بغداد ترفض انتقادات الرئيس الفرنسي لقواتها وتعتبرها خدمة لداعش

 بغداد ترفض انتقادات الرئيس الفرنسي لقواتها وتعتبرها خدمة لداعش

رفضت الحكومة العراقية اليوم انتقادات وجهها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى اداء القوات العراقية الذي وصفه بالضعيف في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وقالت ان هذه التصريحات غير دقيقة وبعيدة عن الواقع وتخدم العدو ودعته الى توخي الدقة قبل اطلاقه مثل هذه الاقوال.
وقال مصدر في مكتب اعلام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الوقائع على الارض “تؤكد بما لايقبل الشك ان قواتنا العراقبة البطلة تحقق انتصارات باهرة على الارض وعلى مساحات وجبهات واسعة حيث تم استرجاع الغالبية العظمى من محافظة ديالى وجنوبي بغداد ومنطقة جرف الصخر وتقاتل قواتنا الان لازاحة آخر معاقل داعش في شمال صلاح الدين وتتجه من بيجي نحو الموصل في الشمال كما تحرز تقدما على جبهة الانبار وتتمتع بمعنويات عالية وعزم كبير على تحرير كل شبر مغتصب”.
واضاف المصدر في بيان صحافي اليوم الثلاثاء انه “امام هذه الانتصارات التي لاتخطؤها عين ننفي نفيا قاطعا التصريح المنسوب للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن عدم تحقيق قواتنا اي انتصار”.
واشار الى ان “هذه التصريحات عدا كونها غير صحيحة على الاطلاق فانها غير مناسبة كونها تساهم في الحرب النفسية ضد قواتنا ولاتخدم الا العدو الذي يرتكز في جانب كبير من ارهابه على الحرب النفسية    وعليه ندعو الى تحري الدقة والموضوعية قبل اطلاق مثل هذه التصريحات البعيدة عن الواقع” .
وكان الرئيس الفرنسي هولاند قال امس إنه يتعين على الجيش العراقي ان يبذل المزيد من الجهد كي يثبت انه قادر على محاربة متشددي الدولة الإسلامية “داعش” الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد.
وأشار إلى ان مقاتلي البيشمركة لاكراد العراق قد حققوا نجاحات في الآونة الاخيرة انتصارات ضد الدولة الإسلامية وساعدوا امس في قصف مواقع التنظيم في بلدة كوباني بشمال سوريا.
 وأدلى هولاند بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في اوتاوا. .. وتشارك فرنسا مثلها مثل كندا في حملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وهي الحملة التي يقول الرئيس الفرنسي إنها تكبد التنظيم خسائر وترفع من الروح المعنوية.
وقال هولاند “هذه الضربات ليست كافية .. يتحتم ان تقترن بتحركات على الارض .. وفي العراق يعود الأمر إلى الجيش العراقي وأكراد البيشمركة العراقيين كي يكفلوا امكان استرداد الارض”. وأضاف “هذا ما يقوم به البيشمركة العراقيون وهو ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية بعد .. لقد شجعناهم – كما طلبنا من الحكومة العراقية- القيام بأكبر تجميع ممكن للقوات حتى يتسنى ان يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي من كل الطوائف بانه فعال”.
وكان رئيس الاركان الأميركي قال مؤخرا إن العراق يحتاج إلى التدريب لاعادة بناء قوات برية قادرة على استئصال شأفة مقاتلي الدولة الإسلامية. وكانت فرنسا أول دولة تشارك في ايلول (سبتمبر) الماضي في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وكثفت معدلات القصف في الشهر الماضي .. كما نفذت المقاتلات الكندية أول ضربة قتالية الأحد الماضي منذ انضمامها لهذه الحملة العسكرية.
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إنه في الوقت الذي تحقق فيه الحملة الجوية أثرا ملموسا ضد اجتياح الدولة الاسلامية “فنحن جميعا ندرك انه يتعين صدها (الدولة الاسلامية) على الارض في نهاية المطاف”. وأضاف في المؤتمر الصحافي “الجهد العسكري جزء من ذلك… ويشمل ايضا في جزء منه تحقيق تسوية سياسية في بغداد تتيح لهذه المناطق من البلاد – التي تحتلها الدولة الإسلامية في الوقت الراهن- ان ترى نفسها جزءا من الحكم الرشيد وجزءا من الحياة الوطنية للبلاد”. ويقوم هولاند حاليا بزيارة رسمية لكندا تستغرق ثلاثة أيام
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة