18 أبريل، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

بمسلسلات الألعاب .. تركيا تغزو إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ورد في ملخص قصة لعبة (زولا)، المنشور على المواقع الفارسية: “تعرضت تركيا خلال الخمسين عامًا الماضية لمخاطر اختراق أجهزة المخابرات الأجنبية. ونتيجة لتلكم المحاولات، لقي الكثير من الأتراك الأبرياء مصرعهم في طول البلاد وعرضها. وللحيلولة دون ذلك إتخذت القيادات الحكومية قرار اختراق عمليات هذه الأجهزة. ولإنهاء هذا الوضع، كُلف (سروان دمير) بمهمة اختراق غلاديف، (منظمة سرية أنشأها حلف الناتو في إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية، الحرب ضد الشيوعيين في حدث غزو حلف وارسو لغرب أوروبا)، ونجح خلال المهمة في الكشف عن شحنة أسلحة هائلة تخص إحدى أجهزة التجسس الأجنبية وتدميرها. لكن أثناء العمليات إنكشفت هويته وتحول إلى الهدف رقم واحد بالنسبة للمنظمة. ورغم اختفاءه إلا أن المنظمة لم تنسى وعثرت عليه بالنهاية. حيث أعدت المنظمة للهجوم في حفل عرس دمير، وراح العروس وكل أقاربها ضحية الهجوم. من ثم استأنف دمير التمرينات على الفور للانتقام.. وتولدت (زولا) من نيران غضب دمير”. بحسب صحيفة (فرهيختگان) الإيرانية.

غزو إيران !

كما هو واضح فإن (زولا) لعبة عصابات من إنتاج الحكومة التركية بدافع أمني. وتهدف اللعبة إلى خلق نموذج معين بين المستخدمين والقوات الأمنية التركية، وتهيئة الأجواء العقلية لتقبل ما تقوم به عناصر اللعبة.

ومنذ البداية تعود (زولا) المتلقي على تجول “دمير” في مختلف المناطق التركية والقضاء على شرور الإرهابيين أو العناصر الأمنية الخارجة على القانون. ثم يحين دور تجول “دمير” في دول العالم، وأن تكون أول نقطة تتيح فيها العناصر الأمنية التركية لنفسها حق دخولها والبدء في حرب عصابات هي “إيران”.

يقول إيراني الجنسية، “فؤاد أميري”، مدير الشرق الأوسط لشركة “لوكومغيمز” التركية: “أطلقت أستوديوهات (مد بايت غيمز) لعبة (زولا) في تركيا؛ قبل نحو خمس سنوات. ثم دخلنا إيران قبل عام تقريبًا وكنا نهدف إلى نشر اللعبة في إيران. لأن لدينا أنشطة كبيرة في دول أخرى، لاسيما أميركا اللاتينية وأوروبا، وإتخذنا قرار العمل في إيران مع ناشر محلي ونشر اللعبة في نسختها المحلية بإيران. لكن اكتشفنا للأسف بعد مرور عدة أشهر إفتقار الناشرين المحليين في إيران للإمكانيات المطلوبة وتوزيع اللعبة بإمكانياتها أو مساعدتنا في محاولة تصنيع لعبة محلية على النحو الذي نريد. من ثم إتخذنا قرار دخول إيران بشكل مباشر”.

و”إيران” هي الدولة الوحيدة التي عرضت فيها اللعبة بشكل مباشر.. والفرصة التي ظهرت أمامنا هي التعرف على السوق الإيرانية، على حد تعبير “أميري”.

أول لعبة إلكترونية بتصريح أجنبي..

الذي تابع: وقد أدخلنا خريطة “إيران” في اللعبة خلال حفلة أُقيمت، بتاريخ 14 آذار/مارس 2019، حضرها المسؤولون الأتراك بشركة “لوكومغيمز”؛ بخلاف الشركات الإيرانية المعنية.

ولقد أجازت “وزارة الإرشاد” و”المنظمة السينمائية” تحت إدارة المعنيين بدراسات الألعاب الإلكترونية في “إيران”، (دون إلتفات إلى ترويج اللعبة بشكل صريح وعلني لاختراق القوات الأمنية في إيران)، لتكون (زولا) أول لعبة إلكترونية بتصريح أجنبي، وأن تكون خوادم اللعبة داخل البلاد.

ولأن (زولا) تحقق عوائد مالية عن طريق (Premiere)؛ يجدر القول إن الأتراك لا يدفعون مقابل ترويج مقاصدهم الأمنية في ذهن المخاطب الإيراني، وإنما يحققون الأرباح. بعبارة أخرى يدفع المخاطب الإيراني وتحصد الدعاية الاستراتيجية للحكومة التركية الأموال.

إن دعاية (زولا) الكبيرة تبدأ من اللافتات الكبيرة على مستوى المدينة وحتى صفحات بعض المشاهير والرسوم المتحركة مثل “سوريلند”، وهي ملاحظة أخرى تلفت الإنتباه. وبعد وضوح الطريق الذي أتبعته (زولا) والهدف منها، فقد تمكن الأتراك من تهيئة كل التسهيلات المتعلقة بلعبة الفيديو داخل “إيران” عبر السُبل القانونية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب