9 أبريل، 2024 9:20 ص
Search
Close this search box.

بغداد تحلم بسلامها بعيدا عن مصادرة ألاحزاب الطائفية للحريات

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثير من المبادرات التي استوقفتني مؤخرا في “فيسبوك، وأهم هذه المبادارت الدعوة التي وصلتني من شابه عراقية هي نوف عاصي لفاعليات يوم السلام في بغداد. وقامت نوف بارسال رابط الكتروني لمبادرة يوم السلام في بغداد والمزمع اقامته يوم 21 ايلول (سبتمبر) 2012، ففي يوم الجمعة سيقام مهرجان بغداد دار السلام في شارع أبونؤاس مجاور تمثال شهرزاد وشهريار.
ويشمل المهرجان أغاني للاطفال وفلكلورية وعروض مسرحية وفعاليات تهدف لابراز وجه مختلف لبغداد دار السلام.
وانطلقت الفكرة العام الماضي وحضرها ما يقرب من 500 شخص جمعهم حب بغداد وحب العراق، شباب أمنوا أن للعراق وجه أخر، وجه يحوي السلام والمحبة والتسامح والقبول، وجه يعكس حضارة ألاف السنين يوم علم العراق العالم كله ابجديات الكتابة فنقله من الظلمة للنور.

للعراق تاريخ أخر مختلف عن العقود الماضية، تاريخ من نور، تاريخ حضارات كان لها دور لا ينكر في التاريخ، من يجهل قوانين حمورابي الذي وضع اسس القوانين المعاصرة، من يجهل كل ذلك؟
عراق السلام يوم كان ولازال بأبنائه يحمل رسالة الحضارة والرقي والتقدم،هذا ما يهدف له شباب مهرجان بغداد دار السلام ويسعون لتقديمه.
شباب كره أن يفتح الجريدة كل يوم والقنوات الفضائية ليجد أن العراق دوما أسم مقرون بالألم والقتل والخطف، عراق كل ما فيه يئن ويبكي ويتوجع،ع راق يموت فيه المرء بلا ذنب ولا جريمة، فيكفي أن تكون عراقياً كي تقتل أو تغتال بكاتم صوت او يخطف عزيز وغال لديك.
شباب آمن أن للسلام صوت أعلى من كل أصوات القتل والكراهية والحقد والاغتيالات والتفجير، وأن بالفن والمحبة يمكن أن يصنع السلام في بلد بات يحن للسلام والآمان، هذه فكرة شباب مهرجات دار السلام.
شباب بغداد دار السلام هم شباب لا هم لهم ولا هدف سوى نشر رسالة المحبة والسلام، وأن يظهروا للعالم كله جانب مختلف عما يراه في بغداد والعراق، وجه لا يظهر فيه تنظيم القاعدة ولا المليشيات المسلحة ولا اليأس الذي ضرب كل نفس عراقية وألهبها من طول المعاناة، مهرجان بغداد يحاول أن يقدم رسالة أخرى قوامها الأمل بغد مملوء بالسلام والآمان والمحبة.
هؤلاء الشباب الذين لا يعرف الكثيرين من هم لانهم لا يطلبون شهرة أو أضواء تسلط عليهم يعملون جاهدين الآن من خلال تدريباتهم على أن يكونوا رسل سلام ومحبه على مهرجان يساعد ولو قليلا في تحقيق ما عجزت السياسة والساسة عنه، ربما هي مبادرة صغيرة جدا لكنها باخلاص وتحمس مطلقيها ستجد كل يوم آذان صاغية ملت من الحروب ومن القتل ومن الدمار ومن كل ما يشوه وجه بغداد.
طريق شاق اختاره هؤلاء الشباب لأنفسهم لكنهم لابد أن يصلوا يوما لمبتغاهم، فهم يملكون روح الشباب ونبل الفكرة وايمان مطلق بها، ولكنهم أيضا يحتاجون منا أن نساعدهم بالتواجد في مهرجانهم والعمل على نشر فعالياته ومكان اقامته، ويحتاجون منا أن نتوقف قليلا ونفكر في المعنى المرتبط برسالتهم وأهدافها ونبلها، أن نساعدهم بأن ندع السلام يسكن نفوسنا، وننتزع منها الكراهية والحقد وانكار حق الآخر في الوجود، علينا أن نساعدهم بأن نجعل السلام هو دستور حياة وشمعة تنير لنا الطريق، ويكفينا من سقطوا نتيجة للكراهية ورفض الآخر.
يوم الجمعة 21-9-2012 في الساعة الرابعة في شارع أبونؤاس ينتظركم الشباب فلا تطيلوا انتظارهم واحرصوا على التواجد واستمتعوا بالسلام فبدونه لا أمل في الحياة .
 سهام فوزي – بغداد

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب