10 أبريل، 2024 8:56 م
Search
Close this search box.

بغداد تذعن للضغط الايراني : لن نفتش جميع الطائرات العابرة لاجوائنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

في موقف ذاعن للضغوط الايرانية التي تمارس ضدها فقد أكدت الحكمة العراقية اليوم انها لاتستطيع تفتيش جميع الطائرات العابرة لاجوء العراق بذريعة كثرتها في اجراء سيغظ الطرف عن تلك الايرانية الحاملة لشحات من الاسلحة والمعدات العسكرية الى سوريا لانقاذ نظامها الذي يواجه ثورة شعبية  من السقوط.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل العراقية كريم النوري أن كل الطائرات التي تمر في أجواء بلاده تخضع لسلطة الطيران المدني العراقية، وأنها «تخضع للتفتيش عند الضرورة» وبشكل عشوائي، وذلك ردا على دعوات أميركية وغربية للعراق بضرورة تفتيش طائرات إيرانية يشتبه في نقلها أسلحة ومساعدات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ونفى النوري في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» وجود «أية خطط جديدة بشأن عمليات التفتيش لجهة إخضاع كل الرحلات للتفتيش» مشيرا إلى أن «الآلية المتبعة هي أن هناك عملية تفتيش عشوائي للرحلات المشكوك فيها وليس تفتيش كل رحلات الطيران التي تمر فوق أجوائنا لأنه غير ممكن من الناحية العملية».
وأضاف النوري أن «أجواء العراق مفتوحة أمام الطيران من دول عديدة ومنها إيران وتركيا والكويت وغيرها»، منوها بأن «العراق سبق أن أبلغ الجانب الإيراني بإمكانية إخضاع الرحلات المشكوك فيها للتفتيش العشوائي تنفيذا لالتزام العراق بالقرارات الدولية».
وحول عدد رحلات الطيران التي تمر فوق الأجواء العراقية، قال النوري إنه «لا يمكن حصر وتحديد هذه الرحلات، فالأجواء مفتوحة والطائرات تمر، وكل طائرة نشك فيها انطلاقا من وجهة الطيران وأمور أخرى، نخضعها للتفتيش».
وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ سبق له أن أبلغ «الشرق الأوسط» أن «العراق أبلغ الإيرانيين بأنه سوف يتولى عملية إخضاع الطائرات المشكوك فيها للتفتيش»، مشيرا إلى أن «السياسة التي يتبعها العراق إنما هي جزء من سياسة الحياد التي التزم بها حيال الأزمة السورية» .
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اكد في وقت سابق أن العراق طلب من إيران «وقف استخدام أجوائه لشحن أسلحة الى سورية»، وأكد أن بعض الطائرات الإيرانية ستبدأ بالهبوط في المطارات العراقية للتفتيش».
وردا على سؤال حول أن الولايات المتحدة أبلغت العراق بوضوح أنها غير راضية عن سماحه لإيران بتزويد النظام السوري بكل ما يريده من أسلحة وعتاد وطائرات، قال زيباري لصحيفة “الحياة”: ان الجانب الأميركي أثار هذا الموضوع هنا في نيويورك وعبر الوفود التي جاءت إلى بغداد أخيراً، بناء على معلومات استخبارية، وهو يشكّ في أنها تحمل مواد وأسلحة وذخائر، وأكد أن هذا خرق لقرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وطالب الحكومة العراقية بوقف هذه الرحلات.
و اضاف زيباري قائلا :أبلغْنا الجانب الإيراني بضرورة وقف الرحلات، ووقف تسليح النظام أو أي جهة في النزاع وتمويلهما، وأكدنا أن العراق لا يقبل أن يكون معبراً أو ممراً لهذا، وأن تُستخدم أراضيه أو مياهه أو أجواؤه للتسليح والتمويل، لسنا مع عسكرة النزاع، لا مع تسليح النظام ولا مع تسليح المعارضة.
وقال زيباري :أوضحنا للجانب الأميركي أن قدرات العراق الدفاعية الجوية محدودة، ونحن في مرحلة بناء هذه القدرات. اشترينا طائرات F16 وأنظمة للدفاع الجوي لمنع انتهاك أجوائنا، وأكدنا لكلينتون وللمسؤولين الأميركيين أن الحكومة عازمة على إنزال الطائرات وإجراء كشف عشوائي.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب