث، “إيران وروسيا والصين”، بلغت مرحلة مهمة وستستمر هذه الوتيرة خلال الأعوام القادمة أيضًا.

فيما أعلنت “وزارة الدفاع” الروسية أن ثلاث سفن تابعة لأسطول “بحر البلطيق” الروسي ستشارك في المناورات الثلاثية بين “روسيا والصين وإيران”.

ويُعدُّ “بحر عُمان” بالأخص ممرًا مائيًا حساسًا، إذ إنه متصل بـ”مضيق هرمز”، الذي يمر من خلاله نحو خُمس تدفقات “النفط” العالمية، والمتصل بدوره بالخليج.

ردًا على المناورات “الأميركية-السعودية” !

قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية؛ إن المناورات البحرية التي تُجريها “إيران” حاليًا؛ بمشاركة كل من “روسيا” و”الصين”، تأتي ردًا على المناورات التي كانت قد أجرتها “الولايات المتحدة” مع حليفتها الإقليمية، “المملكة العربية السعودية”.

وبحسب الصحيفة؛ فإن “إيران” – التي تضرر اقتصادها بشدة جراء “العقوبات الأميركية” – تسعى لتعزيز التعاون العسكري مع “الصين” و”روسيا”. وخلال السنوات الأخيرة تعاقبت زيارات قادة الأسلحة البحرية الصينية والروسية إلى “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وتزعم القيادة الإيرانية أن المناورة الثلاثية المشتركة في مياه “بحر عُمان” تثبت أن “طهران” غير منعزلة، رغم انسحاب “الولايات المتحدة”، العام الماضي، من “الاتفاقية النووية”؛ ورغم العقوبات التي فرضتها إدارة “دونالد ترامب”.

مناورة غير مسبوقة..

فيما قالت صحيفة (رأي اليوم) اللندنية؛ إن “بحر عُمان” و”المحيط الهندي” يشهدان مناورة بحرية ثلاثية غير مسبوقة؛ تشارك فيها بوارج وفرقاطات بحرية تابعة لكل من “الصين” و”روسيا” علاوة على “إيران”، وتستمر لمدة أربعة أيام تحت عنوان تعزيز الأمن والتجارة الدولية في المنطقة، وخاصة الخليج و”مضيق هرمز”، حيث تمر ناقلات نفط تحمل 18 مليون برميل يوميًا.

أضافت الصحيفة أنه ربما من السابق لأوانه القول بأن هذه المناورة هي تجسيد لتحالف إستراتيجي ثلاثي جديد، ولكنها تظل رسالة مهمة إلى “الولايات المتحدة الأميركية” والدول الغربية الأخرى التي أعلنت، في الشهر الماضي، عن تأسيسها تحالفين بحريين من أجل الغرض نفسه، وتضم دول خليجية مثل “المملكة العربية السعودية” ودولة “الإمارات العربية المتحدة”.

أميركا لم تُعد تحكم العالم بمفردها..

كما اعتبرت (رأي اليوم) أن “إيران”، التي تواجه حصارًا أميركيًا خانقًا، هي المستفيد الأكبر من هذه المناورة لأنها تكسر الحصار الأميركي المفروض عليها، ولو نفسيًا ومعنويًا على الأقل، وتؤكد إنها ليست معزولة عن العالم، وتملك أصدقاء إستراتيجيين في وزن دولتين عظميين هما، “الصين” و”روسيا”.

وتعني هذه المناورة أن “أميركا” لم تُعد تحكم العالم لوحدها وتقرر مصيره عسكريًا وسياسيًا، وأن عصر هيمنتها في هذا الإطار يتآكل وبشكل متسارع، ومنطقة الخليج، و”مضيق هرمز” على وجه التحديد، لم تُعد حكرًا عليها مثلما كان عليه الحال طوال المئة عام الماضية.

وأكدت (رأي اليوم) أن “إيران” تصادق الأقوياء؛ لأنها تملك طموحًا إستراتيجيًا وصناعة عسكرية متطورة، أما جيرانها العرب فيصادقون الأقوياء من أجل التحول إلى أتباع ضعفاء أذلاء ويدفعون المليارات من الدولارات ثمنًا لهذه التبعية، ولهذا تتطور “إيران” وتتقدم، بينما يكتفي الآخرون، بالسباب والشتائم، والتفوق على ما عداهم بتأسيس “الجيوش” الإلكترونية لهذا الغرض.

المناورة لتعميق التعاون المشترك..

كانت “وزارة الدفاع” الصينية قد أعلنت، أول أمس الخميس، أن “الصين” و”إيران” و”روسيا” ستجري مناورات بحرية مشتركة تبدأ، الجمعة، في “المحيط الهندي” و”بحر عُمان”، وتأتي هذه المناورات وسط تصاعد للتوترات في المنطقة بين “طهران” و”واشنطن”.

وقال “وو تشيان”، المتحدث باسم الوزارة؛ إن “الصين” سترسل المدمرة (شينينغ)، المزودة بصواريخ موجهة، إلى المناورات التي تستمر حتى، بعد غد الإثنين، وتهدف إلى تعميق التعاون بين القوات البحرية للدول الثلاث.

وأضاف أن المناورات “تبادل عسكري طبيعي” بين القوات المسلحة للدول الثلاث؛ وتتفق مع القانون والممارسات الدولية “ليست مرتبطة بالضرورة بالوضع في المنطقة”، لكنه لم يخض في تفاصيل.

وقالت صحيفة (غلوبال تايمز) الحكومية الصينية؛ إن المناورات “الإيرانية-الروسية-الصينية” المشتركة توجّه رسالة إلى الأميركيين مفادها أن الحوار في إطار “الاتفاق النووي” هو السبيل الوحيد أمام “أميركا” لتسوية الأزمة مع “إيران” وليس اللجوء إلى الخيار العسكري.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة