بغداد تتأهب تحسبا لهجمات انتقامية إذا ضربت سوريا ‏

بغداد تتأهب تحسبا لهجمات انتقامية إذا ضربت سوريا ‏

قالت مصادر صناعية اليوم إن بغداد وشركات النفط الأجنبية العالمية العاملة في حقول النفط الكبرى ‏في العراق تعزز إجراءاتها الأمنية تحسبا لهجمات انتقامية إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا.‏

ولم يؤثر العنف في العراق حتى الآن على عمليات شركات مثل إكسون موبيل وبي.بي وإيني ورويال ‏داتش شل أو يمنعها من زيادة انتاج الخام ليصبح العراق ثاني أكبر المنتجين في منظمة البلدان ‏المصدرة للبترول (أوبك).‏
لكن مصدرا غربيا في قطاع النفط قال مشترطا عدم ذكر اسمه “كل شركات النفط تتخذ إجراءات ‏إضافية لضمان سلامة موظفيها.”‏‎ ‎ورفضت شركات النفط التعليق بشأن ترتيباتها الأمنية.‏
وفي الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربات محدودة ضد قوات الرئيس ‏بشار الأسد طلبت شركة نفط الجنوب العراقية التي تشرف على العمليات حول البصرة في جنوب ‏البلاد من العمال النفطيين تقليص تحركاتهم.‏
وقال مصدر بالشركة “بعد المخاوف من ضرب سوريا طلبنا من كل الشركات الأجنبية .. البريطانيين ‏والأمريكيين وغيرهم .. تقليل تحركاتهم داخل المدينة.”‏
ولن تقلل الشركات الغربية ظهورها العلني فقط وإنما ستخفض على الأرجح تعرضها للمخاطر في ‏العراق أيضا.‏
وقال مسؤول تنفيذي نفطي كبير في بغداد “أعتقد أن كل الشركات الغربية ستحرص على ألا يكون لها ‏عدد كبير من العاملين في العراق” ما دامت الحرب مستمرة.‏
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الخميس أن الولايات المتحدة اعترضت أمرا من مسؤول ‏إيراني لمتشددين في العراق بمهاجمة المصالح الأمريكية في بغداد إذا هاجمت واشنطن سوريا.‏
وهددت ميليشبا شيعية عراقية أيضا بمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة إذا هوجمت ‏سوريا.‏
وتلزم وزارة النفط الشركات بفتح مكاتب تمثيل في بغداد.‏ وفي منطقة كردستان شبه المستقلة في شمال العراق تدعو الشركات أيضا إلى الحذر رغم أن المنططقة ‏نجحت في عزل نفسها عن العنف في باقي البلاد.‏
وقال مصدر في شركة نفط غربية “حتى الآن لم نزد اجراءاتنا الأمنية لكن – كما هو الحال دائما في ‏مناطق مثل العراق – أفرادنا في حالة تأهب قصوى والسفر إلى المنطقة مقتصر على الأفراد ‏الضروريين ويتطلب موافقة مسبقة.”‏
والقوات العراقية في حالة تأهب في الشمال حيث هاجم متشددون خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل ‏الخام إلى تركيا مرارا خلال الشهور الماضية الأمر الذي عرقل الصادرات إلى الأسواق العالمية ‏وخطط بغداد للتوسع في القطاع.‏
وقال مصدر في شركة نفط الشمال العراقية “استعدادا لأي طارئ زدنا خلال الأيام القليلة الماضية نقاط ‏التفتيش قرب منشآت النفط وعدد قوات الأمن التي تحرسها.”‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة