4 مارس، 2024 5:56 م
Search
Close this search box.

بغداد تنفي تزويدها الاسد بأسلحة ايرانية وتعتبر ان توتر المنطقة جذره طائفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس ان المنطقة تعيش “موجة خطيرة” من التحديات “جذرها الحقيقي طائفي”، معتبرا ان الطائفية “اسقطت” في العراق الذي يشهد اعمال عنف يومية منذ 2003. وقال المالكي في كلمة القاها خلال اجتماع نظمته هيئة الحج في النجف جنوب بغداد “اليوم المنطقة تعيش موجة خطيرة من التحديات جذرها الحقيقي طائفي، ومع الاسف الشديد ما ينفق عليها من اموال طائلة كلها باهداف طائفية”. وتابع “تعالوا ايها المسلمون لماذا نسمع من هذه الحكومات التي تنفث النار في الفتنة الطائفية وفتنة الاحقاد التي تضرب وحدة المسلمين، لنبين للناس ان كثيرا من الاموال تصرف على اثارة الفتنة الطائفية”.

واعتبر المالكي ان العراق “تمكن من محاصرة الفتنة الطائفية، اسقطناها، لكن لا يكفي ما دام هناك بعض الذين يجدون الطريق عبر اهدافهم الشريرة عبر الطائفية”.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية مسلحة منذ منتصف اذار/مارس 2011 قتل فيها اكثر من 26 الف شخص، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان. ويرفض العراق الذي يدعو الى حوار سياسي في سوريا تسليح المعارضة هناك، فيما تدعو الى تسليحها دول اقليمية بينها السعودية وقطر.

وعلى الصعيد نفسه فقد نفى العراق اليوم الخميس تقريرا‭ ‬ لأجهزة مخابرات غربية قال إن ايران استخدمت طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي الى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون المخابرات لوكالة “رويترز” إن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا وأضاف أن هذا لا يحدث. وكانت تقارير قالت إن الحرس الثوري الإيراني ينظم نقل الأسلحة الى سوريا.
وافاد تقرير لجهاز مخابرات غربي اطلعت عليه رويترز، بأن “إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الرئيس السوري بشار الاسد في محاولاته لسحق الانتفاضة المناهضة لحكومته”.
وقال التقرير الذي قدم مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لرويترز نسخة منه “هذا جزء من طريقة عمل معدلة تتبعها ايران لم يتحدث عنها المسؤولون الامريكيون علنا إلا أخيرا بعد تصريحات سابقة تفيد العكس.”
وأضاف “وهو يتعارض كذلك مع تصريحات المسؤولين العراقيين، فالطائرات تطير من ايران الى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة افرادا من الحرس الثوري الايراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التي تقاتل المعارضة.” وقال ان ايران أيضا “مستمرة في مساعدة النظام في دمشق بإرسال شاحنات برا عبر العراق.”
والاتهام المحدد للعراق بالسماح لإيران بنقل اسلحة الى دمشق ليس جديدا لكن التقرير يزعم “ان نطاق هذه الشحنات اكبر كثيرا مما أقر به علنا وأكثر انتظاما بكثير وذلك نتيجة اتفاق بين مسؤولين كبار من العراق وايران” بحسب رويترز.
وقال تقرير المخابرات الذي ذكر دبلوماسيون غربيون انه “جدير بالتصديق ويتفق مع معلوماتهم ان ايران ابرمت اتفاقا مع العراق لاستخدام مجاله الجوي”. واشار الى انه “من المحتمل ان طهران وبغداد لم تعقدا في حقيقة الأمر اي اتفاق رسمي وانما تفاهما غير رسمي على عدم طرح أي اسئلة بشأن احتمال وجود عمليات نقل اسلحة الى سوريا”.
واشار التقرير بشكل محدد الى” طائرتين من طراز بوينج 747 على انهما تستخدمان في عمليات نقل الاسلحة الى سوريا وهما طائرة تابعة للخطوط الجوية الايرانية (إيران إير) الترقيم على ذيلها (إي بي-آي سي دي) وطائرة تابعة لشركة مهان إير الترقيم على ذيلها (إي بي-إم إن إي)”.
ورفض على الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تقرير المخابرات.
وقال “يرفض العراق المزاعم التي لا أساس لها بأنه يسمح لإيران باستخدم مجاله الجوي في ارسال أسلحة الى سوريا. وقد دعا رئيس الوزراء دائما إلى حل سلمي للصراع في سوريا وضرورة فرض حظر على تدخل أي دولة في سوريا سواء بإرسال أسلحة أو مساعدة آخرين أن يفعلوا ذلك.”

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب