27 أبريل، 2024 5:05 ص
Search
Close this search box.

بعد وصول التفجيرات إلى قلب “بغداد” .. الذعر لسان حال العراقيين والنظام الإيراني يتخبط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

بعد الانفجار الذي وقع في وسط العاصمة العراقية، “بغداد”، وبالتحديد داخل “المنطقة الخضراء” المحصنة، التي تضم مبنى “السفارة الأميركية” ومقار الحكومة والبرلمان، تعالت أصوات الساسة العراقيين للتحذير من مغبة إندلاع الحرب في منطقة الخليج التي سيكتوي بنارها الشعب العراقي.

ويأتي الانفجار، الناتج عن سقوط صاروخ (كاتيوشا) في محيط “السفارة الأميركية”، بعد أقل من أسبوع على طلب “واشنطن” من موظفيها، غير الأساسيين، مغادرة “العراق” فورًا، بسبب ما وصفته بـ”تهديد حقيقي”. وقالت “واشنطن” إنها تخشى من أن يشّن وكلاء “إيران” هجمات تستهدف المصالح الأميركية في “العراق”.

“ترامب” يتوعد إيران..

بمجرد علمه باستهداف “السفارة الأميركية” بالعاصمة، “بغداد”، تعهد الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بأن بدء “إيران” قتالًا مع “الولايات المتحدة” سيمثل نهاية “الجمهورية الإسلامية”، محذرًا من تداعيات تهديد مصالح “الولايات المتحدة”.

وقال “ترامب”، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع، (تويتر): “إذا أرادت إيران القتال فسيمثل ذلك نهايتها رسميًا. فلا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى !”.

الدعو لإبعاد شبح الحرب عن العراق !

فور اشتعال حدة التصعيد دب الرعب في نفوس الساسة العراقيين الذين سارعوا بالتحذير من مغبة إندلاع الحرب في منطقة الخليج التي أول من سيكتوي بنارها هو الشعب العراقي، ثم باقي شعوب المنطقة. حيث أكد رئيس تحالف (الفتح)، “هادي العامري”، أن المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية تحتم على الجميع إبعاد شبح الحرب عن “العراق” أولًا وعن كل المنطقة ثانيًا.

وقال “العامري”، في بيان له، إن الحرب إذا اشتعلت فسوف تحرق الجميع، ولذا فإن كل من يحاول اشعال فتيل الحرب، إنطلاقًا من “العراق”، إما جاهل أو مدسوس. وأشار إلى أن كل الأطراف لا تريد الحرب، فلا “الجمهورية الإسلامية” تريد الحرب ولا “الولايات المتحدة” تريد الحرب، والذي يدفع إلى الحرب فقط هو “الكيان الصهيوني”.

كما حذر زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، من الزج بـ”العراق” في الصراع “الإيراني-الأميركي”، وقال: “أنا لست مع تأجيج الحرب بين إيران وأميركا؛ ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع (الإيراني-الأميركي)”. مُضيفًا: “نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله رُكامًا”.

وشدد الزعيم الشيعي على أن “العراق” وشعبه لا يتحملان حربًا، مؤكدًا الحاجة إلى السلام والإعمار، وأن أي طرف يزج بـ”العراق” في الحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدوًا للشعب العراقي.

فيما أكد رئيس تحالف (الإصلاح والإعمار) السيد، “عمار الحكيم”، أن: “التصعيد (الأميركي-الإيراني) الأخير يبعث القلق لدى جميع دول المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها”، مُرحبًا “ببعض التصريحات الأخيرة التي تشير إلى حرص الطرفين على تخفيف حدة الصراع”.

في السياق ذاته؛ حذر الأمين العام لحركة (عصائب أهل الحق)، “قيس الخزعلي”، من “عمليات خلط الأوراق التي يُراد منها إيجاد ذرائع الحرب ويُراد منها الإضرار بوضع العراق السياسي والاقتصادي والأمني”.

وحول التهديد الأميركي بشن حرب ضد “إيران”، قال “الخزعلي”: “إن الحرب المفترضة ليست من مصلحة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا الولايات المتحدة الأميركية؛ وإنما هي مصلحة إسرائيلية بإمتياز ولأسباب عقائدية”.

واشنطن تراقب التهديدات الإيرانية..

كان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، “بيل أوربان”، قد أصدر، الثلاثاء الماضي، بيانًا قال فيه؛ إن بعثة بلاده في حالة تأهب قصوى الآن، وهي تواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة للقوات الأميركية في “العراق”.

كما أشار مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من “إيران” ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك “العراق” و”سوريا”.

وفي الأسبوع الماضي؛ أمرت “الولايات المتحدة” بإخلاء رعاياها الدبلوماسيين، غير الأساسيين، وذلك بعد أن أرسلت “إسرائيل” معلومات استخباراتية، لـ”الولايات المتحدة”، تحذر فيها من احتمال قيام الميليشيات الشيعية الموالية لـ”إيران” بإطلاق صواريخ ضد أهداف أميركية في “العراق”.

لا توجد نية للحوار..

كان أحد المسؤولين الأميركيين قد تطرق مؤخرًا إلى حالة التصعيد بين “واشنطن” و”طهران”؛ وقال: “إن الولايات المتحدة في انتظار مكالمة هاتفية من النظام الإيراني، لكن إيران لم تُبدي حتى الآن أي نية لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس، ترامب”. وأوضح أن “الولايات المتحدة” ترى أنه ينبغي على “إيران” تخفيف حدة التوتر والموافقة على إجراء المفاوضات.

فيما أفادت صحيفة (وول ستريت غورنال)؛ أنه بحسب معلومات استخباراتية حصلت عليها “واشنطن” فإن “إيران” مُقتنعة بأن “الولايات المتحدة” تخطط لشن هجوم عليها، لذا فإنها تتأهب للدفاع عن نفسها إذا إندلعت الحرب.

النظام  الإيراني يتخبط !

يرى المحلل الإسرائيلي، “أفرايم كام”، أن النظام الإيراني يمر بحالة من التخبط منذ انسحاب “الولايات المتحدة” من “الاتفاقية النووية”، الموقعة مع “طهران”. ولقد أخفقت “إيران” حتى الآن في بلورة موقف مناسب للرد على التحدي الأميركي. وتسعى “طهران”، من حيث المبدأ، للإبقاء على “الاتفاقية النووية” لأن الفضل يرجع إليها في رفع معظم العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب نشاطها النووي.

وحاولت “إيران” التمسك بـ”الاتفاقية النووية” للحفاظ على الشراكة مع الدول الأوروبية، وعلى أمل ألا يتم انتخاب “ترامب” لفترة ولاية ثانية عام 2020. وكانت “طهران” تعول على أن تقوم الحكومات الأوروبية بإتخاذ خطوات لتجاوز “العقوبات الأميركية” وتعويض “إيران” على الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها. غير أن محاولات “إيران” باءت بالفشل، وأشتدت “العقوبات الأميركية” مما أدى إلى تفاقم أزمة الاقتصاد الإيراني.

ونتيجة لذلك؛ طالبت “طهران” الحكومات الأوروبية بزيادة التعويضات لـ”إيران”، بل وهددت بأنها إذا لم تحصل على التعويضات فسترفع مستوى تخصيب (اليورانيوم). الأمر الذي أغضب الأوربيين وجعل الروس يتحفظون.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب