بغداد تستنجد بواشنطن بدء غطاءها الجوي لحماية جيشها بالانبار

بغداد تستنجد بواشنطن بدء غطاءها الجوي لحماية جيشها بالانبار

في مواجهة تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في محافظة الانبار العراقية الغربية وسيطرته على مناطق متفرقة منها واقترابه من المربع الامني في عاصمتها الرمادي فقد صعد المسؤولون العراقيون اليوم من دعواتهم لواشنطن للتعجيل بتوفير غطاءها الجوي لقواتهم في المحافظة   .. فيما قصف الطيران العراقي اليوم مناطق سيطر عليها التنظيم هناك.
وخلال اجتماع عقده رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد الاحد مع السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز فقد تم بحث مستجدات الوضع السياسي والأمني في البلاد واخر التطورات الميدانية في محافظة الانبار ودور التحالف الدولي المطلوب بهذا الصدد حيث دعا المسؤول العراقي توفير الدعم الجوي للقوات العراقية التي تخوض معارك شرسة حاليا ضد مقاتلي تنظيم “داعش” في المحافظة.
ومن جانبه طلب نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي طيران التحالف الدولي بتكثيف غاراته الجوية على الانبار في اطار العملية العسكرية لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية والتي تتواصل لليوم الثالث على التوالي. وقال النجيفي في بيان صحافي ان “ملحمة كبيرة في معناها” تقع في الأنبار “غنية في مدلولاتها تمثل غضبة الأنبار على مجرمي العصر من تنظيم داعش الإرهابي حيث تعلو قيم الغيرة العراقية دفاعا عن الأرض والإنسان”.
وشدد بالقول “أدعو الحكومة العراقية لإمداد المقاتلين بالسلاح والعتاد والتجهيزات ذلك لأنهم يرفعون علم العراق ويدافعون عن حياضه والدعوة موجهة للتحالف الدولي لزيادة الضغط على الإرهابيين وتنفيذ ضربات جوية تجهض عدوانهم”.
وكان صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار اعلن في حديث صحفي امس ان رئيس الوزراء حيدر العبادي امر بانشاء خطين عاجلين الاول جوي يشمل نقل الاسلحة والاعتدة الى المحافظة للمساعدة في تحرير المحافظة .. والثاني بري يتضمن توزيع الاسلحة والاعتدة على ابناء العشائر لاشراكهم بعملية التحرير”.. مشيرا الى ان “العبادي كان قد وجه ايضا بوضع خطة عاجلة ومحكمة لتحرير المحافظة من تنظيم داعش الارهابي”.
ومن جهته اجرى محافظ الانبار صهيب الراوي بدعم من الحكومة العراقية خلال الساعات الماضية اتصالات مكثفة مع المسؤولين في السفارة الاميركية لتدارك الموقف في مدينة الرمادي التي فرضت عناصر “داعش” سيطرتها على اجزاء كبيرة منها بعد توقف الغطاء الجوي الاميركي.
وقال مصدر حكومي ان “الرواي ومسؤولين محليين اقنعوا سفارة واشنطن بضرورة عودة غارات التحالف لصد هجوم واسع يسعى داعش من خلاله الى الهيمنة بشكل كامل على الرمادي”.
 
الطيران العراقي يقصف مواقع داعش لالانبار مع وصول الاف من رجال الشرطة
وبالترافق مع ذلك فقد قصفت المقاتلات العراقية مواقع لتنظيم “داعش” شمال الرمادي عاصمة محافظة الانبار اليوم وقال مصدر في الفرقة الذهبية لجهاز مكافحة الارهاب في المحافظة ان المقاتلات الحربية العراقية قصفت صباح اليوم تلك المواقع في منطقة البو فراج شمال الرمادي وكبدته خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات .
واوضح نائب قائد الفرقة العميد عبدالامير الخزرجي إن “الطيران الحربي العراقي بدأ صباح اليوم بقصف مواقع تنظيم داعش الارهابي في منطقة البوفراج شمال مدينة الرمادي” .. مبينا ان “القصف هو الاعنف من نوعه على مواقع العصابات الارهابية والاجرامية في تلك المنطقة”. واضاف الخزرجي ان “القصف اسفر عن الحاق عناصر تنظيم داعش الارهابي خسائر كبيرة بالارواح والمعدات لم يتم معرفة حجمها حتى اللحظة”.
وكانت منطقة البو فراج شمال الرمادي تعرضت الجمعة الماضي الى هجوم من قبل عناصر داعش الارهابي وتصدت لهم القوات الامنية وابناء العشائر لكنهم احتلوا مناطق فيها.
وعلى الصعيد نفسه فقد وصل آلاف من رجال الشرطة الاتحادية الى الرمادي في اطار التحضيرات المتسارعة لتحرير الانبار واوضح مصدر امني ان المقاتلين الذين قدموا من قاطع عمليات صلاح الدين معززين بمئات العجلات العسكرية والمدرعات سيتم تنظيمهم في مجموعة افواج قتالية لأسناد العمليات القتالية للقوات العاقية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة