برزت العاصمة العراقية بغداد كأسوأ المدن التي يمكن العيش فيها عبر العالم، إذ احتلت مركز الصدارة في قائمة تصنيف أصدرته مؤسسة “ميرسير” وهي واحدة من أكبر شركات استشارات الموارد البشرية في العالم.
ونشر موقع “بيزنس أنسايدر” الثلاثاء قائمة من 33 مدينة اختارها تقرير “ميرسير” من ضكن 450 مدينة حول العالم. وتم تصنيف المدن الثلاث والثلاثين على أنها الأسوأ في العالم من حيث جودة الحياة فيها.
واختيرت بغداد في مركز الصدارة من حيث سوء جودة الحياة فيها بسبب ما تشهده من دمار في بنيتها التحتية نتيجة لما شهدته من حروب عديدة وعنف متواصل حتى الآن، إضافة إلى تواصل تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
كما اعتمد التقرير على مجموعة من العوامل في المقارنة بين جودة الحياة فيها وفي عدد من المدن الأخرى وهي البيئة السياسية (الاستقرار السياسي والجريمة ونفاذ القانون..) والبيئة الاقتصادية (أنظمة صرف العملات والخدمات المصرفية…) إضافة إلى البيئة الاجتماعية والثقافية من حيث توافر وسائل الإعلام والرقابة والقيود على الحرية الشخصية.
كما أخذ التقرير بعين الاعتبار الجوانب الطبية والصحية من ناحية توفر الخدمات الطبية وانتشار الأمراض المعدية وأنظمة مياه الصرف الصحي والتخلص من النفايات وتلوث الهواء.
كما كان للتعليم تأثير في تقييم جودة الحياة في المدن من حيث المعايير المتبعة فيه، وتوافر المدارس الدولية في المدن التي تمت دراستها، بالإضافة إلى الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والنقل العام وازدحام حركة المرور.
وضمّت قائمة المدن الثلاث والثلاثين ايضا عدة مدن عربية. واحتلت مدينة صنعاء المرتبة الثالثة، وهي أكبر مدينة يمنية تم تدميرها بفعل الحرب الدائرة هناك.
أما في الترتيب الخامس فنجد مدينة الخرطوم، وهي ثاني أكبر مدينة في السودان.
وجاءت دمشق في المرتبة السابعة، فقد قال التقرير إنها شهدت استمرارا للعنف والهجمات “الإرهابية”، التي تثقل كاهل المواطنين والنازحين.
أما المرتبة 11 فاحتلتها نواكشوط في موريتانيا. وكانت هذه المدينة عبارة عن قرية صغيرة بلا أهمية حتى العام 1958، إلى أن نمت بسرعة لتتحول إلى أكبر مدينة في الصحراء لكن الاكتظاظ السكاني والجفاف والفقر ملأ المدينة بالأحياء العشوائية.
وجاءت العاصمة الليبية طرابلس في المرتبة 15. وقال التقرير إن المدينة تفتت بفعل النزاع العسكري ودُمر مطارها في صيف 2015، كما أغلقت السفارات الرئيسية إضافة إلى تدفق الكثير من اللاجئين والمهاجرين إليها، باعتبارها قريبة من أوروبا.