18 أبريل، 2024 8:39 ص
Search
Close this search box.

بعيون إيرانية .. “غوزيف بوريل” هاديء ومعتدل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الدور المحوري للسيدة، “فيديريكا موغيريني”، تلك المرأة المؤثرة في سياسات “الاتحاد الأوروبي” الخارجية؛ وتحفيز “إيران” ودول الـ (5+1)؛ للتوقيع على “الاتفاق النووي”، ومساعيها للمحافظة على هذا الاتفاق لا يخفى على أحد.

ولقد بذلت جهدًا كبيرًا، بعد الانسحاب الأميركي من “الاتفاق النووي”، لإقناع أعضاء الاتفاق، وبخاصة “إيران”، للمحافظة عليه. لكن عليها الآن أن تتخلى تدريجيًا عن مسؤولياتها وأن تسلم منصبها إلى شخص جديد.

ونظرًا لأهمية بديل “موغريني”؛ ليس فقط لـ”أوروبا”، وإنما لكل المنتفعين، وبخاصة أعضاء “الاتفاق النووي”، اجتمعت قيادات “الاتحاد الأوروبي”، بعد ثلاثة أيام من المباحثات في “بروكسل”؛ واتفقوا على اختيار “غوزيف بوريل”، مفوض الشؤون الخارجية لـ”الاتحاد الأوروبي”.

وفي هذا الصدد يعتقد “محمود دهقان”، خبير الشأن الدولي: أن “شخصية، بوريل، تتسم بالإعتدال، وإن كانت السياسات العامة للاتحاد الأوروبي أكثر تأثيرًا من السياسات الفردية، لاسيما فيما يتعلق بالاتفاق النووي وإيران. لكن على كل حال، هو بديل مناسب للسيدة، موغريني، لأنه سوف يتبنى نفس منهج موغريني الهاديء والمعتدل حيال إيران والاتفاق النووي”. بحسب صحيفة (آفتاب) الإيرانية الإصلاحية.

سوابق “بوريل”..

شغل “غوزيف بوريل” منصب وزير خارجية “إسبانيا”؛ وقد تبنى، خلال مشواره الدبلوماسي، رؤى ضد أميركية.

يبلغ هذا الدبلوماسي الإسباني، من العمر 72 عامًا، وقد ولد في قرية صغيرة داخل منطقة “كاتالونيا” الإسبانية. حصل على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد، وكذلك حصل على درجة الدراسات العليا في قسم الهندسة من جامعة “استنفورد” الأميركية. وقيل إنه يتبنى مواقف قريبة من “الجمهورية الإيرانية”، وأعلن دعمه مرارًا للسياسات الإيرانية فيما يخص “الاتفاق النووي”.

موقف “بوريل” من الاتفاق النووي وإيران..

وتعليقًا على قرار “الجمهورية الإيرانية”، تعليق جزء من تعهداتها المذكورة في “الاتفاق النووي”، قال “بوريل”: “أعلم أن القرار الإيراني يأتي في إطار الاتفاق النووي. لقد أقدمت الولايات المتحدة، بانسحابها من الاتفاق النووي، على خطوة سيئة، وهيأت الأجواء للقرار الإيراني الأخير بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي”.

كذلك شبه حكومة، “دونالد ترامب”، الرئيس الأميركي، بـ”رعاة البقر”، وقال تعليقًا على تحذير “ترامب” بشأن “فنزويلا”: “هو يقول كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري. الإدارة الأميركية تقارن بين مجموعة الاتصال في الاتحاد الأوروبي وبعض دول أميركا اللاتينية التي تعتزم التفاوض مجددًا ما، نيكولاس مادورو، بخصوص الانتخابات.. والواقع أن منهج مجموعة الاتصال، التي أنا جزء منها، يختلف والإدارة الأميركية التي تشبه (راعي البقر)؛ الذي يقول أنظروا لي وأنا سوف أسحب مسدسي. ونحن لا نريد من يسحبون السلاح ويحملونه على أكتافهم. ولكن في المقابل نحن نريد الحلول السلمية، والمفاوضات، والديمقراطية”.

“بوريل” شخص مؤثر في الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي..

وعن “غوزيف بوريل”؛ واختياره بديلاً للسيدة، “فيديريكا موغيريني”، وسياساته حيال “إيران” و”الاتفاق النووي”؛ يقول “مرتضى مكي”، خبير الشؤون الدولية: “بوريل وزير خارجية إسبانيا؛ تلك الدولة التي تقع جنوب أوروبا وتتمتع بعلاقات جيدة مع إيران. لذا هو مطلع بشكل ملفت للإنتباه على إيران والاتفاق النووي”.

وقد تراس “غوزيف بوريل”، “البرلمان الأوروبي”، في الفترة 2004 – 2007، وهو من أشد المعارضين لسياسات الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، ولطالما أعلن دعمه لـ”الاتفاق النووي”. وقد يكون مؤثرًا في مسار تنفيذ التعهدات الأوروبية حيال “الاتفاق النووي”.

ورغم وجود شخصيات بالغة الأهمية في “الاتحاد الأوروبي”، لكنهم يتعاونون جميعًا داخل دائرة التعاون بـ”الاتحاد الأوروبي”، لذا سوف يلعب في الغالب دور المنفذ والمتحدث باسم “الاتحاد الأوروبي”.

أوروبا على مفترق طرق بين إيران وأميركا..

يقول “محمود دهقان”؛ الخبير في الشأن الإيراني: “أوروبا حاليًا في موقف يفرض عليها إتخاذ قرار يناقض، دونالد ترامب، وسياساته تجاه إيران. إذ يتعين على أوروبا من جهة الإلتزام بالاتفاق النووي، ومن جهة أخرى، لا تستطيع الانفصال عن واشنطن بسبب العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع الولايات المتحدة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب