بغداد تبرر رفضها ادانة طهران : سعينا للتهدئة!

 بغداد تبرر رفضها ادانة طهران : سعينا للتهدئة!

 بررت الحكومة العراقية بعد ساعات من اعلان تحفظها على قرارات الجامعة العربية بأدانة ممارسات ايران العدوانية وهجومها المدبر على سفارة وقنصلية السعودية بالقول انها سعت الى تهدئة الاجواء المتوترة في الازمة الحالية بين البلدين.. 
وقالت وزارة الخارجية العراقية انه “انطلاقا من مبادرة العراق في تهدئة الأجواء المتوترة التي سادت العلاقات الإيرانية السعودية بخصوص الازمة الدبلوماسية الاخيرة بينهما وبغية فسح المجال امام جهود الحوار الكفيلة بحلها وبعد تعهد بعض الدول العربية المضي بهذه الجهود بعيداً عن التصعيد اضافة الى رغبة العراق بعدم الوقوف امام الاجماع العربي فأنه شاطر الدول العربية قرار ادانة الانتهاكات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد من قبل بعض العناصر المغرضة”. واضاف المتحدث الرسمي بأسم السفارة أحمد جمال في بيان صحافي اليوم ان العراق ابدى تحفظاته واعتراضاته على بعض النقاط التي تضمنها البيان والقرار والتي سُلمت تحريريا ايضا للامانة العامة للجامعة العربية” من دون الاشارة الى هذه الاعتراضات التي قالت مصادر في الجامعة انها تتعلق بادانة الحكومة الايرانية وربط حزب الله اللبناني بالارهاب.
وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قال ان وفد بلاده للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة امس رفض ادانة الجامعة العربية لايران الدولة وانما دان الاعتداء على سفارة السعودية مشيرا الى تحفظات عراقية على عدة نقاط في البيان الختامي للجامعة.
وقد اكدت الجامعة العربية في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دولها دعمها للسعودية في مواجهة “الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية” .. وشددت على “التضامن الكامل مع السعودية فى مواجهة الاعمال العدائية والاستفزارات الايرانية ودعم حهودها فى مكافحة الارهاب ودورها فى تعزيز الامن والاستقرار والامن فى المنطقة”.
وسبق لمصادر عراقية وعربية ان شككت بامكانية نجاح ما اأُطلق عليها وساطة عراقية بين ايران والسعودية وذلك بعد المواقف العراقية الرسمية المنحازة الى طهران وهجومها السافر على الرياض برغم ان قضية اعدام النمر مسألة داخلية لايجوز التدخل فيها كما شددت فصائل عراقية سياسية وشعبية على ذلك. واستغربت المصادر من اقتصار زيارة الجعفري على احدى طرفي الازمة وهي ايران دون الثانية وهي السعودية التي لم يتواصل معها الوزير ولم يبد اي نوايا حسنة تجاهها .. وتساءلت قائلة اي وساطة هذه التي يقوم بها الجعفري وهو المنحاز الى ايران بشكل سافر بينما المعروف في الوساطات الدبلوماسية اتخاذ الوسيط موقفا محايدا حتى يمكنه التوصل الى اتفاقات مبئية لبناء الثقة بين طرفي النزاع وتجنبه التدخل في اي من القضايا التي تمس الشأن الداخلي لاحدهما.
 وكان مجلس الامن الدولي دان الاربعاء الماضي الاعتداء على سفارة السعودية في العاصمة الايرانية طهران وعلى قنصليتها في مدينة مشهد الايرانية.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة