وكالات- كتابات:
كشفت “لجنة الأمن والدفاع” النيابية بـ”البرلمان العراقي”، اليوم الجمعة، عن وجود تنسّيق مع (التحالف الدولي) و”قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، لتسّلم قادة (داعش) العراقيين من السجون القريبة من الحدود السورية.
وقال عضو اللجنة؛ النائب “علي نعمة البنداوي”، لوسائل إعلام محلية، إن: “الحدود العراقية مؤمنّة بدرجة كبيرة، لكن هناك بعض المخاوف من سجون الإرهابيين الموجودة قُرب الحدود السورية، رُغم أنها لا تزال مؤمنة وتحت إشراف (التحالف الدولي) و(قسد)”.
وأضاف؛ أن: “هناك تنسيقًا عراقيًا مع (قسد)، حول ضرورة عدم السماح بخروج الإرهابيين ولتسليم قادة (داعش) العراقيين إلى السلطات العراقية”.
وعن التعاون الأمني مع الإدارة السورية الجديدة؛ أشار “البنداوي”، إلى أن: “التعاون الأمني لا بُدّ أن يكون حاضرًا مع الإدارة السورية الجديدة”، مبَّينًا أن: “زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي؛ حميد الشطري، (في 26 كانون أول/ديسمبر 2024)، كانت إشارة واضحة بضرورة التعاون وضبط الحدود وعدم السماح بدخول الإرهابيين، فضلًا عن مناقشة ملفات أخرى”.
ويسعى “العراق” لإغلاق مخيم (الهول) في “سورية”؛ الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم (داعش)، ويضم أيضًا مناصرين للتنظيم المتشَّدد، وذلك بهدف الحد من مخاطر التهديدات المسلحة عبر الحدود مع “سورية”.
ويقع المخيم جنوب مدينة “الحسكة” السورية، وهو تحت سيّطرة وإدارة “قوات سورية الديمقراطية”؛ المرتبطة بحزب (العمال الكُردستاني).
وكان مستشار الأمن القومي العراقي؛ “قاسم الأعرجي”، قد علق أمس الخميس، بشأن مخيم (الهول)، قائلًا إن هذه المنطقة فيها الآلاف من المنتمين لـ (داعش) من العراقيين وغيرهم، مؤكدًا أن “العراق” في العام 2021؛ بادر في نقل مواطنيه من ذلك المخيم، وقد أعاد منذ تلك الفترة ولغاية قبل أسبوع من الآن قرابة: (300) أُسرة من ذلك المخيم؛ أي قرابة: (11) ألف شخص.
وحذر “الأعرجي”؛ في مقابلة متلفزة، من حدوث خلل أمني في حال انسحاب القوات الأميركية من المنطقة وهروب الآلاف من مخيم (الهول)، لافتًا إلى تسلم “العراق”: (2800) عنصر من (داعش) من “قوات سورية الديمقراطية”.
يُذكر أن مصدرًا أمنيًا في محافظة “نينوى”، أفاد في 09 كانون ثان/يناير الجاري، بوصول: (191) عائلة من عائلات عناصر تنظيم (داعش) إلى مخيم (الجدعة) في ناحية “القيارة”؛ جنوبي مدينة “الموصل”.
وقال المصدر؛ إن: “العراق تسلم: (191) عائلة من عائلات (داعش) ما يُعادل: (710) أفراد”، مبَّينًا أن: “هذه العائلات تتألف من سكان محافظات نينوى، صلاح الدين، والأنبار، وتُعدّ هذه الدفعة جزءًا من الوجبة الثامنة عشرة من عمليات إعادة تأهيل العائلات”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية بين الحكومة العراقية و”قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، تهدف إلى إعادة المواطنين العراقيين من مخيم (الهول) السوري إلى “العراق”، حيث يتم نقلهم عبر منفذ (ربيعة) الحدودي، ثم يخضعون لتدقيق أمني في مخيم (الجدعة) قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
هذا واستعاد “العراق”، في وقتٍ سابق، دفعات متعددة من العائلات العراقية من مخيم (الهول)، حيث تم نقل: (706) أشخاص من: (181) عائلة؛ في تشرين أول/أكتوبر 2024، و(185) عائلة في نيسان/إبريل 2024، و(173) عائلة في حزيران/يونيو 2024، وذلك في إطار جهود الحكومة العراقية لإغلاق مخيم (الهول) والحد من التهديدات الأمنية عبر الحدود مع “سورية”.