16 نوفمبر، 2024 4:49 ص
Search
Close this search box.

بـ”مسودة ضعيفة” للاتفاق .. هل ستنتصر “أوبك” على مؤتمر “كوب-28” ؟

بـ”مسودة ضعيفة” للاتفاق .. هل ستنتصر “أوبك” على مؤتمر “كوب-28” ؟

وكالات – كتابات:

من المحتمل أن تتسّبب جملة: “يمكن الاستغناء عن النفط تدريجيًا”، في البيان الختامي لـ”مؤتمر المناخ”، إلى انهيار كامل بالمحادثات وعدم التوصل لاتفاق عالمي بشأن تقليل الانبعاثات الحرارية، حيث تواجه المحادثات في “مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ”؛ (كوب-28)، المنعقد في “دبي”، خطرًا جديًا.

وانتقد عدد من الدول المشاركة في المؤتمر مسّودة اتفاق بشأن “الوقود الأحفوري”، ووصفوها بأنها: “ضعيفة”، نتيجة حذف المسّودة كلمات من نَصّ سابق كانت تُفيد بأن “الوقود الأحفوري”: “يمكن الاستغناء عنه تدريجيًا”.

وسبق لـ”العراق” ودول (أوبك+) المُنتّجة لـ”النفط”؛ قد تسلموا رسالة من رئيس منظمة (أوبك) يُحثّهم على إبداء موقف صارم من أي محاولات للتقليل من أهمية “النفط” وإنتاجه.

ويجب أن تتفق كل الدول المشاركة في القمة، والبالغ عددها: (198) دولة، أو لن يكون هناك اتفاق، فيما يؤدي إحراق البشر لـ”الوقود الأحفوري” إلى زيادة حرارة كوكب الأرض، بما يُهدد حياة الملايين، ومع ذلك لم يسّبق أن اتفقت الحكومات على طريقة أو موعد محدد لوقف إحراق “الوقود الأحفوري”.

ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي؛ “إيمون رايان”، مسّودة الاتفاق بأنها: “غير مقبولة”، مهددًا بمغادرة المؤتمر.

وقال “رايان”؛ الذي يشّغل أيضًا منصب وزير البيئة الإيرلندي: “لا يُمكننا القبول بهذا النَص”، لكنه استدرك بالقول إن انهيار المحادثات ليس: “النتيجة التي يتطلع إليها العالم”.

ويجتمع في “دبي”؛ بدولة “الإمارات العربية المتحدة”، سياسيون، من دول بعضها يُعدّ أكثر تضررًا من تغيّر المناخ، لمناقشة تلك المشكلة المتفاقمة.

ويأتي ذلك في نهاية عامٍ يُعدّ الأكثر حرارة في التاريخ المسجّل.

وسّيطر على المحادثات سؤال عمّا يجب عمله حيال انبعاثات غازات الدفيئة وإحراق كلّ من “النفط والفحم والغاز”.

وكان سقف التوقعات إزاء مؤتمر (كوب-28) منخفضًا فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق قوي بشأن “الوقود الأحفوري”؛ لا سيما وأن رئيس المؤتمر هو: “سلطان الجابر”، والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لـ”شركة بترول أبوظبي الوطنية” العملاقة؛ (أدنوك).

وكانت الدول الراغبة في وضع نهاية سريعة لـ”الوقود الأحفوري” قد عبّرت عن تفاؤلها عندما بدا “سلطان الجابر” داعمًا لفكرة: “الاستغناء التدريجي” عن “الوقود الأحفوري”.

وأكدت مسّودة اتفاق نُشرت؛ يوم السبت، أن أحد خيارات نتيجة المحادثات كان: “الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري بما يتوافق مع أفضل ما توصل إليه العلم”.

ولا تزال الأسئلة عن متى يمكن أن يحدث ذلك؛ وعمّا إذا كان ذلك سيتطلب بدوره استخدام تقنيةٍ ذات تكلفة أعلى.

وفي يوم الاثنين، نُشرت مسّودة أخرى لكنها جاءت خالية من عبارة: “الاستغناء التدريجي”، مع إبدالها بالقول إنه ينبغي على الأمم: “تقليص استخدام وإنتاج الوقود الأحفوري بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة”.

وبينما يمكن أن يُرى هذا التغيّير في العبارة صغيرًا، إلا أن الفروق الطفيفة في وثائق “الأمم المتحدة” يمكن أن تتمخض عن تغيّيرات هائلة في التزامات الدول.

وبدا أن دولاً عديدة لم تُمنح سوى ساعة واحدة من الوقت للاطلاع على النَص قبل الدعوة إلى اجتماع كل أعضاء المؤتمر.

وثمة دول يؤدي فيها ارتفاع منسّوب مياه البحر والعواصف، جراء التغيّر المناخي، إلى تدمير منازل وسقوط قتلى – وتُعرف هذه الدول بدول خط المواجهة مع التغيّر المناخي.

وقال ممثل لما يُعرف بـ”تحالف الدول الجُزرية الصغيرة”: “لن نوقّع على شهادة وفاتنا”، مؤكدًا أن التحالف لن يوافق على نَصّ دون أن ينطوي هذا النصّ على: “تعهدات قوية فيما يتعلق بالاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري”.

وقال “سلطان الجابر”؛ رئيس المؤتمر، إن النَص جاء انعكاسًا لطموحاته، واصفًا إياه بأنه: “خطوة كبيرة للأمام”.

لكن متحدثًا باسم “الولايات المتحدة” قال إن جزءًا من النَص فيما يتعلق بـ”الوقود الأحفوري”: “يحتاج إلى تعزيز كبير”.

ووصفت “المملكة المتحدة”؛ المسّودة بأنها: “مخيبة للآمال”، قائلة إنها: “لم تُحرز التقدّم الكافي”.

وقالت “مجموعة الدول الأقل نموًا”؛ إنها لا يمكن أن تقبل المسّودة، متسائلة: “أين الطموح ؟”.

ومن المفترض أن يختتم مؤتمر (كوب-28) أعماله رسّميًا؛ اليوم الثلاثاء، لكن ذلك الموعد قد يتأخر ريثما يتوافق ممثلو الدول الحاضرة على صيغة نهائية للاتفاق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة