بغداد – كتابات
عراق يضرب به المثل في الفوضى منذ سنوات وسنوات وتحديدا منذ سقط حكامه واستبيحت أراضيه على يد الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العام 2003.
هو أقرب المذكورين بين الدول إذا ما استدعت سيرة المخاوف من الاحتجاجات أو المطالبات بالديمقراطية في البلدان العربية، وها هو اليوم يضرب به المثل مرة أخرى على يد الأخضر الإبراهيمي المسؤول عن الفترة الانتقالية في الجزائر بعد إعلان استجابة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أخيرا لتظاهرات هي الأكثر قوة والأقسى على نظامه منذ سنوات، وتخليه عن الترشح لفترة رئاسية مقبلة “العهدة الخامسة”.
الإبراهيمي حذر الجزائريين، في تصريحات له الإثنين 18 آذار / مارس 2019، من مصير العراقيين ومعاناة العراق إلى اليوم منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مؤكدا أن مطلب ” ارحلوا جميعا وفورا” الذي بات يرفعه المتظاهرون في الجزائر على رأس شعاراتهم في الاحتجاجات يدمر البلد بصورة كبيرة مثل العراق.
المسؤول الجزائري قال إن الجزائر يحتاج إلى رجال يحافظون على الاستقرار والأمن وأن رحيل الطبقة الحاكمة بالكامل يحول الجزائر إلى عراق آخر.
الإبراهيمي حاول في أثناء حديثه تحريض فئات بعينها على مواجهة التظاهرات ورفضها، بقوله إن رجال الشرطة والأساتذة هم أيضا من إدارة الحكم، فهل يرحلون أيضا ويتركون وظائفهم، وهي تصريحات تهدف إلى بث القلق في صفوف الشرطة للتصدي بحزم لاحتجاجات الجزائر التي تطالب بتغيير النظام بالكامل.