26 أبريل، 2024 10:25 م
Search
Close this search box.

بمخزون من قطع الأسلحة .. “تركيا” تواجه الإستراتيجية الأميركية لتأديبها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

تستعد “تركيا” للأسوأ في حال فرض “الكونغرس” الأميركي عقوبات عليها؛ بسبب شراء صفقة صاروخية روسية مثيرة للجدل، قد سبق وحذرت منها “الولايات المتحدة” ومن مغبة فرض العقوبات، حيث تسعى “تركيا” حاليًا إلى تخزين قطع غيار مهمة للأسلحة الأميركية الصنع.

وأضاف المسؤولون، نقلًا عن مناقشات مع الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، أن “تركيا”، العضو في “حلف شمال الأطلسي”، الـ (ناتو)، مصممة على امتلاك تكنولوجيا الصواريخ (الباليستية)، وتهدف إلى المشاركة في إنتاج الجيل القادم من الصاروخ (إس-400)، حيث قال “إردوغان” إن بلاده ستتسلم نظام الدفاع الجوي (S-400) خلال أيام.

ونقلت صحيفة (هابرتورك)؛ عن الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، قوله، في تقرير يوم الإثنين: “سيتم تسليم الدفعة الأولى من طراز (S-400s)، في غضون أسبوع أو 10 أيام”… “لقد أخبرت ترامب هذا بوضوح، كما قال السيد بوتين”.

احتمالية اختراق روسي لنظم تسليح الـ”ناتو”..

تجادل “الولايات المتحدة” بأن الإتجاه إلى الاستعانة بأسلحة روسية قد يسمح لـ”روسيا” بجمع معلومات استخباراتية حاسمة من شأنها أن تُضعف حلف الـ (ناتو)؛ وتعرّض المقاتلة الأميركية (الشبح)، طراز (F-35)، للاختراق والتي تساعد الشركات التركية على بنائها. ومع ذلك، بينما يضع “الكونغرس” خطط عقوبات محتملة قد تشل الاقتصاد التركي في أشدها قسوة، فإن “ترامب” جعل “تركيا” ضحية لهذه الملحمة.

في اجتماعهم ضمن فاعليات “مجموعة العشرين”، في “اليابان”، يوم السبت الماضي، قال الرئيس الأميركي إن “إردوغان” عومل بشكل غير عادل من قِبل إدارة “أوباما”؛ عندما سعى لشراء نظام دفاع صاروخي أميركي. وقال إنه بينما تعتبر صفقة (S-400)، “مشكلة”، فإن الولايات المتحدة “تبحث في حلول مختلفة”.

تركيا لا تثق في واشنطن..

تحولت “تركيا” إلى “روسيا” لمعالجة نقاط الضعف في دفاعها الجوي؛ بعد فشلها في إقناع “الولايات المتحدة” بالحصول على تكنولوجيا من نظام الدفاع الجوي (باتريوت)، حيث تم الإعلان عن الصفقة الصاروخية مع “موسكو”، في تموز/يوليو 2017، وفي محاولة لتجنب التقارب الدفاعي مع “روسيا”، وافقت “وزارة الخارجية”، العام الماضي، على بيع صواريخ (باتريوت)، بقيمة 3.5 مليار دولار إلى “تركيا”.

أكد مسؤولون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، على إن “تركيا” ليست مقتنعة بأن صفقة (باتريوت) ستتم، بسبب المعارضة الشديدة للصفقة في “الكونغرس”، ولن تترك مجالها الجوي عرضة للاختراق بعد الآن.

وأضاف المسؤولون؛ أن “العقوبات الأميركية” ستقوض التحالف بين الدولتين، وفي حين أن “تركيا” سترد وتنتقم، لكنها ستترك الباب مفتوحًا لحل الخلافات.

في الصيف الماضي، عاقبت “واشنطن”، “أنقرة”، على سجن القس الأميركي، مما زاد من التوقعات الاقتصادية الصعبة بالفعل، حيث فقدت “الليرة” التركية نحو ربع قيمتها، وارتفع التضخم والبطالة، ودخل الاقتصاد أول ركود تقني على مدار عقد من الزمان.

إمتنع المسؤولون، الذين تحدثوا إلى شبكة (بلومبرغ)، الكشف عن هويتهم؛ أو تحديد قطع الغيار التي يتم تخزينها أو مكان الشراء أو المدة التي يمكن أن يستمر عليها المخزون. وقالوا إن تراكم الأجزاء يهدف إلى الإشارة إلى أن “أنقرة” مستعدة بشكل أفضل لتحمل “العقوبات الأميركية” أكثر مما كانت عليه عندما فرضت “الولايات المتحدة” حظرًا على الأسلحة لمدة أربع سنوات على استيلاء الجيش التركي على شمال “قبرص”، عام 1974.

فشل إستراتيجية تأديب أنقرة..

ويفسر القرار المقدم إلى “مجلس النواب” الأميركي؛ الذي يسعى إلى فرض عقوبات على “تركيا”، فورة شراء قطع الغيار.

هددت “الولايات المتحدة” بإنهاء مشاركة “تركيا” في برنامج مقاتلات (F-35)؛ بحلول 31 تموز/يوليو 2019، إذا لم تقم “أنقرة” بإلغاء صفقة (S-400).

تتوقع الشبكة الأميركية أن “تركيا” يمكن أن تواجه عقوبات منفصلة بموجب تشريعين يسمحان بمعاقبة الكيانات التي تتعامل مع  الدولة الروسية، كما يمكن عزل المتعاقدين الأتراك الرئيسيين في مجال الدفاع عن النظام المالي الأميركي ومنع  شراء مكونات أميركية أو بيع منتجات الأتراك في “الولايات المتحدة”.

وقال المسؤولون الأتراك؛ إنه إذا تم إستبعاد “تركيا” من برنامج (F-35)، فسوف تبحث عن بدائل، بما في ذلك الطائرات الروسية، بينما ستحاول تطوير طائراتها الحربية وصواريخها (الباليستية) للاستخدام المحلي والتصدير.

وأوضح المسؤولون إن “تركيا” تعتبر صواريخ (إس-400) الروسية المستقلة متفوقة على صواريخ (باتريوت)؛ وقادرة على حماية العاصمة التركية والمركز التجاري لـ”إسطنبول”. وأضافوا أن وجودهم سيخفف من المخاوف بشأن أمن المضائق التركية التي تربط “البحر الأسود” بـ”البحر الأبيض المتوسط”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب