أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، اليوم الثلاثاء، تعذر إجراء الانتخابات البرلمانية في عدد من المدن، واضطرارها الى فتح مراكز بديلة لسكانها. ولفت الشريفي إلى أن 60 محطة لفرز الاصوات واحتسابها، تخضع لحماية أمنية من قبل أجهزة الشرطة والجيش، وأن “80 في المائة من المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات تسلموا بطاقاتهم الالكترونية”.
وأشار الشريفي إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الهجرة لترتيب تصويت سكان عدد من المدن التي تشهد اضطرابات أمنية في مناطق تواجدهم، ويتوزعون على 12 محافظة مختلفة نزحوا اليها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات، عزيز الخيكاني، أنه لا يمكن إرسال موظفي المفوضية الى المناطق التي تشهد عمليات عسكرية كون ذلك يشكل خطراً على حياتهم. وأوضح الخيكاني لـ”العربي الجديد” أن هناك مدناً لم يفتح فيها أي مركز انتخابي حتى الآن.
في المقابل، رأى عضو منظمة “الشفافية العراقية”، مروان عبد الله، أن استبعاد مدن كاملة عن الانتخابات أمر خطير وقد يطعن بشرعيتها. وأشار إلى أن من بين المناطق التي لن تشهد تصويتاً، مدناً كبيرة “من الممكن ان تقلب نتائج الانتخابات، كالفلوجة التي تمتلك نحو مليون صوت، والكرمة التي تمتلك أكثر من 300 الف صوت”.
وأكد مسؤول “الشفافية العراقية”، وهي إحدى المنظمات المتطوعة في عملية مراقبة الانتخابات، أن جميع تلك المدن “معارضة للمالكي وهذه نقطة تصب لصالحه، والاعلان عن فتح مراكز بديلة لهم عبارة عن ذر الرماد في العيون، فالمهجر لن يترك حزنه ويذهب إلى التصويت، ثم ماذا عن عشرات الالاف الموجودين الآن في الفلوجة ولم يخرجوا منها؟”.
ولفت عبد الله إلى أن ستّ مدن ٍ لن تجري فيها الانتخابات في الانبار، اضافة الى مدن ابو غريب واليوسفية وخان ضاري ومناطق زوبع وحزام بغداد الجنوبي.