25 أبريل، 2024 8:28 ص
Search
Close this search box.

بغداد إذ تصبح منصة إيرانية للهجوم على العراق وحليفته أمريكا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغداد – خاص
مرة أخرى يتحول النظام العراقي الذي أقامته الولايات المتحدة عبر غزوها للبلاد عام 2003 ، إلى منصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر ولاء مطلق لطهران من أبرز قادته الشيعة والكرد، للهجوم على أمريكا التي رعته ودافعت عنه، وإدعت مرارا إنه حليفها الوثيق في المنطقة.
وفي “المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية” المنعقد ببغداد أمس، شن علي ولايتي، مستشار قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، هجوما كبيرا على الولايات المتحدة مجددا القول بان بلاده و”عبر نفوذها في العراق وسوريا ولبنان باتت قادرة على توجيه الضربات للسياسة الأمريكية وإفشال مؤمراتها”. لا بل حدد الهدف من تحالف بلاده مع الدول الثلاثة التابعة لنظامه بقوله “طرد الأمريكيين من شرق الفرات” في إشارة إلى الوجود العسكري الأمريكي في غرب سوريا.
اللافت إن خطاب ولاياتي جاء في موقع لا يبعد سوى أمتار عن مقر السفارة الأمريكية في بغداد وهي الأكبرفي المنطقة، وبحضور مختلف الشخصيات الشيعية والإسلامية التي حملها الغزو الأمريكي إلى السلطة، لا بل إن القيادي في دولة “الولي الفقيه” خص بالشكر والثناء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يحاول التوريج لنفسه بوصفه حليف واشنطن التي اختارته بدلا من المالكي عام 2014 وإنها ستظل حليفة لها وستعمل على منحه ولاية ثانية، كما اثنى على مدبر مؤامرة الاطاحة بالمالكي لصالح العبادي، السياسي الشيعي المعمم علي العلاق، فيما راح يشن هجوما حادا على وزير الخارجية الأمريكية تيلرسون وزيارته للمنطقة.
وحيال لغة القوة والتهديد والوعيد التي ميزت خطاب ولايتي كتب المدون والناشط المدني غيث التميمي “شاهدوا الغطرسة التي يتحدث بها هذا المتجبر الإيراني، وأنظروا تصاغر وإضمحلال السياسيين والمعممين (العراقيين) الحاضرين في القاعة، راقبوا إحراجهم وخجلهم من إحتقاره لهم وللعراق الذي أصبح ألعوبة بأيديهم”.

لا لحكم ليبرالي أو شيوعي بعد الآن
وضمن خطابه الناري ايضا، قال ولايتي أن الصحوة الاسلامية التي حملها “الإمام” الخميني أنهت أي حكم ممكن للقوى الليبرالية أو الشيوعية، وهو ما فسره سياسيون وناشطون عراقيون على انه تدخل واضح في شؤون بلادهم وانتخاباتها القادمة.
وفي هذا الصدد علق عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، جاسم الحلفي، منتقدا في صفحته على “الفيسبوك” خطاب ولايتي موضحا”.. العراق اكبر منك! علي ولايتي .. العراق ليس ولايتك! ان الذي يسئ الى أحزاب العراق وقواه الوطنية غير مرحب به بالعراق”.
وعن شركاء حزبه الشيوعي في العملية السياسية قال الحلفي “أرثي لحال المسؤولين العراقيين الذين جلسوا خاشعين لخطاب علي ولايتي، وهو ينتهك الدستور، إذ يتهجم على التعددية السياسية والفكرية، بتدخل فض بشؤون العراق الداخلية! دون ان ينبس اي منهم بكلمة اعتراض واحدة”، متناسيا أن شركاء حزبه من الشيعة والكرد هم حلفاء قدامى وموالون ثابتون لنظام ولايتي عبر رعايته لهم اثناء معارضة نظام صدام حسين، فقد تمتعوا بالحصانة والرعاية الإيرانيتين طوال نحو عشرين عاما، كما قامت قوات شيعية وكردية بالقتال غلى جانب الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي في حرب السنوات الثمان.
كما علّق “رفيق” على منشور القيادي في حزبه بالقول “الموضوع به أكثر من مأخذ… تجاوز على سيادة دوله.. تجاوز على استقلال حكومة.. تدخل غير مشروع بشؤون دوله أخرى.. إهانة لمسؤولي الدولة المستضيفة.. تحديد لنتائج الانتخابات قبل حدوثها ما يعني الاشارة لإحداث تزوير”.

ما موقف حكومة العبادي
ورآى آخر من بين المعلقين على ما كتبه الحلفي “على الحكومة (العراقية برئاسة العبادي) أن يكون لها موقف واضح من تصريحات ولايتي التي تعد تدخلا سافرا ووقحا في الشأن العراقي..هذه التصريحات دفاع عن الفساد والانحراف وإعلان حرب على من يسعى لإنقاذ العراق من براثن الفاسدين والمنحرفين”.
بينما أعتبر آخر تلك التصريحات سببا معقولا لرفض المشاركة في الإنتخابات فهي تديرها “مجموعة من المرتزقة والعملاء. بئس وطن به مثل هؤلاء. النتيجة محسومة مقدما للانتخابات انها للنطيحة والمتردية، أليس مقاطعتها أفضل”؟

رب نعمتهم
بينما أكد غيره عدم قدرة السياسيين العراقيين الحاليين على مواجهة ولايتي كونهم “خدما لطهران”، قائلا “كيف لهم أن يعترضوا على مستشار رب نعمتهم وسبب بقائهم في فساد السلطة ومقاعدها”.
وحول قول ولايتي عن إنهاء الصحوة الإسلامية بقيادة الخميني لأي حكم ليبرالي وشيوعي، علّق مشارك آخر على رد الحلفي بالقول “الثوره الأيرانية حركها منذ البدايه حزب توده الشيوعي الذي ناضل وقدم الشهداء ضد شاه ايران، وعندما جاء الخميني واستولى على السلطه قام بتصفية الشيوعيين نكرانا للجميل وخوفا على كرسي الحكم. ملالي ايران لا عهد ولا وطنية لهم وهم اخطر اعداء الديمقراطية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب