8 مايو، 2024 6:41 ص
Search
Close this search box.

بغداد وباريس .. علاقات متميزة في زمن التوترات الإقليمية .. “برهم صالح” يتوجه لزيارة فرنسا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

أكد “لقمان الفيلي”، المتحدث باسم رئيس الجمهورية العراقية، اليوم السبت، أن الرئيس، “برهم صالح”، سيشارك في مؤتمر القمة “العربية-الأوروبية” المزمع عقده، غدًاً الأحد، بمدينة “شرم الشيخ”، المصرية، ثم سيتوجه مباشرة بعد إنتهاء المؤتمر إلى “فرنسا”، في زيارة عمل تستغرق يومين، بناءً على دعوة من الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، كما من المتوقع أن يلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين وأعضاء “مجلس الشيوخ”.

تفعيل دور العراق عربيًا ودوليًا..

وأكد المتحدث الرسمي العراقي، على أن زيارة الرئيس، “صالح”، لكل من “مصر” و”فرنسا” تأتي لتفعيل وتعزيز دور “العراق” على الصعيدين العربي والدولي، وإنطلاقًا من توجهات رئيس الجمهورية والحكومة العراقية في ضرورة انفتاح “العراق” على أشقائه وأصدقائه وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة.

توافد المسؤولين الفرنسيين لزيارة العراق..

جدير بالذكر؛ أن العلاقات “العراقية-الفرنسية” تشهد تطورًا ملحوظًا، خلال الأشهر الأخيرة. وما يؤكد ذلك التطور توافد المسؤولين الفرنسيين على “العراق” لتعزيز التعاون المشترك.  حيث وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية، “فلورانس بارلي”، خلال هذا الشهر، في زيارة رسمية لـ”العراق”، وبحثت مع الرئيس، “صالح”، ورئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، مستقبل التعاون العسكري بين البلدين، في وقت باتت “الهزيمة النهائية” لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة قاب قوسين أو أدنى.

ولقد أتت تلك الزيارة بعد ثلاثة أسابيع فقط من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الفرنسي، “غان إيف لودريان”، إلى العاصمة، “بغداد”، “بهدف تعزيز أواصر الصداقة وتعميق التعاون والشراكة مع العراق”، بحسب ما قالت “بارلي”، التي أوضحت أيضًا أن هذا التعاون يمكن أن يستمر “في إطار التحالف الدولي، ولكن أيضًا على صعيد ثنائي”، وسط مخاوف القوات الأجنبية في “العراق” حيال مشروع قانون مُقدم إلى البرلمان يطالب بانسحابها.

لا بد من مواصلة قتال “داعش”..

كان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد توقع التحرير الوشيك لمئة في المئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم الجهادي المتطرف. فيما أشعلت تصريحات، “ترامب”، حول رغبته في “مراقبة إيران” من الأراضي العراقية، غضب المسؤولين في “بغداد”، وأعادت إحياء شعور العداء لـ”الولايات المتحدة”.

لكن المسؤولة الفرنسية حذرت من أن: “العمل ضد تنظيم (داعش) لم ينته بعد، وأنه لا بد من مواصلة قتال ذلك التنظيم والإرهاب في المنطقة، لأن (داعش) اليوم ربما يواصل إعادة تنظيم صفوفه بشكل سري ومتفرق. لذا فعلينا أن نأخذ في الحسبان هذا الخطر المستمر”.

القوات الفرنسية باقية في سوريا والعراق..

كان الرئيس الفرنسي، “ماكرون”، قد أعلن الشهر الماضي، موقفه بشأن بقاء قوات بلاده في “سوريا” و”العراق”، مؤكدًا على أن وجود تلك القوات في البلدين العربيين مستمر خلال 2019؛ “لمحاربة تنظيم الدولة”.

وقال “ماكرون”: إن “الانسحاب المُعلن للقوات الأميركية، من سوريا، يجب ألا يصرفنا عن هدفنا الإستراتيجي؛ ألا وهو ضرورة القضاء على  تنظيم (داعش)”. مُضيفًا: “أن القوات الفرنسية ستبقى مُنخرطة عسكريًا في بلاد الشام خلال العام الحالي ضمن التحالف الدولي ضد (داعش)”.

ويأتي الموقف الفرنسي تزامنًا مع حالة الضبابية وعدم الوضوح التي تشهدها التصريحات الأميركية بشأن الانسحاب من “سوريا”، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، “ترامب”.

بغداد تشكر فرنسا لإلغاء الديون عبر “نادي باريس”..

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، أن “فرنسا” بلد صديق لـ”العراق” والعلاقات معها مهمة للغاية، نظرًا لمكانتها ودورها القوي والمتميز، معربًا عن أمله فى استمرار موقف “فرنسا” الداعم لـ”العراق” في حربه ضد (داعش)، والمضي بالتنسيق والتواصل حول دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي للحكومة العراقية؛ إن رئيس مجلس الوزراء العراقي وجه الشكر لموقف “فرنسا” بإلغاء الديون المترتبة على “العراق” عبر “نادي باريس”. وأكد رئيس وزراء العراق حرصه على تطوير علاقات الشراكة مع “فرنسا” في مكافحة الإرهاب ومشاريع البناء والإعمار، معربًا عن الاستعداد الكامل لتذليل العقبات والموروثات. وطرح رئيس مجلس الوزراء العراقي مقترح دراسة توأمة بين مدينتي “باريس” و”بغداد”؛ ورحب الجانب الفرنسي به ووعد بدراسته.

فرنسا تتعهد بمليار يورو لإعادة إعمار العراق..

قال وزير الخارجية الفرنسي، “غان إيف لو دريان”، الشهر الماضي، إن “باريس” ملتزمة بتقديم مليار يورو إلى “العراق”، وذلك للمساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب التي خاضها مع تنظيم (داعش) الإرهابي.

وأضاف “لودريان”، الذي التقى نظيره العراقي، “محمد الحكيم”، أن المساعدة ستوجه إلى إعادة بناء المناطق الأكثر تضررًا من “العراق”.

وتقدر “وزارة التخطيط العراقية” تكلفة إعادة الإعمار بحوالى 88 مليار دولار، وتمكن “العراق” من جمع 30 مليار دولار في مؤتمر للمانحين في “الكويت”، العام الماضي.

من جانبه، أعرب “الحكيم” عن شكره لـ”فرنسا” على مساعدتها الأقلية الإيزيدية في “العراق”، التي تعرضت إلى حملات إضطهاد وتطهير عرقي من قِبل (داعش).

يُذكر أن “فرنسا”؛ عضو في “التحالف الدولي” الذي هزم (داعش) في “العراق” و”سوريا”، ولم يعد التنظيم يسيطر سوى على 2 في المئة من الأراضي التي استولى عليها قبل سنوات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب