وكالات – كتابات :
قال رئيس الأركان الإسرائيلي؛ “أفيف كوخافي”، الأحد 17 تموز/يوليو 2022، إن “تل أبيب” تضع خططًا عسكرية لهجوم يستهدف: “التهديد النووي الإيراني”، مشيرًا إلى وجود عدة خطط ضد المشروع النووي.
جاءت تصريحات “كوخافي” في كلمة ألقاها مساء أمس الأحد، خلال مراسم تغيير قائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش.
واجب أخلاقي !
صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية؛ نقلت عن “كوخافي” قوله إن: “الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني هو واجب أخلاقي”، وفق تعبيره.
أضاف “كوخافي” أن: “التحرك عسكريًا ضد المشروع النووي الإيراني في صلب استعداداتنا ويشمل خططًا عملية متنوعة”، بحسب ما أورده موقع (الجزيرة. نت).
تسريع إعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية..
في سياق متصل؛ قال “كوخافي” إن: “إعداد الجبهة الداخلية للحرب يُعتبر مهمة يجب تسريعها في السنوات المقبلة، خاصة أننا نحتاج للعمل ضد التهديد النووي الإيراني، ويواصل جيش الدفاع الإسرائيلي الاستعداد للهجوم على إيران بشكل مكثف ويجب عليه الاستعداد لكل تطور وكل سيناريو”.
“إيران” مستعدة لصنع القنبلة النووية..
تأتي تصريحات “كوخافي” في أعقاب تأكيد؛ “كمال خرازي”، أحد كبار مستشاري الزعيم الإيراني الأعلى؛ آية الله “علي خامنئي”، أن “طهران” قادرة فنيًا على صنع قنبلة نووية، لكنها لم تتخذ قرارًا بعد لتنفيذ ذلك.
أدلى “خرازي” بهذه التصريحات لقناة (الجزيرة)؛ بعد يوم واحد من إنهاء الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، رحلته التي استمرت أربعة أيام إلى “إسرائيل” و”السعودية”، متعهدًا بمنع “إيران” من: “امتلاك سلاح نووي”.
مثلت تصريحات “خرازي” إشارة نادرة إلى أن “إيران” ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية، وهو أمر تنفي منذ فترة طويلة أنها تسعى إليه.
“خرازي” قال إنه: “خلال أيام قليلة تمكنا من تخصيب (اليورانيوم) لما يصل إلى: 60 بالمئة، ويمكننا بسهولة إنتاج (يورانيوم) مخصب بنسبة: 90 بالمئة (…) إيران لديها السُبل الفنية لصنع قنبلة نووية؛ لكنها لم تتخذ بعد قرار صنعها”.
كانت “إسرائيل” قد هددت، في وقت سابق، بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في احتواء طموحات “طهران” النووية، وبحسب “خرازي”، فإن: “بلاده لن تتفاوض أبدًا على برنامجها الصاروخي وسياستها الإقليمية، كما يُطالب الغرب وحلفاؤه في الشرق الأوسط”.
تخصيب “اليورانيوم” تصل لـ 90%..
يُشار إلى أن “إيران” تقوم بالفعل بتخصيب (اليورانيوم) إلى مستوى يصل إلى: 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ: 3.67 في المئة؛ والذي نص عليه اتفاق “طهران” النووي المُبرم عام 2015 مع القوى العالمية، ويتيح تخصيب (اليورانيوم) بنسبة: 90 في المئة صنع قنبلة نووية.
كان الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، قد انسحب في 2018؛ من “الاتفاق النووي” الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية، والذي حدت بموجبه “إيران” أنشطة تخصيب (اليورانيوم)؛ مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها.
ردًا على انسحاب “واشنطن”، وإعادة فرض عقوبات صارمة، بدأت “طهران” في خرق القيود النووية التي فرضتها الاتفاقية، وقال وزير المخابرات الإيراني، في العام الماضي، إن الضغط الغربي قد يدفع “طهران” إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية، التي حظر “خامنئي” تطويرها في فتوى في أوائل الألفية الثانية.