28 مارس، 2024 8:25 م
Search
Close this search box.

بعد وستمنستر .. لعنة “البريكسيت” تُطارد المملكة المتحدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” عن اعتزامها على انهاء المفاوضات بشأن خروج المملكة المتحدة من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن، شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء 22 آذار/مارس  الجاري، هجوماً إرهابياً بعدما تعرض ضابط شرطة لحادث طعن بمحيط مجلس العموم، أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين بحسب شهود عيان، الأمر الذى أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بخلاف الشرطى، كادت أن تفسد فرحة البريطانين بمشروع “البريكسيت” الذي من شأنه أن يعزز أقتصاد المملكة المتحدة.

حظي المشهد الدموي الذي وقع في “وستمنستر” قبالة البرلمان البريطاني على اهتمام الصحف العالمية، لاسيما البريطانية التي تناولت الحادث المأساوي شكلاً ومضموناً.

تيريزا ماي

“الجارديان” عن هجوم وستمنستر: التضامن ضد الإرهاب

“لم يكن الأمر سوى مسألة وقت.. هذا الهجوم الدامي الذي حدث قبالة البرلمان البريطاني قلب الديمقراطية البريطانية”، هكذا استهلت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرها التي سلّطت فيه الضوء على خطورة وحجم الإرهاب في بريطانيا.

يقول نائب مفوض الشرطة البريطانية “مارك رولى”، فى أول مؤتمر صحافى له، أن “هذه هى اللحظة التى يخطط فيها الجميع لتدمير بريطانيا”، لافتاً إلى أن الشرطة البريطانية احبطت عشرات الهجمات من قبل منذ عام 2013.

مضيفاً رولي، إن “هناك أكثر من 500 تحقيق جاري في مجال مكافحة الإرهاب، وأن الشرطة جادة في قرارتها وتعاملاتها، لكن ما يحدث مع الإرهابيون مسألة حظ ليس أكثر”.

مشيراً إلى أن قوات الأمن تصرفت بسرعة وبشجاعة لحماية البرلمان والجمهور، كما أشاد بموقف وزير الخارجية “توبياس إلوود”، الذي حاول إحياء الشرطي الذي أصيب بجروح قاتلة من قبل مهاجم إرهابي أمام مجلس العموم، ولكن الضابط توفي رغم جميع المحاولات.

موضحاً، أن تدخل قوات الامن والشرطة في التصدي لما وصفوه بـ”الهجوم المزعج”، انقذ عشرت الأرواح في منطقة مزدحمة مع السياسيين والزوار وبعض المئات من الموظفين الذين يعملون في القصر.

من جانبها توضح “الجارديان”، أن “الهجوم الذي ضرب بريطانيا من الأمور المتوقعة، ويجب إلا نسمح له بتقسيمنا، لأن الإرهاب هدفه هو نشر الكراهية والإنقسام، ويجب أن نتضامن سوياً لمحاربته”.

توبياس إلوود

منديك”: الإرهاب قلب الديمقراطية في بريطانيا

“اليوم الذي ضرب فيه الإرهاب قلب الديمقراطية البريطانية”، بهذه الجملة عنون كبير المراسلين البريطاني “روبرت منديك” مقاله المنشور بصحيفة “التليغراف” البريطانية، والذي سلط فيه الضوء على الهجوم الدامي التي تعرضت له بريطانيا في وستمنستر.

بكلمات مؤثرة، وصف “منديك” في مقاله، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المارة قبالة البرلمان البريطاني، قائلاً: “رجلاً يتشح بالسواد قاد سيارته بسرعة 50 ميلاً في الساعة متعمداً أن يصدم المشاة وقائدي الدراجات، فجأة تحولت المارة إلى جثث مدماة فرشت على طول جسر وستمنستر، وتوفيت امرأة بعد أن صدمها بسيارته فسقطت تحت عجلات حافلة. وصدم امرأة أخرى بالقرب من متجر يبيع البطاقات البريدية للسياح، فسقطت على الأرض تنزف الدماء على الرصيف بالقرب من “بيغ بن”، ثم صدم بسيارته شخصين آخرين، ثم قفز من السيارة حاملاً سكين مطبخ يبلغ طوله نحو 20 سنتيمتراً، إذ يسلب روح شرطياً غير مسلح.

جونز: الإرهاب.. الطريقة واحدة والمرتكب مختلف

قال المحرر البريطاني “سام جونز” في أحدث مقالاته على صحيفة ” الفاينانشال تايمز” الذي حمل عنوان “بعد نيس وبرلين ولندن.. المهاجم النمطي المستقبلي للهجمات”.

نوه “جونز” في مقاله إلى أن “اليوم الذي تعرضت فيه العاصمة البريطانية لندن للهجوم الدامي، يوافق مرور عام على هجمات تنظيم القاعدة الإرهابية “داعش” على العاصمة البلجيكية بروكسل، التي قتل فيها 32 شخصاً في ثلاث هجمات منسقة”.

لافتاً “جونز” إلى أن منفذ الهجوم الإرهابي سار على نفس النهج الذي يتبعه منفذو الهجمات الإرهابية التي انتشرت في الدول الأوروبية مؤخراً، إذ استعان بسكين حاد لمداهمه الشرطة، وسيارة لدهس المارة.

مضيفاً، أن تنظيم القاعدة الإرهابية “داعش” قرر أن يحتفي بذكرى هجماته السنوية بشن هجمات مماثلة على لندن، ليؤكد على أن الإرهاب لا زال موجود، وقادر على المداهمة في أي وقت من أجل اثارة الذعر والبلبة في نفوس المواطنين.

مشيراً إلى أن هجوم لندن أعاد إلى الأذهان الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في كل من برلين في كانون أول/ديسمبر الماضي، وفي نيس خلال حزيران/يونيو الماضي.

وكان قد أطلقت الشرطة البريطانية النار على منفذ الهجوم أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن، الأربعاء 22 آذار/ مارس 2017، بعد أن طعن شرطي، ودهس العشرات من المارة بسيارته.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب