12 فبراير، 2025 12:44 م

بغداد تغلق مكتب “الشرق الاوسط” وتوقف طبعتها العراقية

بغداد تغلق مكتب “الشرق الاوسط” وتوقف طبعتها العراقية

 قررت السلطات العراقية اليوم اغلاق مكتب صحيفة الشرق الاوسط اليومية السعودية في بغداد ووقف طبعتها العراقية وسط معارضة منظمات وصحافيين معتبرين ان القرار غير مجد ومخالف لشروط العمل الصحافي ويثير مخاوف حول حرية الصحافية في البلاد. 

وطالب مرصد الحريات الصحافية العراقي الحكومة بتقديم توضيحات عاجلة لقرارها الذي يقضي بوقف طبع نسخة بغداد من صحيفة الشرق الأوسط وأن تعود عن هذا القرار لأنه يثير مخاوف عديدة حول مستقبل حرية الصحافة في البلاد، ويعد غير مناسب لوضع العراق الإقليمي والدولي.
ومن جهته قال حمزة مصطفى مراسل صحيفة الشرق الأوسط في بغداد إن قوة من وزارة الداخلية يتقدمهم عقيد في الشرطة العراقية وصلوا أمس الثلاثاء، الى حي البتاويين في العاصمة العراقية وطلبوا الى المتعهد الذي يطبع ويوزع الصحيفة في بغداد وبقية مدن العراق وقف عمله على الفور متحججين بعدم توفر بعض الأوراق الثبوتية والقانونية التي تسمح بإستمرار طبع وتوزيع نسخة بغداد التي تقوم بها مطبعة محلية .
ومن جانبه انتقد عماد الخفاجي مدير المعهد الدستوري في العراق هذا الإجراء وعده نسفا لكل ماكان معتمدا من إجراءات إيجابية في الفترة الماضية من خلال السماح لغالب القنوات الفضائية والصحف العربية بالعمل في العراق. ونثل المرصد عن الخفاجي خشيته من أن يقال، إن العراق يشبه بعض الدول العربية التي لاتسمح بعمل وسائل إعلام عراقية العمل فيها.
 ونصح الخفاجي، وهو إعلامي بارز، السلطات الحكومية بالتراجع عن مثل هذه الإجراءات لأنها مخالفة صريحة لشروط العمل الصحفي وحرية الإعلام وبنود الدستور العراقي.
ويكفل الدستور العراقي  حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل وحرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.
ورفض مرصد الحريات الصحافية “مثل هذه القرارات التي لاتصب أبدا في مصلحة الديمقراطية الناشئة في العراق وحرية التعبير والصحافة فإنه يعبر عن قلقه البالغ من أن يتحول القرار الآنف الى إجراء روتيني قد يصيب بقية الصحف ووسائل الإعلام المحلية الأخرى خاصة” . ووصف المرصد القرار العراقي بغير المجدي “وفقا لنواياه من ورائه لأن صحيفة الشرق الأوسط كبقية الصحف العربية والعالمية تمتلك مواقع ألكترونية تنفذ من خلالها الى جمهور واسع يعتمد الأنترنت” كما قال في بيان صحافي اليوم تسلمت “أيلاف” نسخة منه.
وعادة متتهم السلطات العراقية والقوى الشيعية المشاركة فيها السعودية واعلامها بتشجيع الارهاب في العراق وهو ماتنفيه الرياض بشدة. وفي 23 من الشهر الماضي هاجم علي الموسوي المستشار الصحافي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نشر الشرق الاوسط على صفحتها الاولى عنوانا بطبعتها في بغداد يهاجم قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي بعد مقتله في الانبار ووصفته بانه من قادة مجزرة مدينة الحويجة بمحافظة كركوك التي هاجمت القوات العراقية في نيسان الماضي ساحة اعتصام المحتجين فيها مما اسفر عن مقتل 50 شخصا واصابة حوالي 120 اخرين بجراح. واتهم الصحيفة بنشر آلاف المقالات المناهضة للعراق وناصبت منذ سنوات التجربة العراقية العداء ولم تتوان في تقويض دعائم العملية السياسية في العراق على حد قوله.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة