28 مارس، 2024 11:35 ص
Search
Close this search box.

بعد وصوله لـ”أوسكار” .. “أبوبكر شوقي” : رفعت راية مصر في “يوم الدين”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

في أول عمل روائي له من إخراجه، نجح المخرج المصري، “أبوبكر شوقي”، في عبور طريق المجد بسلاسة، فقد نجح في أول أعماله السينمائية الروائية، (يوم الدين)، من المنافسة على جائزة أفضل “أوسكار”، وهي الجائزة الأضخم سينمائيًا والأرفع فنيًا..

لم يعتمد “شوقي” على نجوم مخضرمين، ولم يأتي من فنانين الصف الصف الأول لنجاح فيلمه، فقد اعتمد فقط على القصة، فآتى برجل ذو جسد نحيل وقامة قصيرة وملامح دقيقة، مريض بـ”الجزام” قضى عمره في مستعمرة “الجزام” في “أبوزعبل” صنع منه بطل، بعد أن كان يعاني من تنافر الناس منه بسبب مرضه الذي نال من ملامحه.. التقت (كتابات)، بالمخرج المصري وحاورته، في محاولة للتعرف على إبداعه عن قرب..

(كتابات) : في البداية.. كيف تعرفت على “أحمد راضي” ليكون بطل فيلمك الجديد (يوم الدين) ؟

  • قبل 10 سنوات، كنت أقوم بتصوير فيلمًا تسجيليًا بعنوان (المستعمرة)، عن مشكلات “مستعمرة الجذام” في “أبوزعبل”، وهناك تعرفت على “راضي جمال”، أحد سكان “المستعمرة”، وهو مريض “جذام” حقيقي، استعنت به فيما بعد في تصوير فيلمي (يوم الدين)، الذي تم اختياره لتمثيل “السينما المصرية” في الدورة الأخيرة لمهرجان (كان) السينمائي، وفاز بجائزة “Francois Chalais” كأفضل فيلم يعبر عن القيم الإنسانية، على هامش فعاليات المهرجان، وجدت أنه أنسب شخص للقيام بهذا الدور، خاصة أن الفيلم يدور حول رجل مريض بـ”الجزام”، وبفضل الله تم اختيار الفيلم لتمثيل “مصر” في الـ”أوسكار” لعام 2019.

(كتابات) : وماذا عن ردود الأفعال التي تلقتها عن دور “راضي” ؟

  • في الحقيقة؛ كان يوجد عدد كبير من الناس تذمروا وجوده ورفضوا ظهور “راضي” كبطل لفيلم (يوم الدين) بسبب مرضه، وملامحه، لكنني تحديت ذلك وأثبت لهم أن الموهبة لا علاقة لها بالشكل، وهناك فنانين أكثر وسامة لم يحققوا أي نجاح يُذكر في عالم السينما، ومدركين جيدًا أن وسامتهم هي سبب وجودهم ليس إلا، الدور هو الذي يعيش في الذاكرة وليس الشكل.

(كتابات) : هل شعرت أنك أمام تحدِ كبير ؟

  • بالتأكيد.. الأمر كان بالنسبة لي تحدِ، اصريت على “أحمد راضي” لبطولة الفيلم، والحمدلله نجحت في التحدي وأثبت للجميع أن القصة هي عمود الفيلم، وأنه من الممكن صُنع فيلم ناجح بوجوه جديدة.

(كتابات) : هل كنت تعتقد أن الفيلم سيحصل على هذه الإشادات وتلك الجوائز ؟

  • في الحقيقة لا.. ولكن ثقتي في الله كانت كبيرة، والحمدلله الفيلم حصل على إشادات واسعة من جانب النقاد والجمهور، والمهرجانات السينمائية الكبرى.

(كتابات) : بطل الفيلم لازال مريض بـ”الجزام” ؟

  • “راضي” تم شفاءه من مرض “الجزام”، لذلك فهو غير مُعدي، ولكن المرض أثر على ملامحه وتسبب له تشوهات.

(كتابات) : هل المرض مُعدي ؟

  • يوجد مرحلة من المرض تسبب العدوى، يتم عزلهم في هذه المرحلة داخل المستشفى لفترة معينة حتى يتم تخطي المريض تلك المرحلة، ليستكمل علاجه مع الأشخاص العاديين، ولكن يترك أثر على المريض تصل إلى التشوهات.

(كتابات) : لماذا اخترت “الجزام” تحديدًا لتسليط الضوء عليه في (يوم الدين) ؟

  • مرضى “الجزام” يعانون نفسيًا من معاملة الآخرين لهم، فالبعض ينفر منهم ومن ملامحهم، لذا قررت أن أجعل من بينهم بطلاً، وأوجه رسالة من خلالهم للجماهير بأنهم “بشر”، وفي حاجة لإبتسامتنا وععطفنا عليهم، المرض إبتلاء من الله، ليس لديهم أي ذنب أو تدخل فيه، وللأسف الناس تتعامل معهم على أنهم مجرمين أو مذنبين.

(كتابات) : ما الصعوبات التي مررت بها أثناء تصوير الفيلم ؟

  • مررت بعدد من الصعوبات والتحديات.. منها البيروقراطية واستخراج التصاريح الخاصة بتصوير الفيلم من جهات مختلفة، وكان يجب أن أوضح في كل مرحلة أني أقدم عمل روائي وليس وثائقي عن “مرض الجُزام”.

(كتابات) : اتهمت بتشويه “سمعة مصر” في الخارج ؟

  • الفيلم لا يوجد فيه ما يشوه صورة “مصر” أمام العالم، كما تردد.. للأسف صُناع السينما في “مصر” إذا قدموا مضمون مفيد يحاكي الواقع، يتم اتهامهم بتشويه “سمعة مصر”، السينما مرآة للواقع، أنا قدمت واقع، وعندما عُرض العمل في “مهرجان كان” أنبهر الجميع بالفيلم ولم يتحدث أحد عن تشويه “صورة مصر”، في الخارج يحرصون على تقديم عمل جيد ذو محتوى ومضمون هادف دون الإساءة لسمعة البلد، واعتقد أنني فعلت ذلك.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب