19 أبريل، 2024 9:45 ص
Search
Close this search box.

بقراءة “ياسين” وتعاطي “الأفيون” .. هكذا يكافح الإيرانيون فيروس “كورونا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نتابع حاليًا عدد من السلوكيات العجيبة والغربية من بعض الناس في التعامل مع فيروس “كورونا”، وهي سلوكيات تفتقر إلى الأسس العلمية، وتتعارض في كثير من الأحيان مع التوصيات الطبية وأساليب الوقاية.

والتقرير التالي؛ الذي نشره موقع (إيران واير) المعارض، يرصد عدد من هذه السلوكيات العجيبة ويناقش كيفية ظهور هذه السلوكيات.

سوف نقضي على كورونا بـ”الأفيون” !

يقضي “نويد”، الليل مع أصدقائه، يقول أحدهم وهو يدخن الشيشة: “الأفيون يرفع مقاومة البدن، ويمنع من الإصابة بأي فيروس. من ثم فقد تغلبت على فيروس كورونا بتعاطي الأفيون”.

قراءة سورة “ياسين”..

“فاطمة”؛ هي إحدى المواطنات اللائي لا يعتقدن في الحجر الصحي. وهي تقرأ يوميًا سورة “ياسين” على “تفاحة” ثم تقوم بتقطيع التفاحة وتوزعها على أفراد أسرتها.

تقول: “قالت إحدى الداعيات: قراءة سورة ياسين ودعاء التفريج عن إمام الزمان يوميًا على تفاحة وتناولها، سوف يبقيكم بأمان من كل الأمراض” (!).. وهي حريصة على متابعة أخبار فيروس “كورونا”، لكنها ترفض البقاء بالمنزل إلا للضرورة، وتقول: “في طريقي أرسل الصلوات على الرسول وآل بيته ليبعدوا الفيروس عني”.

تعلق ابنتها، التي طالبت أمها مرارًا بإتخاذ المسألة على محمل الجد: “أخبرتها أن الفيروس ليس جن حتى ينصرف بذكر اسم الله والثناء عليه ويخلي لها الطريق”.

من النماذج الأخرى على تلكم السلوكيات العجيبة، لإحدى السيدات صادفتها وقد كانت ترتدي كمامة في أتوبيس “جامعة العلوم والصناعة”، المتجه إلى “تهرانپارس” بالعاصمة.

كانت تجلس إلى جوار إحدى الفتيات وتحدثها عن ضرورة مراعاة السلوكيات الصحية والوقائية، وسمعتها تقول: “الكمامات اختفت حاليًا من الصيدليات، وأنا أقوم بغسل هذه الكمامة يوميًا لاستخدامها في اليوم التالي. فهذا أفضل بالنهاية من عدم إرتداء الكمامة”.

وأضافت: “سوف تكونين بأمان من كل الأوبئة، وبخاصة (كورونا) طالما تتناولين الزنجبيل والبصل، وتقرأين دعاء ياسين يوميًا”.

الطب الإسلامي..

ومؤخرًا؛ راج من جديد على قنوات (التليغرام) موضوع الطب الإسلامي لمكافحة فيروس “كورونا”، وضرورة الاستفادة من أدعية وتوصيات، “عباس تبريزيان”، الذي يعتبر نفسه مؤسس “الطب الإسلامي”؛ وأشعل النيران في الكتب العملية.

ومن جملة المشاهد العجيبة في التعامل مع فيروس “كورونا”؛ يمكن الإشارة إلى عيادة وفد من طلاب الحوزة العلمية في “قُم” للمصابين بفيروس “كورونا” المحتجزين بالمستشفى في ذكر ميلاد الإمام (علي) وإنشاد المدائح، وطواف شاحنة تحمل بعض أفراد “الباسيج” و”الحرس الثوري”، الذين يرتدون ملابس الكوادر الطبية، وتبث عدد من المدائح واللطيمات، وتحذير الجماهير من البقاء بالمنزل عن طريق مكبرات الصوات في عدد من المدن، وإرتداء الكمامات التي تحمل عبارات مثل: “يا زهرا” أو “يا فاطمة”. وكلها تستخدم تحت مسمى حملة “سوف نقضي على كورونا”.

يُعلق “كيوان”، خبير التواصل الاجتماعي، قائلاً: “كل ذلك بسبب ضعف الإعلام وسائر المؤسسات الثقافية الأخرى. فحين تظهر التوصيات الطبية أسفل الشاشة خلال البرامج التعليمية على قناة (خبر) فقط، والتأكيد على البقاء بالمنزل دون تعطيل الإدارات أو تقليل عدد ساعات العمل، لا يمكننا توقع الكثير”.

في المقابل؛ لفت البعض الإنتباه بسلوكياتهم المتشددة الناجمة عن الخوف الزائد عن الحد من الإصابة بالفيروس؛ مثل سائق سيارة الأجرة الذي يفصل الجزء الأمامي من السيارة عن الخلفي بالبلاستيك للحيلولة دون أي اتصال بينه وبين الراكب.

وعزا “كيوان”، أسباب هذه السلوكيات، لإنعدام المعلومات الكافية عن سُبل الوقاية وارتفاع مستوى الصحة النفسية، ويقول: “إنعدام البرامج التعليمية في وسائل الإعلام المحلية، وبخاصة في الإذاعة والتليفزيون ملموس أكثر من ذي قبل.. ويتعين على هذه الوسائل الإعلامية تقديم برامج تعليمية منظمة على مدار الساعة بشكل يومي، وذلك بمساعدة المتخصصين في مختلف المجالات العلمية؛ بما فيها الطبية والنفسية والاجتماعية، بغرض رفع مستوى الوعى الشعبي، حتى لا يُضطر الناس للبحث عن هذه المعلومات في إطار محيط الأسرة أو الأصدقاء أو الفضاء الإلكتروني أو الخبرات الشخصية وتوصيات غير المتخصصين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب