اعلن العراق اليوم اللجوء الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيقاف خرق القوات التركية لاراضيه فيما اكد المبعوث الرئاسي الأميركي بيرت ماكغورك أن بلاده تعارض دخول القوات التركية الى العراق بدون موافقته وانها قد أبلغت أنقرة بذلك.
وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال اجتماعه في بغداد الاربعاء مع ماكغورك أن العراق اتخذ كل الخطوات الدبلوماسية مع تركيا على خلفية ما اسماه الانتهاك السافر للأراضي العراقية. واكد ان بلاده ستلجأ الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإيقاف هذا الخرق .. وقال إن “المهلة التي منحها العراق للجانب التركي للانسحاب من أراضيه والتي كان امدها 48 ساعة قد انتهت وسيلجأ العراق للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والمنظمات الأخرى للمطالبة بإيقاف هذا الخرق لسيادته وسلامة أراضيه .
واشار الجعفري الى ان وزارة الخارجية العراقية قد اتخذت كل الخطوات الدبلوماسية منذ وقت مبكر واستدعت سفير تركيا لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج وطالبت تركيا بالانسحاب من العراق وعدت هذا الإجراء انتهاكا سافرا وخطوة من شأنها تأزيم العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا. واضاف ان العراق “,منذ دخول إرهابيي داعش طالب بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليـته في دعم ومسانـدة العراق لأنه يدافع أصالة عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع”كما نقل عنه بيان صحافي رسمي عراقي.
وقال ان العراق طلب الدعم الدولي المشروط بموافقة الحكومة العراقية والتنسيق معها حيث ان التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة عصابات داعش الإرهابية والمؤلف من 60 دولة لم يعمل في العراق إلا بعد قبول الحكومة بذلك الدعم والمساعدات كما بقي العراق حريصا على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجواروالمنطقة والعالم كافة إلا أن السيادة والدخول والتجاوز على أراضيه خط أحمر .
ومن جهته أكد ماكغورك أن الولايات المتحدة الأميركية تشجع إقامة أفضل العلاقات بين العراق وتركيا وتشدد على أهمية حماية السيادة العراقية وتعارض دخول القوات التركية للأراضي العراقية من دون إذن الحكومة العراقية .. واوضح ان سفير الولايات المتحدة في أنقرة أبلغ الحكومة التركية برفض هذا الانتهاك وضرورة العمل على حل هذا الموضوع دبلوماسيا.