وكالات- كتابات:
أفادت وكالة (تسنيم) الإيرانية، اليوم الخميس، بأن (الحرس الثوري) الإيراني تسلم أول حاملة طائرات، قادرة على إطلاق طائرات من دون طيار وطائرات هليكوبتر في البحر.
وقال قائد القوة البحرية في (الحرس الثوري)؛ “علي رضا تنكسيري”، خلال حفل ضم حاملة المُسيّرات؛ (الشهيد باقري)، إلى القوات البحرية، إنّ هذه البارجة: “متعدَّدة الأغراض، وتُعدّ أحد أضخم المشروعات العسكرية البحرية ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، وتم تدّشينها بعد عامين ونصف العام من الجهد الدؤوب”.
وأكد “تنكسيري” أن حاملة المُسيّرات تتميز بالقُدرة على حمل أسراب عدة من الطائرات من دون طيار، وإقلاع وهبوط الطائرات المُسيّرة المقاتلة، وتشغيل واستخدام مختلف أنواع الطائرات المُسّيرة الاستطلاعية والهجومية، وإطلاق واستعادة الزوارق القتالية السريعة والخفيفة، بالإضافة إلى قُدرتها على حمل وتشغيل المروحيات القتالية والدعم.
وأضاف “تنكسيري”؛ أن المدى العملياتي لهذه الحاملة يصل إلى: (22) ألف ميل بحري، مع إمكانية الإبحار في ظروف بحرية تصل إلى الدرجة (09)؛ (في المحيطات)، ما يمكنها من تنفيذ العمليات في المياه البعيدة لمدة عام كامل من دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.
وأشار قائد القوة البحرية إلى أن انضمام هذه السفينة إلى الأسطول البحري لـ (حرس الثورة) يُمثل: “خطوة استراتيجية في تعزيز القدرة الدفاعية والردعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المياه البعيدة، وحماية الأمن والمصالح الوطنية”.
وذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية شبه الرسمية، أنه وسط تدريبات عسكرية مستمرة منذ أوائل كانون ثان/يناير الماضي، وتستمر حتى أوائل آذار/مارس المقبل، كشف الجيش الإيراني النقاب عن أسلحة جديدة مع استعداد “طهران” لمزيد من الاحتكاك مع “إسرائيل والولايات المتحدة” في ولاية الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”.
وقال قائد القوات البحرية لـ (الحرس الثوري)؛ “علي رضا تنكسيري”: “اتخذ (الحرس الثوري) إجراءات لتحويل سفينة تجارية. إلى منصة بحرية متحركة قادرة على تنفيذ مهام الطائرات المُسيّرة والهليكوبتر في المحيطات”.
وأضاف “تنكسيري”: “إضافة هذه السفينة إلى أسطولنا تُعدّ خطوة مهمة في تعزيز قدرة الدفاع والردع لإيران في المياه البعيدة والحفاظ على مصالح أمننا الوطني”.
وذكرت وكالة (تسنيم)؛ أن (الشهيد بهشتي)، وهي سفينة حاويات سابقًا، مجهزَّة بمدَّرج طوله (180) مترًا ويُمكنها العمل دون إعادة التزود بالوقود لمدة تصل إلى عام، وتختلف عن السفن الحربية السابقة لـ (الحرس الثوري)؛ لأنها قادرة على إطلاق واستقبال طائرات مُسيّرة أكبر حجمًا مثل (قاهر)، وهي نسخة مصغرة من إحدى الطائرات المقاتلة المحلية.
كما تحمل السفينة الحربية زوارق هجومية سريعة وغواصات مُسيّرة، بالإضافة إلى صواريخ (كروز) قصيرة المدى المضادة للسفن.
وتسلمت البحرية الإيرانية؛ الشهر الماضي، أول سفينة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وهي مدمرة مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية.