19 أبريل، 2024 5:26 م
Search
Close this search box.

بفضل “ماكرون” .. “ساركوزي” يعود إلى صدارة المشهد السياسي في فرنسا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بدون أي مقدمات؛ عاد الرئيس الفرنسي الأسبق، “نيكولاس ساركوزي”، إلى صدارة المشهد السياسي في “فرنسا”، خلال عهد الرئيس الحالي، “إيمانويل ماكرون”، رغم خسارته في انتخابات 2012 أمام خلفه، “فرانسوا أولاند”.

وكان “ماكرون” قد اختار “ساركوزي”؛ كي يقوم بتمثيل “فرنسا” في حفل تنصيب رئيس “غورغيا” الجديدة، كما ذكرت مصادر صحافية أن الرئيس استقبل “ساركوزي” في قصر “الإليزيه” وقام بدعوته لتناول الطعام معه، يوم الجمعة الموافق 7 من كانون أول/ديسمبر الجاي، أي قبل 3 أيام من أول خطاب تليفزيوني عام يلقيه الرئيس منذ احتجاجات “السترات الصفراء”.

ماكرون” يستدعي تجربة “ساركوزي”..

ولا يتوقف الأمر عند مجرد التقارب بين الرئيس الحالي والسابق على المستوى الشخصي، وإنما على ما يبدو أن “ماكرون” يستدعي نفس القرارات والحلول التي إتخذها الرئيس الأسبق، إذ أصدر “ماكرون” مؤخرًا عدة قرارات تتشابه إلى حد كبير مع قرارات “ساركوزي”، الذي حكم البلاد في الفترة من 2007 وحتى 2012، ومن بين الإجراءات التي أعلنت مؤخرًا قرار إعفاء ساعات العمل الإضافية من الضرائب، وهو قرار كان قد أصدره “ساركوزي” وطُبق خلال فترة رئاسته، لكن “هولاند” ألغاه بعد فوزه في الانتخابات.

علاقات أكثر من ودية..

يُعتبر التقارب بين “ماكرون” و”ساركوزي”؛ دليلاً على العلاقات الأكثر من ودية بين الرئيسين، ورغم الاختلاف الإيديولوجي بينهما إلا أن ثمة أمور أخرى تجمعهما، بالإضافة إلى تشاركهما في تولي مسؤولية الرئاسة.

وفي الأوساط السياسية الفرنسية قوبل توجه الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية بالترحيب من جانب التيارات اليمينية، لكنه على الجانب الآخر استقبل بالإنتقاد الشديد من قِبل أحزاب اليسار، وصرحت مجموعة من نواب “الحزب الجمهوري”، الذي ينتمي إليه “ساركوزي”، بأن “ماكرون” ينفذ اقتراحاتهم، بينما ترى المعارضة الاشتراكية أنها مجرد محاولة جديدة لدفع “ماكرون” أكثر بإتجاه التيار اليميني.

وصرح وزير الداخلية السابق، “بريز هورتفوكس”، بأنه: “من المنطقي أن يستشير ماكرون الرؤساء السابقين له، إلا أنه لا يفعل نفس الشيء مع الجميع”، في إشارة إلى الرئيس “أولاند”.

تكليف “ساركوزي” لجهود الوساطة بين غورغيا وروسيا..

بعد تناول الغداء وتبادل أطراف الحديث بينهما في قصر “الإليزيه”، أعلن “ماكرون” أن “ساركوزي” هو من سيقوم بتمثيل “فرنسا” في حفل تنصيب رئيسة “غورغيا”، وأعلن “الإليزيه” أن تكليف “ساركوزي” بهذه المهمة يأتي في إطار جهود الوساطة التي بذلها خلال نزاع “روسيا” و”غورغيا” عام 2008.

فرنسا تدعم رئيسة غورغيا الجديدة..

جاءت مشاركة “ساركوزي” دليلاً على دعم “باريس”، للرئيسة الجديدة وأول إمرأة تحكم “غورغيا”، “سالومي زورابيشفيلي”، (66 عامًا)، التي ولدت في “فرنسا” بعدما فرت إليها عائلتها هربًا من “الجيش الأحمر” عام 1921، كما تعتبر سياسية فرنسية مخضرمة، كما شغلت منصب سفيرة “فرنسا” في العاصمة الغورغية، “تبليسي”، عام 2003.

وكانت “زورابيشفيلي” قد تولت حقيبة وزارة الخارجية في عهد رئيس غورغيا الأسبق، “ميخائيل ساكاشفيلي”، الذي وصل إلى الحكم بعد “ثورة الزهور”، التي أطاحت بنظام الرئيس الغورغي الأسبق، “إدوارد شيفردنادزه”، المدعوم من “موسكو”.

توترات بين “ماكرون” و”أولاند”..

على الجانب الآخر؛ شهدت علاقة “ماكرون” بسابقه، “فرانسوا أولاند”، الكثير من التوترات خلال الفترة الماضية، رغم أن الرئيس الحالي كان يوصف بأنه “الوجه الآخر لأولاند”؛ إذ تولى وزارة الاقتصاد في ولايته.

وأصدر “هولاند” مؤخرًا سلسلة من التصريحات انتقد فيها طريقة حكم خلفه للبلاد؛ ووصفه بأنه محبًا لمظاهر الأبهة ويسعى إلى تعميق عدم المساواة بين الشعب الفرنسي، كما اتهمه بالتراخي في التعامل مع الأزمة السورية، تمامًا مثل “ساركوزي”، وأنه تراجع في مواقفه مثل الطفل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب