“بغداد” تغلي .. قطع الاتصالات وهتافات ضد إيران و”برهم” يطالب الأمن بضبط النفس !

“بغداد” تغلي .. قطع الاتصالات وهتافات ضد إيران و”برهم” يطالب الأمن بضبط النفس !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

تجددت الاشتباكات بين متظاهرين عراقيين وقوى الأمن قرب ساحة “التحرير”، بـ”بغداد”، وقطع الطريق بين منطقة “الشعلة” و”المطار” بعد تدفق أعداد كبيرة للميادين؛ استجابة لدعوات لحشد مليونية لإسقاط النظام، وسط أصوات إطلاق نار في “ساحة الطيران”، وسط “بغداد”، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أسفر عن عدد من الإصابات وسط المتظاهرين.

وفيما دوت هتافات ضد “إيران” بشوارع “بغداد”، قال شهود إن قوات الأمن وموالين لـ”إيران” قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددًا من المصابين.

جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني..

من جانبه؛ ترأس “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء، جلسة طارئة لـ”مجلس الأمن الوطني”، بينما قامت “وزارة الاتصالات” العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات وقطع الطريق الرابط بين “المطار” و”المنطقة الخضراء”، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين.

مفوضية حقوق الإنسان : هناك مندسين !

كما أوضحت “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية، من جانبها، إن الحكومة فشلت بحماية المتظاهرين من المندسين. مؤكدًة اعتقال 37 من المتظاهرين في “البصرة” و”واسط” و”النجف”.

وكانت قوات الأمن العراقية قد أطلقت النار في الهواء لتفريق تظاهرات جديدة في “بغداد”، فيما أفادت وكالة الأنباء العراقية، الأربعاء، بإنطلاق تظاهرة سلمية في منطقة “الزعفرانية”، جنوب شرقي “بغداد”. يأتي ذلك فيما انتشر الجيش العراقي، فجر الأربعاء، في شوارع “الناصرية” لدعم قوات الأمن في مواجهة  المتظاهرين.

الرئيس العراقي..

ودعا الرئيس العراقي، “برهم صالح”، الأربعاء، قوات الأمن، إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين إثنين في أعمال عنف؛ حمل، رئيس الوزراء والقوات الأمنية، مسؤوليتها إلى “مندسين”.

وعلق “صالح”، على (تويتر)، بالقول إن: “التظاهر السلمي حق دستوري (…) أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين”.

وأضاف: “أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة”.

من جانبها؛ أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، “غينين هينيس-بلاسخارت”، عن “قلق بالغ”، داعية السلطات إلى “ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات”.

وفي آخر التطورات، دعا “عمار الحكيم”، زعيم تيار (الحكمة)، إلى اجتماع طاريء للبرلمان يبحث تظاهرات “بغداد”.

6 قتلى و294 جريح وحظر تجول..

وارتفعت حصيلة التظاهرات التي إندلعت، الثلاثاء، في بعض المدن العراقية، وأتسعت، الأربعاء، ووصلت لعدد كبير من المناطق؛ إلى 6 قتلى، وذلك وفق حصيلة عراقية أولية، فيما تم تناقل أنباء عن إنقطاع “الإنترنت” عن عدة مناطق في “العراق”، بينما قالت مصادر بالشرطة إنه تم فرض حظر التجول في مدن “الناصرية” و”العمارة” و”الحلة”، بجنوب البلاد.

وعاد المتظاهرون إلى “ساحة التحرير”، وسط “بغداد”، وقاموا بحرق نقاط تفتيش أمنية في “ساحة التحرير”، بينما أصيب نائب قائد عمليات “بغداد” أثناء تفريق متظاهرين.

محاولات إقتحام “مطار بغداد”..

إلى ذلك أطلقت قوات الأمن النار لمنع المتظاهرين من إقتحام “مطار بغداد”، فيما قام المتظاهرون بحرق إطارات أمام مدخل “مطار بغداد الدولي”.

وأعلنت مصادر طبية، في وقت سابق الأربعاء، في محافظة “ذي قار”؛ عن مقتل 4 أشخاص بينهم أحد رجال الشرطة.

فيما أعلنت “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية عن حصيلة ضحايا تظاهرات “العراق”، التي بدأت الثلاثاء وما زالت مستمرة، بلغت 4 قتلى و294 جريحًا جراء الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن العراقية.

وقال التليفزيون العراقي أن هناك وفاة متظاهر وإصابة 25 من بينهم 5 من قوات الأمن في المواجهات، في محافظة “ذي قار”، فيما ذكرت مصادر عراقية رسمية أن حصيلة المواجهات بين الأمن والمحتجين، الأربعاء، قتيلان و82 مصابًا جراء الاحتجاجات في “بغداد”، وقيام قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالرصاص الحي في “بغداد”، كما فرقتهم بالغاز المسيل للدموع بـ”الديوانية”، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرين.

وأنضمت مدن “بعقوبة” و”المثنى” و”الديوانية” و”النجف” و”البصرة” للتظاهرات، الأربعاء، حيث قام المحتجون بحرق “مبنى محافظة ذي قار” بالكامل، الذي تحاول سيارات الإطفاء إخماد الحريق به، كما قام محتجون بحرق مقار حزبية في المحافظات الجنوبية العراقية.

وملأت سحب الدخان الناتجة عن الدواليب المحترقة سماء شرق “بغداد”، كما أحتدت المواجهات مع قوى الأمن، حيث حلقت مروحيات عراقية فوق العاصمة وقيام السلطات بغلق جسور رئيسة لمنع إتساع الاحتجاجات.

مطالب المتظاهرين..

وتراوحت مطالب المتظاهرين بين إسقاط النظام وإسقاط الحكومة وإيجاد فرص عمل، كما أن التظاهرات – طبقًا لشهود – عفوية ولا يوجد ممثلون أو متحدثون باسم المتظاهرين. بالرغم من أن وكالة الأنباء العراقية قد أفادت أن ممثلون عن المتظاهرين قرروا إنهاء التظاهرات بعد لقائهم مسؤولين حكوميين، وذلك عقب اشتباكات صباحية بين متظاهرين وقوى الأمن قرب “ساحة التحرير” بـ”بغداد”.

وأنتشرت قوات من مكافحة الشغب والطواريء والرد السريع والشرطة، وسط “بغداد”، كما أغلق الأمن “جسر الجمهورية” المؤدي إلى “المنطقة الخضراء” بـ”بغداد”.

ائتلاف النصر : ندين بشدة !

بدوره، أصدر (ائتلاف النصر)؛ بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق، “حيدر العبادي”، بيانًا دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، بحسب البيان.

كما طالب “العبادي”، الحكومة، بفتح تحقيق شامل للوصول إلى العدالة.

وجاء في البيان: “في الوقت الذي نطالب بالحفاظ على الأمن والسلم والممتلكات العامة والخاصة، فإننا نرفض تسييس التظاهرات الشعبية أو توظيفها حزبيًا ومصالحيًا، ونشدد على الحوار البنّاء والإيجابي مع ممثلي المتظاهرين. ونطالب الحكومة للقيام بواجباتها لخدمة الشعب وصيانة حقوقه ومطالبه المشروعة”.

الصدر : خيبة وليست هيبة..

في حين أعلن زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، أن الإعتداء على “المطالبين بلقمة العيش خيبة وليست هيبة”.

وقال “الصدر”: “على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد”.

طلاب وأنصار “الساعدي”..

كما هتف كثيرون بشعارات مناهضة للحكومة، ورفعوا ملصقات للواء “عبدالوهاب الساعدي”، الذي تم عزله مؤخرًا من منصبه على رأس “قوات مكافحة الإرهاب”.

إلى ذلك؛ كان من بين المحتجين العشرات من خريجي الجامعات الجدد، الذين لم يتمكنوا من العثور على وظائف في هذا البلد الغني بـ”النفط” والمتخم بالفساد، بحسب ما أفادت وكالة (أسوشييتد برس).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة