9 أبريل، 2024 3:09 ص
Search
Close this search box.

بعمليات عسكرية أوسع من “طوفان الأقصى” .. أمين “الوعد الصادق” يهدد واشنطن حال عدم سحب قواتها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

هدد زعيم فصيل عراقي، أمس الأربعاء، الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، بأن عناصره مسّتعدة لتصّعيد حملتها بشكلٍ كبير إذا لم تقّم “واشنطن” بسّحب كامل قواتها من “العراق”، فيما أشار إلى أن (المقاومة العراقية) تستطيع الذهاب إلى ما هو أبعد من هجوم (حماس)، يوم 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، ضد القواعد الأميركية بالمنطقة.

‏‎جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها مجلة (نيوزويك) الأميركية، مع الأمين العام لفيلق (الوعد الصاق)؛ “محمد التميمي”.

تهديد “بايدن”..    

وفيلق (الوعد الصادق)؛ هي واحد من فصائل عدة تجمعت معًا كجزء من (المقاومة الإسلامية في العراق)، التي شّنت حملة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار شّبه اليومية ضد القوات الأميركية المتمركزة في “العراق وسورية”؛ في منذ تشرين ثان/نوفمبر 2023، ولغاية كانون ثان/يناير 2024، عندما اتخذ الهجوم منعطفًا ممّيتًا بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين على الحدود “العراقية-الأردنية-السورية”.

ومع تحرك الحكومة العراقية لإخراج القوات الأميركية، أوقفت بعض “فصائل المقاومة” في “العراق”، حملتهم إلى حدٍ كبير، وبدلاً من ذلك حولوا أنظارهم إلى “إسرائيل”.

وفي هذا الصّدد؛ قال “التميمي”، للمجلة الأميركية، إن: “القوات الأميركية؛ ستُقابل بهجوم يتجاوز حتى هجوم (حماس) المدمر؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، على إسرائيل، إذا فشل بايدن (المتهور والخرف)، في نهاية المطاف في سّحب الجنود الأميركيين من البلاد”.

وأضاف: “إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق، فسّنطرد الأميركيين بالتوابيت من العراق، وسنُّذل إدارة (البيت الأسود)، وسيرون من هي المقاومة وما هي قدراتها، خاصة الآن بعد أن أصبح لدينا طائرات بدون طيار وصواريخ ذكية بعيدة المدى”.

وبحسّب المجلة؛ فإن الحرب في “غزة” كانت بمثابة حافز جديد للعمليات المناهضة لـ”الولايات المتحدة”، إذ اتحدت جماعات مختلفة مثل: (كتائب حزب الله وحركة النجباء)، وغيرها لتشّكيل المقاومة الإسلامية في “العراق”، والتي قال “التميمي” إن (فيلق الوعد الصادق) ومجاهديه، كانوا أيضًا: “جزءًا أساسيًا”.

وأكد “التميمي”؛ أن: “دور المجاهدين في الفيلق هو الدفاع عن أرض العراق، وهذا حق تضمنه القوانين الإلهية والمعاهدات الدولية، وبالنسبة لقيادة ومجاهدي الفيلق، فإن استهداف الاحتلال الأميركي في العراق هو واجب مشروع ووطني وأخلاقي، وسيّادة العراق واجب يجب على الجميع احترامه”.

وتابع: “كان دور مجاهدي الفيلق هو استهداف أي وجود أميركي واضح واستهداف الكيان الصهيوني”.

قلق إسرائيلي..

وردًا على سؤال لـ (نيوزويك)، خلال مؤتمر صحافي، أكد المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي؛ الأدميرال “دانيال هاجاري”، أن: “هناك علاقة بين (حزب الله والحوثيين) والميليشيات في العراق وسورية، وكلها تُسيّطر عليها إيران”.

وأضاف “هاجاري”؛ في ذلك الوقت: “لقد احتلت إيران؛ بطريقة متطورة للغاية، لبنان واليمن والعراق وسورية، باستخدام تلك البلدان لشّن حرب ضد إسرائيل، ولكن ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد البلدان السُّنية وأيضًا ضد المدنيين الأبرياء من العالم الغربي”.

ومع ذلك؛ نفى المسؤولون الإيرانيون ممارسّة القيادة والسيّطرة على هذه المجموعات، التي يُجادلون بأنها متورطة في مناورات دفاعية مشروعة.

وقالت البعثة الإيرانية لدى “الأمم المتحدة”؛ لـ (نيوزويك)، ردًا على تعليقات “هاجاري”، إن: “الأعمال العسكرية التي تقوم بها جبهة المقاومة ضد النظام الإسرائيلي؛ هي تدابير دفاعية تهدف إلى ممارسّة الضغط على نظام الاحتلال، بهدف وقف جرائمه في غزة”.

وحدة المقاومة..

ورفض “التميمي” أيضًا فكرة أنه قاد مجموعة ترعاها “إيران”، لكنه يشهد على مستوى متزايد من التنسّيق بين الفصائل الدولية المتحالفة مع (محور المقاومة).

وأكد الأمين العام لفيلق (الوعد الصادق)، أن: “الفيلق عراقي، ومجاهدوه عراقيون”، مردفًا بالقول: “لدينا تنسّيق مع فصائل المقاومة في لبنان أو اليمن أو غزة.. لكن ليس لدينا تنسّيق مع أي بلد، فقط مع المقاومة، ونحن مع وحدة المقاومة”.

ومع وجود “إسرائيل” الآن في المقام الأول على مرأى هذه الفصائل، وتراجع العمليات ضد القوات الأميركية بشدة، حدد “التميمي” الاستراتيجية وراء ما أشارت إليه (المقاومة الإسلامية) في “العراق” باسم: “المرحلة الثانية” من العمليات.

وأوضح أن: “(المقاومة العراقية) الآن تقف مع الشعب الفلسطيني، وواجبّها الآن هو دعمهم ضد الجريمة والإبادة الجماعية بحقهم من قبل الكيان الصهيوني؛ بدعم من الحكومة الأميركية وبريطانيا وأوروبا”.

وأضاف: “كان التغييّر في الاستراتيجيات في (المقاومة العراقية) واضحًا، خاصة بعد الصفقة الأميركية مع الحكومة العراقية، التي كانت تطلب منا بشكلٍ عاجل وقف العمليات الجهادية في العراق، وفي المقابل، سيكون هناك انسّحاب فوري من العراق، وعدم التدخل في الوضع العراقي، وسيتم تسّليم الأموال العراقية، التي بذمة الأميركيين”، حسّب قوله.

ومرة أخرى؛ حذر “التميمي”، من أن عدم الوفاء بهذه الشروط سيؤدي إلى تصّعيد شامل ضد القوات الأميركية، التي حذر من أنها ستّفي بنهايتها في “العراق”.

واستّدرك بالقول: “نحن نحترم حق الشعوب في العيش بسلام، ومن حقنا أن يكون هناك سلام في بلدنا بدون قوات عسكرية أميركية على أرض العراق”.

وقال إن: “الشعب العراقي يحترم جميع الشعوب؛ ولكنه يرفض الوجود العسكري على أرض العراق. وإذا لم تنسّحب هذه القوات، فسيّتم إرسالها مع التوابيت، وسنُّدمر القواعد الأميركية”.

وتابع: “نحن قادرون على تنفيذ عمليات أكثر من حركة (حماس) في اقتحامها لقواعد الكيان الصهيوني.. نحن قادرون على تحطيم هذه القواعد”.

لكن “التميمي”، وفي نداء مباشر إلى الشعب الأميركي، أكد أن غضب المقاومة كان مخصّصًا فقط للمحتلين، وليس للمدنييّن.

‏‎وخلص “التميمي”، إلى القول: “نتمّنى السلام للجميع، ونُريد أن نعيش في سلام في بلدنا، لذا نطلب من بايدن سّحب أطفاله من بلدنا العراق، لنعيش في أمن وازدهار وسلام”.

وختم أمين عام فيلق (الوعد الصادق)، حديثه بالقول: “نُرحب بالشعب الأميركي لزيارة بلدنا للقيام بزيارة سياحية أو تجارية، لكننا نرفض وجودهم العسكري، ويجب أن يعرفوا أننا لسنا بحاجة إليهم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب